صور.. قصة أول لاعب مصرى يكرم فى فنون القتال من خبير يابانى.. "خالد شيدوكان" بطل عالمى برتبة "نقاش".. حصد المركز الأول ببطولة أفريقيا المفتوحة للعبة.. وخاض بطولة العالم عليها.. المقاتل الساموراى يحلم بمركز تدريب

الأحد، 08 يوليو 2018 01:00 م
صور.. قصة أول لاعب مصرى يكرم فى فنون القتال من خبير يابانى.. "خالد شيدوكان" بطل عالمى برتبة "نقاش".. حصد المركز الأول ببطولة أفريقيا المفتوحة للعبة.. وخاض بطولة العالم عليها.. المقاتل الساموراى يحلم بمركز تدريب خالد شيدو بطل لعبة الشيدوكان
كتبت – منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عالم الرياضة، أسماء كثيرة وألعاب مختلفة، يتألق فيها البعض ويخفق آخرون، بعضهم من تطويه صحائف النسيان حين يترك الرياضة ويتجه لمهنة أخرى بحثا عن الرزق، لكل منهم حكاية ترتبط بأحلام مشروعة فى تحقيق الذات، ورحلة مع الحياة.

 
"اليوم السابع" التقى أحد هؤلاء وهو صدام حسين عرفه سيد أحمد قطيط، الشهير بـ "خالد شيدو" كان نسبة إلى لعبة الشيدوكان التى تميز بها، وترك من أجلها دراسته وجاب بها شوارع الزاوية الحمراء وحدائقها لإيمانه بها حتى حقق فيها الكثير، اليوم خالد ترك لعبته ويعمل نقاشا، حكاية طويلة رواها لنا.
 
 
صدام ابنا لرجل بسيط يعيش فى منطقة الأميرية بالقرب من الزاوية الحمراء، حين تراه للمرة الأولى تدرك أنه يختلف عن الأخرين، ليس فقط فى مظهره الخارجى وطول شعره وبنية جسده، وإنما فى عباراته البسيطة المباشرة.
 
عن لعبة الشيدو كان وسر الاسم قال صدام، هى إحدى ألعاب الدفاع عن النفس التى تجمع بين مهارات وفنون ألعاب الجودو والكاراتيه والملاكمة والمصارعه خاصة فى الحركات التى تحتاج لقدرات خاصة وذكاء وسرعة رد فعل، والقدرة على عدم إيذاء الخصم أو إصابته، ونشأت منذ مئات السنين ورغم ذلك فعمر الاتحاد الدولى لها 25 سنة فقط وتمارس فى مصر من سنوات قليلة فقط".
 
صدام كان يدرس بالثانوية الفنية صنايع قسم زخرفة بالمرج، وكان مثل شباب سنة يبحث عن رياضة يلعبها، فانضم لنادى مكاوى بمنطقة الزاوية الحمراء ليلعب "جيتكندو" فن صينى قديم مع كابتن محسن أمين، وسافر والده للعمل فى دولة عربية، أخرجته الأم من النادى، بعد اجتيازه كل مراحل التدريب وحفظ كافة الأساليب الفنية للعبة.
 
قرر صدام بعدها أن يدرب أصدقائه فى الحدائق العامة والساحات الشعبية والشوارع الرئيسية، لمدة 5 سنوات متتالية حتى وقعت عين المدرب عادل نبيل الذى اعجب بطريقته فى اللعب والتدريب، وطلب منه أن يلعب كارتيه فوافق وبدأ يتدرب على كاتا شوتوكان فن مقاتل الساموراى.
 
وبدأ صدام تدريبات من نوع خاص على يد كابتن محمد فهمى على أسلوب "الساندا" لمدة عامين متتاليين ثم التدريب على الملاكمة التيلاندية، حتى رأه كابتن محسن أمين وطلب منه المشاركة فى بطوله أفريقيا المفتوحة، وحصد المركز الأول ثم انضم لمعسكر تدريبات على مستوى أعلى  لمدة 6 شهور.
 
وخاض صدام بطوله العالم لـ"الشيدوكان"، و كان أول لاعب مصرى يكرم من  خبير يابانى الذى أطلق عليه لقب "خالد شيدوكان" أى مقتال الساموراى، وأهداه زى الشيدوكان وشهادة باللقب.
 
فرحة صدام وتميزه لم يتوقفا عند حد المشاركة فى البطولات وإنما قرر أن يكمل حلمه فى فتح صالة للتدريبات على لعبة الشيدوكان، حتى بدأ ينافس كبار المدربين، بعد أن حصد هو وتلامذته على بطولة العرب القتال المفتوح للعبة.
 
 
صدام أخذ يقاوم على حسب سنة وخبرته البسيطة فهو لم يتجاوز عمره حينها الـ 27 عاما، ومقاومته لم تستمر طويلا، واعتزل اللعبة والتدريب بعد أن اشتد عليه تضييق الخناق من مدربين زملاء له، استكتروا عليه كل هذا النجاح السريع وذاع صيته باسم خالد شيدوكان لكنه قرر أن يترك الساحة رغم حصوله على رخصة مزاولة من الاتحاد العام للكاراتية كمدرب دولى، وشهادة مستشار فى تحكيم لعبة الشيدوكان، و تفويض من رئيس الاتحاد للتدريب.
 
 
و منذ 4 سنوات توقفت أحلام صدام فى الاستمرار فى لعبة الشيدوكان، وترك التدريب، للبحث عن عمل آخر يعيش منه هو وأسرته، بعد أن تزوج وأنجب طفلين عبد الرحمن 10 سنوات وآلاء 9 سنوات، عمل فى أشياء كثيرة، منها عامل فى مطعم، وماسح أحذية، وعامل يومية فى رفع الطوب والرمل، وترك قاهرة المعز ليذهب إلى مدينة الإسكندرية طمعا فى فتح آفاق جديدة لعمل ولقمة رزق حلال.
 
 
لجأ صدام لشقيقه الأصغر للعمل فى مهنة النقاشة، وقرر أن يستعين بما تعلمه بمدرسة الثانوية الزخرفية ليطفى على عمله حالة أخرى من الإبداع فشخصية الساموراى مازالت تسرى فى دمه، حتى جاءت لحظة حوار بينه وبين ابن شقيقة الذى قرر أن يتدرب على نفس اللعبة، وأخبره عما قاله عنه المدرب الذى ذهب للتدريب على يديه، حين أخبره أن عمه خالد شيدوكان، قائلا " يبقى عمك خالد سيدوكان وجاى تتدرب هنا روح يا ابنى لعمك يدربك".
 
 
 
وهنا عاد الحلم مرة أخرى يتلألأ فى ذهن صدام للعودة للعمل فى التدريب، لكن ظلت الأحلام حبيسة حتى يجمع مالا لإنشاء مركز تدريب خاص به فما كان أمامه سوى الاستمرار فى مهنة النقاش والجيبسنبورد بطريقة المقاولة لسعر المتر من 130 إلى 150 جنيها حتى يعاود اللعبة ويفتح مركزا للتدريب مرة أخرى.
 
يذكر أن الاتحاد الدولى للشيدوكان يتكون من 60 دولة تضم أمريكا وروسيا وتليها إنجلترا وتضم أقوى لاعبى العالم وتسمى الشيدوكان بـ"اللعبه الثلاثية" لأنها مركبه من عدة ألعاب وهى بذلك تعد دفاع شامل لرياضات الدفاع وتقترب الشيدوكان من حرب وقتال الشوارع، وتقوم بعض الدول بتدريب رجال الشرطة والأمن عليها، وتعد مصر أول دولة عربية وأفريقية التى تنتشر بها هذه اللعبة والتى تعد من الرياضات وأقيمت بطولة العالم للشيدوكان فى مصر أكتوبر 2002.
 
 


 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة