كشف العميد دكتور أشرف صلاح الشيخ مساعد كبير مُعلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة للتخـطيـط والمتــابعة والجودة، أن كلية الدراسات العليا حصلت على الاعتماد الأكاديمى من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد فى الجلسة رقم 179 لمجلس الهيئة، وتعد الكلية بذلك أول جهة أمنية على مستوى وزارة الداخلية تحصل على الاعتماد الأكاديمى.
وأضاف مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، نجاح الكلية فى الحصول على الاعتماد الأكاديمى يرجع بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إلى الدعم اللامحدود من وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة وفريق العمل بكلية الدراسات العليا من القيادات والضباط والأفراد والموظفين والمجندين فالنجاح فى الحصول على الاعتماد الأكاديمى للجماعية والتفاهم بين فريق عمل الكلية وليس للمجهود الفردى.
وتابع، تُعد كلية الدراسات العليا أحد كيانات أكاديمية الشرطة الخمس وهى "كلية الشرطة ـ كلية التدريب والتنمية ـ كلية الدراسات العليا ـ مركز بحوث الشرطة ـ الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة"، وقد أُنشئت عام 1975 وتعتبر أول كلية فى المنطقة العربية والشرق الأوسط مُتخصصة فى الدراسات العليا الشرطية، وهى تمنح عدد تسعة دبلومات دراسية هى: "إدارة الشرطة ـ العلوم الجنائية ـ الأمن العام ـ إدارة الأزمات والكوارث ـ تنمية الموارد البشرية ـ مكافحة الجرائم المعلوماتية ـ الإعلام الأمنى ـ حقوق الإنسان والتواصل المجتمعى ـ مكافحة التطرف والإرهاب"، ومدة الدراسة بالدبلوم سنة واحدة، ويعتبر الخريج حاصلاً على الماجستير عندما يحصل على دبلومين من تلك الدبلومات، ويعتبر مؤهلاً للتسجيل لدرجة الدكتوراه عقب اجتياز امتحان تأهيلى يعقد مرتين (مارس ـ أكتوبر) من كل عام لهذا الغرض أمام لجنة مُشكلة من أساتذة من الجامعات المصرية وأكاديمية الشُرطة، وتتم الدِراسة بالكلية بنظامى التفرغ فى الفترة الصباحية وعدم التفرغ فى الفترة المسائية ويتقدم لها ضباط الشرطة المصريين والوافدين من الدول العربية الشقيقة، فيما حصل 377 ضابط على درجة الدكتوراه منهم 124 ضابطا وافدا، وتم تسجيل 278 ضابطا لدرجة الدكتوراه منهم 27 ضابطا وافدا، وحصل 1843 ضابطا على الماجستير منهم منهم 265 ضابطا وافدا، وحصل 3702 ضابط على دبلومات مختلفة منهم 585 ضابطا وافدا، وتم معادلة درجة الدكتوراه فى علوم الشرطة التى تمنحها الكلية بالدرجة المناظرة التى تمنحها الجامعات المصرية بموجب القرار الوزارى رقم (637) بتاريخ 12/3/2015 الصادر عن وزير التعليم العالى رئيس المجلس الأعلى للجامعات، ويتم معادلة الدبلومات التى تمنحها الكلية أيضًا من المجلس الأعلى للجامعات.
وبشأن بالاعتماد الأكاديمى، أكد مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة أن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عرفته بأنه: "استيفاء المؤسسة التعليمية أو البرنامج التعليمى مستوى معينًا من معايير الجودة استنادًا إلى معايير الاعتماد بالهيئة ووفقًا لأحكام قـــانون الهيئــــة، كما عرفت الهيئة ضمان جودة التعليم بأنه: التأكد من أن المعايير الأكاديمية المتوافقة مع رسالة المؤسسة التعليمية قد تم تحديدها وتعريفها وتحقيقها على النحو الذى يتوافق مع المعايير المناظرة لها سواء على المستوى القومى أو العالمى، وأن مستوى جودة فرص التعلم والبحث العلمى والمشاركة المجتمعية وتنمية البيئة تعد ملائمة وتقابل أو تفوق توقعات المُستفيدين من الخدمات التى تقدمها المؤسســة التعليمية.
وتابع، ترجع أهمية الاعتماد الأكاديمى إلى تحقيق العديد من المزايا للمؤسسة التعليمية منها الريادة والتميز دوليًا وإقليميًا، وزيادة دافعية الدارسين وتحفيزهم على التعليم، ووضع إجراءات مُستمرة للتأكد من سير البرنامج على النحو المُخطط له، والارتقاء بمخرجات الدبلومات بما يتواءم مع احتياجات الوزارة المُختلفة.
وبشأن المعايير المُعتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والتى على أساسها تم الاعتماد الأكاديمى للكلية، قال مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة أنه وفقًا لدليل اعتماد كُليات ومعاهد التعليم العالى – الإصدار الثالث يونيو 2015 – والصادر عن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، فإن المعايير المُعتمدة من الهيئة فى هذا الشأن (12) معيار لكل معيار عِدة مؤشرات تتراوح ما بين 4 و11 مؤشرا بإجمالى (89) مؤشر، كما أن لكل معيار أدلة ووثائق يجب أن تكون موجودة حتى يتم استيفاء المعيار، فالمعيار الأول: التخطيط الاستراتيجى: (للكلية رسالة ورؤية واضحة ومعلنة، شارك فى وضعها الأطراف المعنية، وتعبر عن دورها التعليمى والبحثى والمجتمعى، ولها خطة استراتيجية واقعية وقابلة للتنفيذ تتضمن أهدافًا محددة، وتتسق مع استراتيجية الأكاديمية، والمعيار الثانى: القيادة والحوكمـة: (للكلية قيادات مؤهلة يتم اختيارها وتنمية قدراتها وتقييم أدائها وفقًا لمعايير موضوعية، وتلتزم الكلية بالنزاهة والمصداقية والشفافية والأخلاقيات المهنية انطلاقًا من قيم جوهرية، وللكلية هيكل تنظيمى يلائم حجم ونوع أنشطتها؛ بما يضمن تحقيق رسالتها وأهدافها، ولها توصيف موثق لكل الوظائف، يحدد بوضوح المسئوليات والاختصاصات، بينما المعيار الثالث: إدارة الجودة والتطوير: (للكلية نظام لإدارة الجودة نوفر له القيادة سبل الدعم، وتلتزم بإجراء تقويم ذاتى شامل ومستمر، وتستعين بالمراجعات الداخلية والخارجية لضمان جودة الأداء، وتستخدم نتائج التقويم والمراجعة فى تطوير الأداء، والمعيار الرابع: أعضــاء هيئـــة التدريــس والهيئة المعاونة: (للكلية العدد الكافى والمؤهل من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، بما يتناسب مع متطلبات البرامج التعليمية المقدمة، وبما يمكنها من تحقيق رسالتها وأهدافها، وتعمل الكلية على تنمية قدرات ومهارات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وتلتزم بتقييم أدائهم وضمان قياس آرائهم، والمعيار الخامس: الجهاز الإدارى: (للكلية جهاز إدارى ملائم من حيث العـــــــدد والمؤهلات مع حجم وطبيعة أنشطة الكلية ويتسم بكفاءة الأداء يكفل تحقيق رسالتها وأهدافها، وتحرص الكلية على التنمية المستمرة لأفراده وتلتزم بتقييم أدائهم وضمان قياس آرائهم، والمعيار السادس: المـوارد الماليــة والماديــة: (للكلية مواردها المالية والمادية والتسهيلات الداعمة الملائمة لطبيعة نشاطها وحجمه، بما يمكنها من تحقيق رسالتها وأهدافها، وتحرص على كفاءة استخدام تلك الموارد وتنميتها، والمعيار السابع: المعايير الأكاديمية والبرامج التعليمية: (تتبنى الكلية المعايير المعتمدة بما يتناسب مع رسالتها وأهدافها، وتتأكد من توافق برامجها التعليمية مع المعايير التى تبنتها، وتتخذ الإجراءات اللازمة للوفاء بمتطلباتها؛ وتحرص الكلية على أن تلبى البرامج التعليمية المقدمة احتياجات المجتمع، وتوصف البرامج والمقررات الدراسية، وتقوم بمراجعتها وتطويرها بصورة دورية، والمعيار الثامن: التدريـــس والتعلـــم: (للكلية استراتيجية للتدريس والتعلم والتقويم يتم مراجعتها وتطويرها بصورة دورية بما يتضمن تحقق المعايير الأكاديمية ويُسهم فى تحقيق رسالتها وأهدافها وتحرص الكلية على ملاءمة طرق التدريس والتعلم والتقويم لنواتج التعلم المستهدفة وتعمل على تهيئة فرص التعلم الذاتى، وتقدم بمشاركة الجهات المجتمعية برامج التدريب التى تسهم فى إكساب الطلاب المهارات اللازمة لتحقيق مواصفات الخريج وتوفر لتلك البرامج الموارد الملائمة وتضمن جودة تنفيذها وجدية الإشراف عليها، وتحرص على تقييم فاعليتها وتطويرها وتحرص الكلية على تقويم الطلاب بموضوعية وعدالة وباستخدام أساليب وأدوات متنوعة تلائم نواتج التعلم وبما يدعم العملية التعليمية، والمعيار التاسع: الطلاب والخريجون: (للكلية قواعد معلنة وعادلة لقبول الطلاب يتم مراجعتها دورياً، وتعمل على جذب الطلاب الوافدين، وتلتزم الكلية بتقديم الدعم والإرشاد للطلاب وتكفل مشاركتهم فى صنع القرار، وتشجيع الأنشطة الطلابية، وتحرص على قياس آراء الطلاب، وتعمل على استمرارية التواصل مع الخريجيـن، والمعيار العاشر: البحث العلمى والأنشطة العلمية: (للكلية خطة بحثية تتسق مع خطة الأكاديمية، وتحرص الكلية على توفير وتنمية الموارد اللازمة التى تمكن الباحثين من القيام بالنشاط البحثى، وتشجع التعاون والمشاركة بين التخصصات المختلفة فى مجال البحوث، وتخلق مناخاً داعماً للأنشطة العلمية، والمعيار الحادى عشر: الدراسات العليا: (الكلية تقدم برامج متنوعة للدراسات العليا، لها معايير أكاديمية، تتوافق مع المعايير القياسية الصادرة عن الهيئة، وبما يسهم فى تحقيق رسالة الكلية وأهدافها، وتوصف الكلية برامج الدراسات العليا، وتراجعها وتطورها دورياً، وتتأكد من اتساق نواتج التعلم المستهدفة لكل برنامج تعليمى مع مقرراته، وتوفر مصادر التعلم المختلفة وتقر نظماً موضوعية وعادلة لتقويم الطلاب وتحرص على قياس آرائهم، والمعيار الثانى عشر: المشاركة المجتمعية وتنمية البيئـــة: (الكلية تحرص على تلبية احتياجات وأولويات مجتمعها وتعمل على تنمية البيئة وتقوم الكلية بتفعيل المشاركة المجتمعية فى صنع القرار وأنشطتها المختلفة، وتحرص على قياس آراء المجتمع عن الخدمات والأنشــطة التى تقومها.
وأردف مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة هناك العديد من الوثائق التى تتطلبها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لكى تتقدم أى مؤسسة تعليمية بطلب الاعتماد، وذلك واضح سواء على موقع الهيئة على شبكة الإنترنت أو فى دليل الاعتماد لكليات ومعاهد التعليم العالى ـ الإصدار الثالث يوليو 2015.
وبشأن الدافع وراء سعى كلية الدراسات العليا للحصول على الاعتماد الأكاديمى، أوضح مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، أنه فى ضوء استراتيجية وزارة الداخلية التى تهدف إلى صون أمن المجتمع وحماية مسيرة التنمية جاء استشراف أكاديمية الشرطة لآفاق المستقبل من خلال عدة مسارات متوازنة ومتكاملة تمثل متطلبات إعداد وتأهيل أجيال فتية من ضباط الشرطة مسلحين بالعلم والمعرفة، مما أوجب على كلية الدراسات العليا من خلال أكاديمية الشرطة أن تسعى إلى تحقيق الأهداف المخططة للتعليم والتعلم بما يمكنها من مقابلة توقعات الضباط الدارسين والراغبين فى الدراسة بها، ومن ثم كسب ثقة المجتمع الخارجى (مصر) والداخلى (وزارة الداخلية)، وهو الأمر الذى تطلب تبنى معايير معتمدة من الهيئـة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد فيما يتعلق بقدرة الكلية المؤسسية.
وتابع، مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، انطلاقاً من دور كلية الدراسات العليا فى دفع حركة الدراسات الأمنية والبحث العلمى من خلال دراسة القضايا التى تعترى مسيرة أداء القطاعات الأمنية وطرح الحلول العلمية لها وتحقيق شعارها العلم للأمن من خلال توظيف كافة معطيات العلم لخدمة أغراض الأمن، الذى يتمثل فى قدرتها على الأداء بكفاءة من خلال الموارد البشرية والمادية المتاحة وتفاعلها مع المجتمع والتقويم المستمر لأدائها، وكذا الفاعلية التعليمية للكلية والتى تتمثل فى تحقيق نتائج التعلم المستهدفة من البرامج التعليمية والمقررات الدراسية ودعم البحث العلمى.
وبشأن المراحل التنفيذية التى مرت بها الكلية حتى التقدم للاعتماد الأكاديمى، قال مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين أكاديمية الشرطة والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بتاريخ 15/3/2016م، وتدريب العنصر البشرى المنوط به استيفاء إجراءات الجودة بالتنسيق مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد من خلال دورات فى" التخطيط الاستراتيجى، توصيف البرامج والمقررات، التقويم الذاتى" بروتوكولات زيارة المراجعة الخارجية"، وتم إنشاء مكتب لوحدة ضمان الجودة وتجهيزه بكافة المقومات اللوجيستية اللازمة وفقاً لمعايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وتم افتتاح مقر وحدة ضمان الجودة بتاريخ 31/3/2016، وتم تركيب البانرات الخاصة برؤية ورسالة الكلية وأهدافها الاستراتيجية، وتم تركيب البانرات الخاصة بأهداف كل مقرر ومخرجاته بقاعات الدبلومات الدراسية، واستيفاء المعايير التى تتطلبها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وإعداد توصيف لكل من برامج الدبلومات التى تمنحها الكلية والمقررات الدراسية التى تشملها، وإعداد المصفوفات الخاصة بالبرامج والمقررات التى توضح مدى ارتباط محتوى كل مقرر مع المعايير القياسية الصادرة عن الهيئة وكذلك الكلية، وبعد ذلك تم بدء أعمال لجنة المراجعة الأولية المكونة من ضباط الكلية وممثل رئاسة الأكاديمية، وفى 9/9/2017 تم بدء أعمال لجنة المراجعة الداخلية المكونة من مسئولى وحدة ضمان الجودة بكيانات الأكاديمية والكلية، وبتاريخ 2/12/2017 بدء أعمال لجنة المراجعة الخارجية المكونة من الأساتذة من هيئة التدريس بالكلية ومسئولى ضمان الجودة بالكلية، وبتاريخ 10/1/2018 بدء أعمال لجنة الدعم الفنى المشكلة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ومسئولى ضمان الجودة بالكلية.
وبشأن التقدم للاعتماد، قال مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، أنه بتاريخ 31/1/2018 التقدم بطلب رسمى إلى الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لتحديد موعد لحضور لجنة زيارة الاعتماد، وفى الفترة من (10-12/4/2018) تم زيارة لجنة الاعتماد ومراجعة كافة الإجراءات التى اتخذتها الكلية فى هذا الشأن، وكذا مناظرة كافة المقومات اللوجيستية الموجودة بالكلية.
وبخصوص توزيع بانرات بمداخل وطرقات وقاعات الكلية مدون عليها الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية، قال مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، أنه يعتبر من أهم المؤشرات التى يتم تقييم المؤســســـة التعليمية عليها هى أن يكون لها رؤية ورسالة وأهداف استراتيجية واضحة ومعلنة، وهذا ما حرصت كلية الدراسات العليا وهى بصدد استيفاء إجراءات الحصول على الاعتماد الأكاديمى أن تشارك كافة الأطراف المعنية فى صياغتها، وهى تعبر عن دور الكلية التعليمى والبحثى والمجتمعى فى إعداد ضابط الشرطة، كما أعدت وحدة ضمان الجودة رؤية ورسالة خاصة بها.
وبشأن الأهداف الاستراتيجية لكلية الدراسات العليا، أكد مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، إعداد الكوادر العلمية من الضباط الحاصلين على درجتى الماجستير والدكتوراه فى علوم الشرطة كنواة لهيئة تدريس المواد الشرطية فى المؤسسات العلمية والأمنية، وتأصيل العلوم الشرطية فى كافة المجالات العلمية، وإعداد القادة العلميين القادرين على مواجهة المشكلات بأسلوب علمى، والمساهمة فى دراسة مشكلات العمل الشرطى واقتراح الحلول العلمية المناسبة لها من خلال الدراسات والأبحاث والمؤتمرات العلمية، وتحقيق التعاون والتنسيق العلمى مع كليات الأكاديمية والجامعة ومراكز الأبحاث على المستويين الوطنى والدولى، وتحقيق الأهداف المحددة لكل برنامج والذى يسعى لإكساب الدارسين للمخرجات المستهدفة من دراسة هذا البرنامج.
وأردف مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، أن الكلية وضعت معايير عامة لكافة البرامج التى تمنحها لخريجيها والبالغ عددها عشرة برامج، بحيث يكون الخريج قادراً على تنفيذ عدة مهارات منها تحديد المشكلات الأمنية واقتراح حلولاً لها، وإتقان المهارات فى استخدام الوسائل التكنولوجيا المناسبة فى ممارسته لعمله الأمنى، والتواصل وقيادة فرق العمل من خلال منظومة العمل الأمنى المتواجد به، واتخاذ القرار الأمنى المناسب فى ضوء المعلومات المتاحة، وتوظيف الموارد المتاحة بجهة عمله بكفاءة، كما تم وضع نواتج تعلم مستهدفة لكل برنامج تكون قابلة للقياس وترتبط بالمواصفات المطلوبة من خريج كل برنامج.
وبشأن علاقة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بالكلية خلال مرحلة ما قبل الاعتماد، قال مســــاعد كبير مُعـــلمى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، أنه منذ أن تم توقيع مُذكرة التفاهم بين أكاديمية الشرطة والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بتاريخ 15/3/2016، فقد تلاقت رغبة الأكاديمية فى الاستفادة من الخبرات الاستشارية التى توفرها الهيئة من خلال معايير التقويم والاعتماد التى تتصف بالموضوعية والواقعية مع غاية الهيئة فى دعم وتعزيز دور المؤسسات التعليمية فى بناء المعرفة وتنمية المهارات ونشر الثقافة وتعميق البحث العلمى وخدمة المجتمع والبيئة، وهو ما كان واضحاً وجلياً طوال مرحلة ما قبل الاعتماد والتى امتدت إلى قرابة العامين وذلك من خلال الدورات التدريبيــة التى تمت لفرق عمل الجودة بالأكاديمية من خلال الخبراء المتخصصين، وكذا مراعاة الطبيعة الخاصة التى تتسم بها الكلية كأحد الجهات الأمنية بوزارة الداخلية وما لمسته الأكاديمية بوجه عام والكلية بوجه خاص من حرص الهيئة على متابعة كافة ما تقوم به الكلية من إجراءات، وكذا متابعة أعمال لجنة الدعم الفنى التى قامت الهيئة بتعيينها كخطوة أخيرة قبل زيارة لجنة الاعتماد، والتفهم الكامل من جانب الهيئة واللجان التى قامت بتعيينها على وجود التداخل فى بعض المفاهيم والمصطلحات بين ما هو وارد بدليل الهيئة وما هو وارد فى مراجع أخرى، وهنا يجب تقديم كل الشكر للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد رئاسة وأعضاءً، وأعضاء لجنتى الدعم الفنى وزيارة الاعتماد، ولا ننسى فى هذا المجال الخبراء الذين قاموا بتدريب فرق عمل الجودة بالأكاديمية.
وتسرى صلاحية شهادة الاعتماد التى تمنحها الهيئة لمدة خمس سنوات يتم تجديدها بالإجراءات والقواعد المطبقة للاعتماد أول مرة مع قيام الكلية بإعداد تقرير سنوى يعد أداة المتابعة الرئيسية لتتبع أداء الكلية من خلال ما تقوم به الكلية شهرياً من خلال وحدة ضمان الجودة من متابعة تنفيذ أقسام الكلية للأعمال المنوطة بها وفقًا للخطة التنفيذية لكل قسم مع الوقوف على ما قد يعترى التنفيذ من مشكلات والخطة الزمنية لحلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة