خدعوك فقالوا داعش ستحارب إسرائيل.. مرصد الإفتاء يستعين بواقعة القبض على إسرائيلية تروج للتنظيم للتأكيد على علاقة تل أبيب بالإرهابيين.. اكتفاء رفاق البغدادى بالتهديدات أثار الشكوك.. والنفط والسلاح هما كلمة السر

السبت، 07 يوليو 2018 01:00 ص
خدعوك فقالوا داعش ستحارب إسرائيل.. مرصد الإفتاء يستعين بواقعة القبض على إسرائيلية تروج للتنظيم للتأكيد على علاقة تل أبيب بالإرهابيين.. اكتفاء رفاق البغدادى بالتهديدات أثار الشكوك.. والنفط والسلاح هما كلمة السر أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لماذا لا تصوب داعش أسلحتها نحو إسرائيل إذا كانوا حقًا يدعون للجهاد وتحرير الأرض؟! هذا السؤال ظل يتردد طوال السنوات الماضية فى محاولة لتفسير السلوك الإجرامى للتنظيم الإرهابى الذى استهدف الأبرياء على مدار السنوات الماضية، وارتكب أفعالا مشينة لا تمت بصلة إلى الدين الإسلامى.

تجاهل تنظيم الدولة الإرهابى بزعامة أبو بكر البغدادى لإسرائيل طوال السنوات الماضية، وضعه دائما فى موضع الاتهامات بالتعاون مع المحتل للأراضى الفلسطينية خاصة أن قادته يزعمون أن الجهاد رسالتهم، وفى الوقت نفسه كانوا يقتلون الأبرياء من النساء والأطفال والكبار سواء كانوا مسلمين أو مسحيين أو الأقليات كالايزيديين.

آخر الشواهد

كثيرًا من الشواهد أشارت إلى علاقة إسرائيل بداعش، وآخرها ما أشار له مرصد الأزهر للفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة فى بيان له يقول: "إن الدلائل والحقائق تتكشف يومًا تلو الآخر لتكشف عن حقيقة صناعة التطرف والإرهاب فى منطقتنا العربية والإسلامية، وتشير بشكل قاطع إلى وجود أيادٍ خبيثة أجنبية وراء تلك الصناعة وانتشارها ورواجها الكبير فى السنوات الأخيرة".

وتابع المرصد أنه قد تم القبض على إحدى الإسرائيليات فى الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل على الدعاية وتجنيد الأفراد لصالح تنظيم "داعش" الإرهابى، وتقدم الدعم والمساعدة فى صنع المتفجرات والعبوات الناسفة واستخدام الكثير من الأسلحة المتنوعة لتنفيذ الأعمال الإرهابية.

وأشار المرصد إلى أن الإسرائيلية التي تدعى وهيبة عيسى، والبالغة من العمر 45 عامًا، تقييم في الولايات المتحدة الأمريكية من عام 1992، قد استخدمت عدة حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي لدعم تنظيم داعش وتسهيل تجنيد المتطرفين لصالح التنظيم، وذلك وفق ما أكدته لائحة الاتهام الموجهة ضدها، كما أنها تملك مكتبة افتراضية تحتوي على معلومات بشأن كيفية صنع القنابل والأسلحة البيولوجية والسموم والسترات المتفجرة، ومواد تدريبية وظفت لتدريب المتطرفين على ارتكاب الأعمال الإرهابية.

كلام فى الهواء

الواقعة التى أشار إليها مرصد الافتاء، تعيد طرح التساؤل عن طبيعة العلاقة بين داعش وإسرائيل، لذا يجب العودة إلى أصل القصة فالتنظيم الذى بزغ نجمه فى منتصف عام 2014 ظل بعيدًا عن الحديث على إسرائيل رغم زعمهم بأن الجهاد فى سبيل الله غايتهم الأولى!، إلى نشر التنظيم فيديو فى 22 أكتوبر 2015 على شبكة الانترنت يتوعد فيه لأول مرة بالانتقام من إسرائيل، وقد ظهر خلاله شخص مسلح يتحدث بالعبرية، قائلاً: "إن الحرب الحقيقية لم تبدأ بعد"، كما توعد الإسرائيليين بالانتقام وقال إن أمن إسرائيل وحدودها ستكون فى خطر.

المسلح الذى ظهر فى فيديو داعش قال : "حدود سايكس بيكو التى تحمى إسرائيل ستزول مثلما تمت إزالتها في سوريا والعراق"، مختتما بأن موعد تحقيق الانتقام قريب. وبعد بث هذا الشريط المصور انتظر الجميع ماذا سيحدث؟.. لكن لم يحدث أى شىء على الإطلاق واستمرت عمليات الدواعش فى سوريا والعراق والبلاد العربية فى المقام الأول ثم أوروبا وأمريكية، ولم يصيب تل أبيب أى أذى!

على الجانب الآخر لم يكن غريبًا أن يقول ووزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعلون فى تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس فى 12 يناير 2016،  إنه فى حال تم تخييره بين إيران وتنظيم "داعش، فسيختار "داعش"، وقد علقت الوكالة على هذا التصريح بأنه غير مسبوق لأى مسئول حكومى إسرائيل بخصوص التنظيم الإرهابى.

المصالح المشتركة

وفى ظل حالة الاستقرار التى تمتعت بها العلاقات الداعشية الإسرائيلية، ينبغى طرح تساؤلات عن المصالح التى جمعت التنظيم الإرهابى بحكومة تل أبيب، ومن هنا ينبغى الأخذ بعين الاعتبار التصريحات السابقة النائبة بالكنيست عيدا توما سليمان فى 13 فبراير الماضى عن وجود تعاون إسرائيلى داعشى، وذلك خلال فترة تنظيم الدولة على مناطق فى العراق وسوريا.

النائبة بالكنيست أفادت فى تصريحات نقلتها الصحف الإسرائيلية، بأنه يوجد لدى الأمم المتحدة وثائق تشير إلى وجود تعاون بين الحكومة الإسرائيلية والدواعش، فقد كان مسئولو تل أبيب يشترون النفط المسروق من بلاد الرافدين وسوريا، وذلك برعاية التنظيم الإرهابى.

وفى ظل الأحاديث عن شراء إسرائيل نفط من داعش، لا ينبغى إغفال الأنباء التى تم تداولها حول عثور الجيش السورى فى 19 أكتوبر الماضى على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة والعبوات الناسفة بعضها إسرائيلى الصنع، خلال تمشيط مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبى الشرقى، وذلك فى مخازن تابع لتنظيم داعش الإرهابى.

مما سبق نستنج أن العلاقة بين إسرائيل وداعش لا يمكن نفيها، وربما تكشف الأيام القادمة عن مزيد من الحقائق خصوصا من توالى الخسائر على التنظيم الإرهابى الذى فقد 98% من الأراضى الذى كان يسيطر عليها فى كل من سوريا والعراق، ولايزال العمل جارى من أجل تطهير الجيوب الصغيرة التى يسيطر عليها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة