مخترع غاز "نوفيتشوك" يحذر من سهولة امتصاص المادة وبقائها لسنوات طويلة

الخميس، 05 يوليو 2018 07:40 م
مخترع غاز "نوفيتشوك" يحذر من سهولة امتصاص المادة وبقائها لسنوات طويلة سكريبال
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف فلاديمير أوجليف ، أحد مخترعى غاز الأعصاب الروسى (نوفيتشوك) الذى استخدم فى تسميم الجاسوس الروسى السابق وابنته فى بريطانيا ، أن المادة الكيماوية تتمتع بخاصية أن تمتص فى أى سطح ناعم سواء كان الشجر أو الجلود أو الأخشاب، ومن هناك يمكن أن يمتصها جلد الإنسان مرة أخرى وستظهر عليه جميع أعراضها.


وأبدى أوجليف ، الذى شارك فى صناعة نوفيتشوك خلال الثمانينات ، تفهمه لذعر سكان مدينة ساليزبرى البريطانية والبلدات المحيطة بها بعد أن تعرض زوجان هذا الأسبوع لغاز الأعصاب بعد مرور 4 شهور على استخدامه فى شن هجوم على جاسوس روسى سابق يدعى سيرجى سكريبال وابنته يوليا فى مدينة ساليزبرى يوم 4 مارس الماضي.


وقال أوجليف لصحيفة "إندبندنت" البريطانية إن غاز الأعصاب من المرجح أن يبقى فى محيط ساليزبرى لسنوات قادمة ، مشيرا إلى أنه "شبه مستحيل رصده ومن الصعب جدا معرفة أماكن اختبائه".


واتفق أوجليف مع تقييم أجهزة المخابرات البريطانية الذى أفضى إلى أن المادة التى شارك بنفسه فى تصنيعها هى التى استخدمت فى تسميم سكريبال وابنته، مشيرا إلى أنه من المرجح بشكل كبير أن تكون المادة نفسها سبب واقعة الزوجين اللذين ما زالا فى حالة حرجة بعد تعرضهما للغاز.


وقال أوجليف إن استقرار الغاز يعتمد على عوامل المناخ بشكل كبير، موضحا أنه فى ضوء الشمس المباشر أو على الأسطح المعدنية تتبخر المادة سريعا ، لكن فى الظروف الجوية الأبرد والأكثر جفافا يتم امتصاصه سريعا من قبل الأسطح الناعمة وغير المتساوية ليبقى بداخلها لوقت طويل، موضحا أنه عندما يتم تخزين الغاز فى أنابيب زجاجية مغلقة يظل مميتا لعقود طويلة.


وأثار أوجليف احتمال أن يكون التعرض الثانى لغاز نوفيتشوك قد يكون سببه دفعة غير مستخدمة من السم الذى تم تصنيعه فى الأساس لشن الاعتداء على سكريبال وابنته، موضحا أنه قد يكون تلوثا ثانيا من الدفعة الأولى لكن من الأكثر ترجيحا أن يكون القاتل حضر أكثر من حقنة من الغاز وتركهم مدفونين فى أماكن مختلفة فى حال احتاج إليهم

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة