قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إنه من المفترض أن تعقد الحوارات المفتوحة بين الشباب والمسئولين، لأن الحوارات أحادية الاتجاه لن تفيد فى تغيير العقل المصرى وتؤدى إلى التخلف والتبعية، مضيفا: "العقل المصرى لن يتغير إلا بفتح قنوات الحوار بين قادة الرأى وبين الطلاب ولن يتغير المصرى إلا بتغيير العقل الذى يعانى من مشكلة منذ قديم الأذل وفى الوقت الذى لم نتقدم فيه سبقتنا دول أخرى مثل الصين وألمانيا وأمريكا لأنهم أخذوا بالتفكير العلمى واحترموا النظام".
وأضاف الخشت، فى تصريحات صحفية على هامش افتتاح فعاليات معسكر إعداد القادة اليوم الأحد، أنه لابد من تغيير العقل المصرى ليكون قادرا على احترام النظام دون إجبار، قائلا: "المواطن الألمانى لا يفكر فى عقوبة المخالفة ولكن يحترم القانون تلقائيا، ونحتاج إلى تغيير العقل ليكون سببا فى إحداث نهضة حقيقية لأن النهضة لن تحدث إلا بالناس وللناس"، مشددا على ضرورة تخلص العقل المصرى من عدد كبير من المعتقدات ومنها ثقافات التآمر والتبرير وعدم النظر للأمور من جانب واحد فقط.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن تطوير العقل المصرى مسألة بالغة الأهمية لأن مصر لن تتقدم بالزراعة والصناعة والتقدم التنموى فقط، بل لابد من تغيير أفكار الناس، قائلًا: "طرحنا مشروعًا فى جامعة القاهرة من أجل تطوير العقل المصرى ليمكن توفير العقول اللازمة من أجل السير قُدمًا فى عملية التنمية الشاملة"، مضيفًا أن جامعة القاهرة تعمل على ترسيخ هذه المفاهيم بين شبابها، وما تفرضه عملية تطوير العقل المصرى من ضرورة تنمية قدرات الطلاب على التفكير النقدي والإبداع والابتكار، وفتح الباب أمام مشاركتهم في تطوير قدراتهم نحو التفكير العلمي والنقدى، ومن ثم المساهمة في بناء المجتمع.
ولفت الخشت، إلى أن تطوير العقل المصرى على أسس من الجدية، والعمق، والانتماء الوطن، والرقى بالمنظومة القيمية ، واحترام القانون، هو أمر ضرورى وحيوى لتحقيق النهضة والتقدم، مشددا على أن مصر لن تتقدم بالحكومة وحدها وإنما بالشعب والحكومة معا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة