قالت "سها جندي" سفير مصر لدى أيرلندا أن د. "منى محرز" نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة قد قامت بزيارة رسمية إلى أيرلندا خلال الفترة من 2-5 يوليو الجارى استجابة للدعوة الموجهة لها من الجانب الأيرلندى، بهدف بحث واستشراف فرص وآفاق التعاون الثنائي في هذا القطاع الحيوي، والعمل على دفع وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وأيرلندا واستعادة زخمها في قطاع اللحوم الحية والمذبوحة.
وتضمنت الزيارة عقد اجتماع موسع مع وزير الدولة الأيرلندى للزراعة والغذاء وكبار المسئولين لقطاعات الثروة الحيوانية، والتجارة الدولية، والخدمات البيطرية والصحية، بحضور ومشاركة مدير الوكالة الحكومية الأيرلندية لأنظمة الأغذية المستدامة، ومسئولة قطاع التسويق لأفريقيا بمجلس الغذاء الأيرلندى. وقد انتهى الاجتماع إلى اتفاق مسئولا البلدين على إعداد بروتوكول تعاون ثنائي يُركز على تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الأيرلندية المتطورة المستخدمة لتحسين جودة سلالات الثروة الحيوانية في مصر ورفع كفاءة قدرتها الإنتاجية وخاصةً على نطاق المزارع المتوسطة ومُتناهية الصغر.
وأشارت سفيرة مصر في أيرلندا إلى قيام د. "محرز" بعدد من الزيارات الميدانية والتفقدية لبعض الأجهزة والمؤسسات البحثية الأيرلندية المعنية بتطوير وتحديث منظومة الثروة الحيوانية للاطلاع على الأساليب المتطورة المستخدمة لتوظيف قاعدة البيانات وتطويع تكنولوجيا المعلومات للنهوض بجودة وكفاءة قطاع الثروة الحيوانية. كما قامت بزيارة بعض المزارع الأيرلندية المتميزة سواء المنتجة للحوم أو الألبان للتعرف على التجربة بشكل واقعى وعملى، فضلاً عن التقائها بقطاع واسع ومتنوع بعدد من الشركات العاملة في مجال تحسين السلالات، وتطوير الخصائص الغذائية للأعلاف، وإعادة تدوير المخلفات العضوية للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة لإنتاج الطاقة، وغيرها.
كما أكدت "جندى" على ما حظت به زيارة نائبة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة المصرية إلى أيرلندا من اهتمام واضح من جانب كبار مسئولي مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية وغير الحكومية الأيرلندية، حيث تم الاتفاق على قيام وفد حكومي أيرلندي بإتمام زيارة رسمية إلى القاهرة قريباً عقب الانتهاء من بلورة الصيغة النهائية لبروتوكول التعاون الفني المقترح بين مصر وأيرلندا في مجال الثروة الحيوانية.
وتأتى الزيارة على خلفية نجاح جهود السفارة المصرية في دبلن على مدار الأعوام الثلاثة الماضية لدعم العلاقات الزراعية الثنائية والتطوير التكنولوجي في مجال الإنتاج الحيواني، وهو ما يأتي نتاجاً لجهود التعاون والتنسيق المُستمرين بين وزارتيّ الخارجية والزراعة المصرية للعمل على نقل الخبرات والاطلاع على التجارب الناجحة من أجل تطوير وتحديث منظومة الثروة الحيوانية في مصر والنهوض بقدرتها الإنتاجية، أخذاً في الاعتبار الاستفادة الكبرى من التعاون في هذا المجال مع دولة زراعية هامة مثل أيرلندا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة