أحمد إبراهيم الشريف

صيّف واقرأ.. وليه لأ

الأحد، 08 يوليو 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مما يحسب للهيئة المصرية العامة للكتاب هذا العام، إقامة معارض للكتب فى المدن الساحلية التى يقصدها المصريون للهروب من حر الصيف، وذلك انطلاقًا من فرضية ما المانع أن يجلس الإنسان على البحر، ثم يمضى بعض الوقت فى معرض للكتب، يشترى بعض الكتب المخفضة، ويطّلع على الأفكار الجديدة، ويستمع ويشاهد أنشطة ثقافية، ويصبح ذلك جزءًا لا ينساه من رحلته السنوية.
 
وعلى حسب علمى، حتى الآن، أقامت هيئة الكتاب معرضًا فى رأس البر، وها هى تقيم آخر فى بورسعيد، وأتمنى أن تواصل ذلك فنجد لها معارض فى مرسى مطروح والغردقة وشرم الشيخ ودهب، وغيرها من المدن التى يحدث بها رواج صيفى، وأن نستغل الفرصة كاملة ولا ننقصها شيئًا.
 
علينا القول بأن اللقطة كانت فى الفكرة، أما المواد الخام اللازمة لتنفيذ هذه الفكرة فهى متاحة منذ البداية، فالكتب موجودة فى المخازن، وموظفو الهيئة موجودون فى مكاتبهم، والمفروض أنهم مستعدون لعملهم، وإدارة المعارض لن تخسر شيئًا إن بذلت مجهودًا أكبر، بل ستحقق نجاحًا يحسب لها.
 
الناس يحبون القراءة، علينا أن نكون موقنين بهذه الفكرة، والذين يذهبون إلى مصايف المدن الساحلية، مثل رأس البر ومرسى مطروح، هم الذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة، التى تحلم لأبنائها بأن يرتقوا ويتعلموا ويتثقفوا ويصبحوا فى مكانة أفضل، وهؤلاء يعرفون أن القراءة واحدة من سبل صناعة التغيير فى حياتهم وحياة أبنائهم، وبالطبع نعرف أن هذه الأسر هى التى تعمل كل عام على إنجاح معرض القاهرة الدولى للكتاب، وتجعل زواره يتجاوزون الثلاثة ملايين زائر، بل يقاربون أربعة ملايين، مثلما حدث فى المعرض الأخير.
 
ولو أرادت هيئة الكتاب أن تنجح هذه المعارض بشكل كبير، وأن تتجاوز فكرة الوجود والسلام، فعليها أن تتفق مع هيئات المدن على الدعاية الصحيحة والمكثفة، وألا تغفل فى الوقت نفسه الفنادق والأماكن الترفيهية الأخرى، يجب أن تصل الدعاية إلى هناك، كذلك على الذين يختارون الكتب المعروضة أن يحرصوا على التنوع فى الكتب، وعلى أن تحتل كتب الأطفال الأهمية الأكبر، لأنهم الوحيدون الذين يمكنهم أن يحققوا نجاح أى نشاط يجدون فيه أنفسهم، كما أن قارئ المصيف لن يكون فى حاجة إلى الموسوعات، بل سيختار الكتب صغيرة الحجم المكتملة الفكرة، مثل سلسلة الجوائز، لذا أتمنى أن تكون ممثلة بشكل جيد فى هذه المعارض، كما يجب أن تكون الأمسيات والندوات «خفيفة» مثيرة للبهجة، ويا ليت لو أنها جميعها قائمة على «المشاهدة»، لا داعى للكلام والجدل فى هذه المعارض.
 
خلاصة القول، يجب أن يكون معرض كتاب المصيف محتفيًا بالترفيه بشكل كبير.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة