فى صلاة مشتركة ببارى الإيطالية.. بابا الفاتيكان: أخشى تلاشى الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط فهذا يشوه المنطقة.. والبابا تواضروس يصلى بالعربية: "امنحنا سلامك يا الله ولكل الشهداء والمصابين"

السبت، 07 يوليو 2018 06:00 م
فى صلاة مشتركة ببارى الإيطالية.. بابا الفاتيكان: أخشى تلاشى الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط فهذا يشوه المنطقة.. والبابا تواضروس يصلى بالعربية: "امنحنا سلامك يا الله ولكل الشهداء والمصابين" البابا فرنسيس والبابا تواضروس
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب البابا فرنسيس اليوم، السبت، عن مخاوفه من "تلاشى" الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط، ما سيؤدى إلى "تشويه وجه المنطقة"، وذلك خلال أداء صلاة مشتركة بحضور غالبية بطاركة كنائس الشرق الأوسط، بينهم قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وقال البابا فى بارى بجنوب إيطاليا إن "الشرق الأوسط بات مكانا يرحل فيه الناس عن أرضهم، وهناك خطر تلاشى وجود إخوتنا وأخواتنا فى الإيمان ما سيؤدى إلى تشويه وجه المنطقة، لأنه الشرق الأوسط بدون مسيحيين لن يعود هو نفسه".

 

وتابع البابا أن "اللامبالاة تقتل، ونريد أن نكون صوتا يقاوم جريمة اللامبالاة".

 

وأضاف: "نريد أن نكون صوتا لمن لا صوت لهم، وللذين يحبسون دموعهم لأنه الشرق الأوسط يبكى اليوم، وللذين يعانون فى صمت بينما يدوسهم الساعون إلى السلطة والثروة".

 

ودعا البابا إلى بارى ممثلى غالبية بطاركة الكنائس فى الشرق الأوسط، من بينهم بطريرك القسطنطينية بارتلماوس الأول (تركيا) والمتروبوليت هيلاريون ممثلا بطريرك موسكو كيريل، وأيضا بابا الأقباط تواضروس الثاني، وبطريرك الموارنة بشارة الراعى، بالإضافة إلى بطاركة آخر ين من كنائس كاثوليكية.

 

ورفع البابا تواضروس صلاة باللغة العربية، من أجل الشهداء والمصابين، كما صلى قائلا "نسألك يا الله أن تمنح سلامك للعالم، وأن تنهى الحروب بمنطقة الشرق الأوسط، ونصلى أيضا من أجل الشهداء الذين راحوا ضحية الحروب والعنف".

وفى بيان مشترك نتج عن اجتماع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية منذ أيام، اعتبر رؤساء الكنائس الأرثوذكسية أن موضوع الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط همهم الأكبر وشاغلهم الأول، مضيفين: تدارسنا سبل تقوية الوجود المسيحى فى المنطقة التى انبثقت منها المسيحية وذلك خدمة لأبناء مشرقنا من مسلمين ومسيحيين، إذ أن الوجود المسيحى هو ضرورة حتمية لتعزيز روح الانفتاح والعيش المشترك بسلام بين جميع مكونات هذا المشرق العزيز، كما أن هذا الوجود المسيحى الفعال يمثل سنداً قويا للكنيسة فى بلاد الانتشار.

 

ومن ناحيته، يؤكد المطران منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثرى العالمى ومطران القدس للكنيسة اللوثرية، أن الكنائس الكاثوليكية ناقشت ما يحدث تجاه المسيحيين فى الشرق الأوسط من تهجير قسرى، مضيفًا فى تصريحات خاصة: هدفنا من الاجتماع دعم المواطنة والإنسانية وإيقاظ الضمير العالمى والمجتمع الدولى من أجل إيقاف آلة القتل والدمار والطائفية العمياء وهذا التلوث الفكرى الذى يهدم المشرق العربى.

 

وتابع: ما يجرى ضدنا لا يمكن القبول به أو السكوت عنه بأى حال من الأحوال، ونحن كرؤساء كنائس نرفض الاضطهاد بسبب الدين أو اللون أو الانتماء أو العقيدة، مضيفا: نجتمع لنقدم شهاداتنا على ما يجرى دون أن نهاجم أحدًا.

 

واستطرد يونان: أن المسيحية هى أكثر ديانة مضطهدة بالعالم مفسرًا: بالنظر إلى خارطة العالم فى نيجيريا بوكو حرام تضطهد المسيحيين، وفى الفلبين أيضًا، وفى العراق هناك اضطهاد للمسيحية، وفى سوريا الأمر سياسى، وتعمل داعش على تهجير المسيحيين، وفى ليبيا داعش ذبحت 25 قبطيا، وإذا نظرنا للعالم كله سنرى هذا الاضطهاد، وإن كانت فهناك حرية للمسيحيين فى بعض مناطق الشرق الأوسط مثل مصر ولبنان.

 

الأب هانى باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، قال إن هناك توجهات من المحبة والتفاهم والإخاء يقودها الباباوان فرنسيس وتواضروس إذ يسعيان معا من أجل التقارب مع كافة الكنائس المسيحية فى العالم بل ومع جميع المؤمنين.

 

ولفت باخوم فى تصريحات خاصة، إلى أن الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك يشارك أيضا فى تلك الصلاة التى تجمع كل رؤساء الكنائس فى الشرق الأوسط إذ دعا بطريرك الكاثوليك قبيل سفره كافة الرهبان والراهبات ورعايا الكنيسة لرفع الصلوات من أجل إنهاء حالة الحروب والصراعات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة