العالم يترقب "ساعة الصفر".. بدء الحرب التجارية الأمريكية فى منتصف الليل

الخميس، 05 يوليو 2018 05:44 م
العالم يترقب "ساعة الصفر".. بدء الحرب التجارية الأمريكية فى منتصف الليل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتبت ـ منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يترقب العالم كله ساعة الصفر لانطلاق الحرب التجارية بحلول منتصف ليل الخميس بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعتزم أمريكا تطبيق رسوم جمركية عقابية بنسبة 25% على واردات سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار، ورد صينى مماثل بفرض رسوم بنفس القيمة على واردات سلع أمريكية.

لم تستمع أمريكا إلى تحذيرات أى من الخبراء الدوليين حول الآثار السلبية المرتقبة إذا ما اشتعلت حرب تجارية حقيقية، وهى الآثار التى تضر أمريكا قبل أى دولة أخرى، لأن أى دولة متضررة من الرسوم الأمريكية سترد بإجراءات مماثلة، مما يؤثر على حركة التجارة العالمية، ويقوض مبدأ حرية التجارة الدولية.

وشهد عام 2017 نموا قويا فى حركة التجارة العالمية هو الأقوى منذ عام 2011 – بحسب بيانات منظمة التجارة العالمية – ولكن هذا الأداء القوى قد يتعرض للخطر بسبب تصعيد التوترات التجارية بين الدول، والذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

ويطلق مصطلح الحرب التجارية على قيام دولتين أو أكثر بفرض رسوم جمركية أو حواجز تجارية على بعضها البعض ردًا على حواجز تجارية أخرى، وها يتعارض تماما مع مبدأ حرية التجارة العالمية الذى أرسته منظمة التجارة العالمية التى تأسست عام 1995، وتقوم على تقليل الحواجز الجمركية إلى حدود متدنية لتيسير حركة انتقال اليلع والبضائع بين الدول.

لم تكن الدول الكبرى هى المتضررة من حرية التجارية وتقليص الحواجز الجمركية، لأنها صاحبة القلاع التصنيعية وهى المصدرة، ولكن الدول النامية والضعيفة هى المتضرر الأكبر لأنها تستقبل واردات هذه الدول، ولكن ما يحدث الآن جاء نتيجة إلى تضرر دولة كبرى من حرية التجارة هى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبلغ العجز التجارى الأمريكى مع العالم الخارجى بنهاية 2017 أعلى مستوياته منذ 9 سنوات، مسجلا 566 مليار دولار بنسبة 12.1%، وارتفع هذا العجز مع الشريك التجارى الأكبر وهو الصين إلى مستوى قياسى فى تلك السنة مسجلا 375.2 مليار دولار، وهو الرقم الذى يسعى ترامب لتقليصه إلى أقل قدر ممكن متبعا سياسة "أمريكا أولا".

وشهدت الأشهر القليلة الماضية تهديدات متبادلة بين أمريكا والصين بفرض رسوم جمركية، ورغم وصول الجانبين لاتفاق مبدئى وإعلان الصين تغيير فى سياستها التجارية وعدم استهداف تحقيق فائض تجارى مع أمريكا، إلا أن الأمور عات للتدهور من جديد بسبب سريان القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية على وارداتها من الصلب والألومنيوم بنسب 25% و10% على التوالى، وهو ما أثار استياء العديد من دول العالم وعلى رأسها الاتحاد الأوروبى وروسيا والهند والصين، وغيرها من الدول المصدرة للسوق الأمريكى.

"لا أحد يربح. الجميع خاسر فى الحرب التجارية" هكذا حذرت كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولى من الحرب التجارية، ولكن لم يستمع أحد لتحذيرها أو تحذير الدول الأخرى، لأن الآثار لن تقتصر على الدولتين المتصارعتين فقط، ستنعكس على دول العالم أجمع، وهو ما يؤكده التأثيرات على أسواق المال العالمية التى كانت تسجل تراجعات كبيرة بمجرد تهديد طرف للآخر بفرض رسوم.

وتشير تقديرات مؤسسة مؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى إلى أن تصاعد التوتر التجارى بين أمريكا وحلفائها والرد الانتقامى على القرارات الأمريكية، يمكن أن يؤثر على ما يقرب من 2 تريليون دولار من التدفقات التجارية العالمية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة