صور.. "حسن إسماعيل" سبعينى ببنى سويف حاصل على الدكتوراه: اقتبستها من القرآن

"أبحاثى فى سبائك النانو استلهمت فكرتها من قصة ذى القرنين فى القرآن الكريم" بهذه العبارة بدأ حسن إسماعيل خليل 73 سنة الحاصل على الدكتوراه بعد سن السبعين، من كلية العلوم جامعة بنى سويف، حديثه عن مشواره مع العلم والأبحاث.

وقال حسن: نشأت فى أسرة متوسطة بقرية شريف باشا بمركز بنى سويف وكنت طالبا متفوقا منذ الصغر إذ حصلت على المركز الرابع على مستوى المحافظة فى الشهادة الإعدادية والتحقت وقتها بالمدرسة الثانوية للمتفوقين بعين شمس والتى تضم 48 طالبا من جميع المحافظات وكذلك الأشقاء السوريين، إذ ندرس فى فصلين ونقيم بقسمها الداخلى ونحصل على وجبات غذائية ورعاية طبية ومقابل مادى "مصروف جيب" برعاية من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

وأضاف: التحقت بقسم "فيزياء الفلك" بكلية العلوم جامعة القاهرة فى الستينيات مع خمسة آخرين من زملائى وكان من بين اعضاء هيئة التدريس الدكتور سماحة استاذ علم الفلك وإيطاليون أتى بهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للاستفادة من خبراتهم فى مجال علم الفلك، فضلا عن تدريبنا على استخدام عدسة 73 بوصة "اتى بها الملك فاروق" فى رؤية القمر ومداراته خلال الفرقتين الاولى والثانية وكذلك دراسة الفيزياء فى الفرقة الثالثة والرابعة .

وتابع حسن إسماعيل: بعد التخرج شرعت فى استكمال الدراسات العليا ونظرا لضرورة ذهابى إلى مرصد القطامية بالقاهرة ضمن دراستى فى ظل احتياج والدتى لتواجدى بجوارها تراجعت وفضلت قضاء الخدمة العسكرية ضابط احتياط لمدة ست سنوات ونصف وشاركت خلالها فى حرب الاستنزاف، وانتصارات أكتوبر عام 73، وعقب انتهاء خدمتى بالقوات المسلحة استلمت عملى مدرسا للرياضيات وحصلت على ترقية موجه ثم توليت إدارة المدرسة الثانوية بمركز ناصر وبعد سنوات فضلت العمل مديرا للمدرسة الإعدادية "الشهيد ياسر طلب" بقريتى حتى بلوغى سن المعاش.

أشار اسماعيل إلى حصوله على تكريم وشهادة تقدير من جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية خلال احتفالية سنوية يقيمها صديقه حسين رئيس الجمعية الضابط السابق وأحد ابطال حرب اكتوبر، كما كرمه مسؤولو المدرسة الإعدادية بالقرية عقب حصوله على الدكتوراه، بالإضافة إلى تكريمى ضمن خريجى مدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس فى احتفالية أقيمت بالمدرسة منذ عامين.

وحول ابحاثه واختراعه لجهاز "سبائك النانو " يقول حسن اسماعيل إن اختراعى يعتمد على فكرة العودة إلى الطريقة التى صنع منها" ذو القرنين" السد الحديدى "كوبرى" ليمنع يأجوج ومأجوج من الإفساد فى الأرض كما ذكر القرآن الكريم، والتى تعتمد على تداخل عناصر وجزيئات السبائك مع بعضها باستخدام اللهب، ولكن أبحاثى تعتمد على إتحاد فيزيائى للجزيئات دون استخدام اللهب.

وأضاف إسماعيل : أن اختراعى " سبائك النانو " يعتمد على وضع السبائك داخل جهاز "مطحنة" وطحنها باستخدام نوع خاص من" كرات البلى" لم اجده سوى لدى تاجر بالقاهرة ومنحنى إياه مجانا لما علم أننى سوف استخدمه فى البحث العلمى.

ولفت اسماعيل أنه يطحن جزيئات سبائك الحديد والنحاس ويعرض الكمية التى طحنها على المركز القومى للبحوث لقياس اعداد ونسب الجزيئات بوحدة "النانو"، منوها أن الاختراع يعتمد على استخدام طريقة الإتحاد العضوى الفيزيقى للجزيئات مع احتفاظها بنفس حجمها الذرى، حيث تزداد صلابة السبائك من 60% إلى 80%، ويصبح لدينا معدن يتسم بالصلابة والمرونة، يمكن استخدامه فى المشروعات القومية ومنها تصنيع الكبارى.