قبلة مشجعة روسية على الهواء تلفت الأنظار إلى حدوتة مصرية.. حسن غنيمة الصيدلى عاشق الإعلام: بدأت مشوارى من 2009..طلبت من الله تغطية كأس العالم.. تعلمت الفرنسية فى 3 أشهر..و"عمرى ما احب اتشهر بحاجة تغضب ربنا"

3 ثوان على الهواء تحول بعدها حسن غنيمة موفد قنوات "أون سبورت" فى كأس العالم إلى موضوع حديث السوشيال ميديا ومثار جدل مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، بين من يحسده على القبلة المفاجئة من مشجعة روسية ومن يشيد به لأنه أبعد الفتاة بسرعة وآخرون يتهمونه بتلفيق المشهد للفت الأنظار.

 

فى المقابل قرر هو الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعى كى لا يتذكر هذا المشهد الذى يصفه بـ"السخيف"، إلا أن هذا المشهد كان سببًا فى لفت أنظار الجميع، حتى غير المهتمين بكرة القدم، إلى قصة الإعلامى الرياضى خريج كلية الصيدلة.

 

يرى "غنيمة" أن النجاح الذى حققه قبل مشهد القبلة الشهير ينفى تمامًا الشائعات التى وصفها بـ"المريضة" التى تتهمه بالاتفاق مع الفتاة لتلفيق المشهد، ويضيف "بالنسبة لى كان مشهد سخيف جدًا ليس لنا أى يد فيه" ويكشف المزيد من تفاصيل كواليس اللقطة التى استغرقت 3 ثوان على الشاشة وساعات من الجدل على السوشيال ميديا "كان فى بنت روسية فى حالة سكر فى المكان الذى نستعد للظهور على الهواء منه، ونحن نجهز الكاميرات لاحظنا أنها تسير حولنا وتحاول الاحتكاك بى فنقلت الكاميرا من مكانها إلى مكان آخر لنبتعد عنها ثم فوجئت بها وأنا على الهواء ولا أركز إلا فى كادر الكاميرا وما أقوله". 

 

يضيف "الموقف كله استمر 3 ثوان وأنا كأى عقل بشرى لم يستوعب ما يحدث، وكانت تدفعنى بشدة وتشدنى من رقبتى وأنا أقول لها NO فلهذا خرج المشهد وكأننى أتجاوب معها كما يقول البعض على السوشيال ميديا ولكن الحقيقة أننى لم أتجاوب معها أبدًا ودفعتها بعيدًا عنى لكن لأنها فى حالة سكر كادت تسقط على الأرض فأمسكت بها قبل أن تقع".

 

يتابع منفعلاً: انزعجت جدًا بعد هذا المشهد وحين عدت للهواء اعتذرت لأننى أحترم المشاهد وأحترم أن التلفزيون يدخل كل بيت ويشاهده كل أفراد الأسرة، ولذلك انزعجت أكثر ممن يقولون إننا نتفق مع بنات لتقبلنا. لا نحتاج هذا لإثبات رجولتنا ولا نجاحنا، وأنا احترامى للمشاهد أكبر بكثير من أن أفعل هذا و"أنا عمرى ما أحب اتشهر بحاجة تغضب ربنا أو تخدش الحياء".

 

وعن المزيج غير التقليدى بين الإعلام الرياضى والصيدلة يقول "غنيمة" لـ"اليوم السابع": أنا أعشق الإعلام منذ الصغر وكنت أشترى مجلات الأطفال وأراسلها، مثل مجلة ماجد التى كان ينشر اسمى فيها أسبوعيًا. ولكننى اخترت دراسة الصيدلة لأننى أكره الحفظ فى الدراسة ومن وجهة نظرى أرى أن الإعلام يحتاج الموهبة أكثر من الدراسة".

 

إلى جانب عشق الإعلام الذى يصفه غنيمة بأنه "حاجة بتجرى فى دمى" كان يحب أيضًا كرة القدم ويقول "كنت لاعب كرة قدم فى نادى السويس لكننى لم أستمر فى اللعب بسبب انشغالى فى الإعلام الرياضى".

 

تخرج "غنيمة" فى كلية الصيدلة جامعة عين شمس عام 2011 ولديه الآن صيدلية فى مسقط رأسه بالسويس، إلا أن مشواره مع الإعلام بدأ قبلها بعامين حيث عمل مراسلاً فى قناة الحياة عام 2009 ثم انتقل إلى "مودرن سبورت" ثم "صدى البلد" و"Ten" بعدها عمل فى ON TV ثم ON Sport. وإلى جانب التلفزيون يعمل غنيمة فى الصحافة فكتب فى روز اليوسف ثم الدستور وأخيرًا يكتب فى الأهرام المسائى.

 

وعن بدايته فى الإعلام يحكى لـ"اليوم السابع": خطوتى الأولى كانت مع الكابتن أحمد شوبير الذى التقيته صدفة عام 2009 حين كان يزور السويس لافتتاح ملعب، فذهبت إليه وقلت له اسمى حسن غنيمة وحلم حياتى أن أدخل مجال التلفزيون، وأتمنى أن تمنحنى فرصة. فقال لى "التلفزيون مش هتنفع فيه وسايط لازم تبقى كويس عشان تستمر" فقلت له "ادينى فرصة ومش هتندم" ففوجئت به يقول لى "خلاص بكرة هبعتلك كاميرا" اندهشت ولم أصدق حتى فوجئت باتصال من قناة الحياة تخبرنى أننى سأكون على الهواء فى اليوم التالى بناء على طلب كابتن شوبير.

 

كانت وقتها فعاليات كأس العالم للشباب الذى تشارك مصر فى تنظيمه وكانت السويس بين المدن التى تقام فيها مباريات، وبالفعل اليوم التالى ظهرت على الهواء وأكرمنى الله لدرجة أن كابتن شوبير صفق لى على الهواء وقال إن حسن يظهر للمرة الأولى على الهواء ومن الواضح أنه يضع أقدامه بقوة فى مجال الإعلام وأنه موهبة سيكون لها مستقبل. 

 

الخطوة التالية لغنيمة كانت بعد انتقال أحمد شوبير إلى مودرن سبورت، حيث رشحه ليكون مقدمًا لأحد البرامج وخضع لاختبار ونجح ولكن قبل بدء البرنامج توقف النشاط الكروى فى مصر بسبب مذبحة بورسعيد.

 

أما المحطة الثانية التى يعتز جدًا بها فكانت مع الكابتن "مدحت شلبى" ويقول "رشحنى الأستاذ محمد صيام مدير البرامج الرياضية، وكانوا يحتاجوا لمراسل يجيد اللغة الإنجليزية فعملت مع الكابتن مدحت شلبى وأعتبر نفسى من المحظوظين لأننى عملت مع اثنين من قامات الإعلام الرياضى فى مصر".

 

قبل تغطية كأس العالم لفت غنيمة أنظار متابعى القنوات الرياضية الذين أشادوا بأنه يجيد إدارة الحوار مع ضيوفه ويتحدث بطريقة جيدة إضافة إلى مظهره الجيد وإجادته للغة الإنجليزية. 

 

 

 

أما تغطيته لكأس العالم فكانت بمثابة حلم كبير من أهم أحلامه ويقول "عندما تلقيت المكالمة التى تخبرنى بترشيحى جلست صامتًا لساعات عاجز عن تصديق أن الحلم تحقق، وقلت لن أصدق إلا عندما أغطى أول مباراة"، ويوضح "دا أكبر حدث رياضى على مستوى العالم وبالتأكيد كنت أحلم به" يضيف "مجرد أن علمت بتأهل مصر لكأس العالم كنت كلما صليت أدعو الله أن يرزقنى تغطية كأس العالم، وحتى قبل أن أعرف بترشيحى للتغطية بدأت الاستعداد والمذاكرة، والتحقت بكورس لتعلم اللغة الفرنسية وخلال 3 أشهر أصبحت أجيد الحديث بالفرنسية إلى جانب الإنجليزية وأجريت لقاءات بالفرنسية للقناة وتم عرضها فكانت من الأشياء التى أعجبت رئيس القناة أسامة الشيخ ودعمت ترشيحى. كنت أحضر واذاكر لدرجة أن لدى "كشكول" به كل ما ذاكرته عن كأس العالم والفرق المشاركة وهو ما لمسه رئيس القناة فجعله يختارنى لأكون المراسل الوحيد الذى يغطى البطولة من بدايتها لنهايتها".

 

 

يضيف: بعد تغطيتى لدور المجموعات حصلت على إشادة كبيرة من المسؤولين فى القناة الذين طلبوا منى أن أغطى مباريات قبل النهائى ونهائى كأس العالم.