"الأزهر العالمى للفتوى": المصيف مباح ويجب أن يخلو من المحرمات

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 10:03 م
"الأزهر العالمى للفتوى": المصيف مباح ويجب أن يخلو من المحرمات مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، بيانا تحت مسمى "كبسولات شرعية.. صيفك أجمل"، تطرق فيه إلى كيفية قضاء المسلم للصيف والذهاب للمصايف، حيث أكد أن الوقت من أجَلِّ النعم التي منَّ الله تعالى بها على عباده، وأعطى له أهمية خاصة، فهو أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة.
 
وقال البيان: "لذلك حثنا الإسلام على المحافظة على الوقت واغتنامه بما يكون من ورائه منفعة معتبرة شرعًا، سواءٌ كانت هذه المنفعة دينية أم دنيوية، ولا يُخِلُّ هذا بحق النفس فى الترويح حتى لا تَمَلَّ وتتكاسل عن الطاعات.
 
وتابع:" لاشك أن أى إنسان يحتاج إلى فترة من الراحة والاسترخاء والترويح عن النفس؛ ليجدد نشاطه مرة أخرى، وينفر من حر الصيف، ويكسر رتابة الأمور، لا سيما بعد عام ملىء بالعمل والاجتهاد، سواءٌ كان في الدراسة أم العمل لتحصيل الرزق أم غير ذلك من الأعمال المباحة، ولكن ليس ثَمَّةَ تلازمٌ بين الترويح عن النفس وبين ارتكاب المحرمات، فلا تجعل هذه الحاجات المذكورة الحرامَ حلالًا، خاصة أن الشخص قد يهيئ لنفسه الجو المناسب للترويح الجائز، ويتخير الأماكن المناسبة لذلك بعيدًا عن الاختلاط وكشف العورات".
 
وأوضح البيان أن التصييفُ -كغيره من المباحات- يجب أن يخلو من المحرمات ليبقى على إباحته، والدين حينما وضع ضوابط التصرفات لم يسعَ بذلك للكآبة وإنما يريد أن يقيم مجتمعًا فاضلًا، ووجود المتعة الظاهرية في الشيء لا تكفي ليصير حلالًا أو مقبولًا، بل كثير من المحرمات يزعم من يفعلونها أن بها منافع وتجلب لهم السعادة، والحق أن المُتَع إن وجدت فلحظية، تفوق أضرارها ما قد يجده الإنسان من ترويح واستمتاع.
 
وتابع:"لا تجعل تصورك الخاص للسعادة الدنيوية عقبة في طريقك لله، فلا تَعَارُض أصلًا، بل اجمع بين الأمرين، واسعد في الدنيا، واعلم جيدًا أن سعادة الآخرة خير وأبقى، فلا يلزم من الخروج للمصيف كشف العورات والاختلاط وإطلاق النظر فيما حرم الله تعالى، والاستماع إلى المحرم من الأغاني، والتمايل والتراقص وما إلى ذلك من محظورات، ولا تستصغرن معصية".
 
وأشار إلى أنه قد يتناسى البعض حرمة ما يحدث في كثير من الشواطئ والنوادي والمتنزهات من اختلاط وخلاعات وسفاهات، ويتساهلون فى فعلها لكونها أصبحت من عوائد أكثر الناس والشباب، فنقول لهم: "إن اجتماع أكثر الناس واتفاقهم على فعل المحرمات لا يصيِّرها حلالًا، فالمؤمن حقًا لا يغتر بانتشار المنكرات وشيوعها بين الناس".
 
واختتم البيان: "فالصيف والإجازة ليسا وقتًا مستثنًى من طاعة الله تعالى، بل هو أدعى أن يغتنمه الشخص في ما ينفعه دينيًّا ودنيويًّا"
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة