هل ارتفاع نسبة الرسوب بـ"ثانوية المتفوقين" أفقد الطلاب الجدد ثقتهم فى مدارس "STEM"؟.. كيرلس: دخولى المدرسة حلم ومتخوف من مصير زملائى.. كريم: أطالب بتعديل طريقة الامتحان.. ولى أمر: التحاق ابنى بالمدرسة غلطة عمرى

الإثنين، 30 يوليو 2018 07:00 م
هل ارتفاع نسبة الرسوب بـ"ثانوية المتفوقين" أفقد الطلاب الجدد ثقتهم فى مدارس "STEM"؟.. كيرلس: دخولى المدرسة حلم ومتخوف من مصير زملائى.. كريم: أطالب بتعديل طريقة الامتحان.. ولى أمر: التحاق ابنى بالمدرسة غلطة عمرى وزير التربية التعليم طارق شوقى ومدارس المتفوقين
كتب محمو طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

" تعتبر مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا نموذجا مضيئا فى منظومة التعليم قبل الجامعى لأنها تهتم بالطلاب الموهوبين والفائقين، ولكن ارتفاع نسبة الرسوب فى الثانوية العامة هذا العام بين طلاب مدارس STEM، ونطرح سؤالا ملحا وهو هل الطلاب الجدد المتقدمين للمدارس هذا العام فقدوا الثقة فيها؟ وهل أصبحت أحلام هؤلاء الطلاب مهددة؟.

 

كيرلس أمجد: دخولى المدرسة كان حلما

كيرلس أمجد، حصل على الشهادة الإعدادية بمجموع درجات 99.11%، وتقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا خلال الأيام الماضية، أكد على أن دخوله مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالنسبة له حلم، مشيرا إلى أنه تقدم إلى المدرسة لأن طريقة التعلم فيها مختلفة وأسلوب الدراسة ممتع لأنه يعتمد على الأبحاث والمشاريع وهو ما يفتقده فى النظام التعليم العادى.

 

وأضاف كيرلس، لـ"اليوم السابع"، أنه عقب سماعه عن انخفاض نسبة النجاح فى الثانوية العامة للمتفوقين أصابه القلق والخوف من أن يلاقى نفس مصير زملائه بعد مرور 3 سنوات مدة دراسته فى المدرسة بالمرحلة الثانوية، لافتا إلى أنه يجب على وزارة التربية والتعليم الاهتمام بكوادر هذه المدارس من معلمين وأعضاء هيئة تدريس حفاظا على مستوى الطلاب.

 

مصير مدارس المتفوقين أصبح صعبًا

وتابع الطالب حديثه: "الالتحاق بمدارس المتفوقين بالنسبة له مغامرة كبيرة، وهناك تخوف كبير من التجربة لأن مصيرها أصبح صعبا ومختلفا ومجهولا، ويجب أن تكون قواعد التقييم داخل هذه المدارس مختلف خاصة أن الطلاب طوال العام الدراسى هو من يبحث عن المعلومة من خلال الأبحاث والمشاريع، ويجب أن يكون الامتحان فى الثانوية العامة جزء يؤهل الطالب لاجتياز المادة بتخصيص درجات على المشاريع والأبحاث والامتحانات العملية".

 

من جانبه، قال الطالب كريم ياسر، إنه بعد حصوله على 98.5% فى المرحلة الإعدادية فكر فى الالتحاق بمدارس المتفوقين، موضحًا أنها تجربة مفيدة وتساهم فى اعتماد الطالبة على نفسه واكتساب مهارات، مضيفا: "تؤهل الطالب للاعتماد على التعلم القائم على الفهم والتذكر وأيضا تحقيق التعلم المستمر الذى هو أساس بناء الإنسان لأن حياة الطالب لا تتوقف على مجرد انتهاء مرحلة الثانوية العامة ودخول الجامعة، ولكن يظل طوال حياته يتعلم ويبحث ويقدم أفكار تساهم فى حلول مشكلات المجتمع".

 

مطالب بتعديل نظم الامتحانات

وأوضح الطالب، أنه يجب أن تغير وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى أيضا قواعد والقرارات المنظمة لتلك المدارس خاصة ما يتعلق منها بدخول الجامعة لأن هناك نسبة مرنة يستفيد منها خريجى تلك المدارس فقط ولا يتناسب مع طبيعة دراستهم بعض الكليات التى يلتحقون بها، كما يجب على التربية والتعليم تعديل نظم الامتحانات والتقويم وتجهيز المدارس على أعلى مستوى.

 

فيما قال خالد صفوت، مؤسس جروب "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية"، إن مدارس المتفوقين تحولت من حلم للطلاب إلى مقابر للمتفوقين، موضحًا أن رسوب الطلاب ليس سببه ضعف المستوى ولكن لسوء إدارة هذه المدرسة، مؤكدًا أن هناك موجة من الاعتصامات نظمتها الطلاب طوال الأعوام الماضية احتجاجا على ضعف مستوى المعلمين وسوء الإنترنت وجودته والانقطاعات المتكررة للكهرباء، بالإضافة إلى معامل غير مجهزة فضلا عن المصير الضبابى للتنسيق والنسبة المرنة ودخول الجامعات كل هذه العوامل عصفت بهذه التجربة الناجحة بالتعليم قبل الجامعى.

 

وتابع خالد صفوت: "كل تلك الأمور حولت مدارس المتفوقين من حلم إلى واقع مرير جعل الكثير من أولياء الأمور والطلاب يفكرون فى الهروب الجماعى منها وأيضا انتاب الكثير من الطلاب المتقدمين لها هذا العام اضطرابات وهلع، خوفا من مصيرها المظلم ليتحول بريق مدارس المتفوقين إلى الانطفاء بسبب سوء الإدارة".

 

ولى أمر طالب: دخول ابنى المدرسة غلطة عمرى

هويدا فتحى، عاشت تجربة مدارس المتفوقين مع ابنها الذى انهى الثانوية العامة دفعة هذا العام 2018، أكدت على أن دخول ابنها تلك المدرسة كان غلطة عمرها، مضيفة: "أى طالب يرغب فى دخول نموذج مدارس المتفوقين نصيحتى له أبعد عن هذه المدارس، وابنى حصل على مجموع درجات فوق الـ90% ولا يعرف مستقبله أو مصرة فى الجامعة حتى الآن رغم أن زملائه فى الثانوية العامة العادية نسقوا وحددوا مصيرهم".

 

وقالت ولى الأمر: "فى الصف الثانى الثانوى كانت فى مدرسة أكتوبر لا يوجد معلم لمادة الكيمياء وكان طلاب الصف الثانى الثانوى يذهبون إلى زملائهم فى الصف الثالث الثانوى حتى يعرفوا منهم الدروس المقررة حتى يبحثوا عنها على الإنترنت، إضافة إلى كميات من المشكلات لا حصر لها منها انقطاع الكهرباء".

 

امتحانات تعجيزية وصعبة

وتابعت ولى الأمر: "التجربة أثبتت فشلها وقبل أداء طلاب الثانوية العامة الامتحانات هذا العام كانت بعض المواد لا يوجد لها مناهج"، مؤكدة على أن ما حدث من ارتفاع نسبة الرسوب ليس سببه انخفاض مستوى الطلاب ولكن الامتحانات كانت تعجيزية وصعبة، قائلة: "مستوى الطلاب ممتاز".

 

وطالبت فتحى، أن تضع الوزارة رؤية وخطة لإدارة تلك المدارس وتفعيل برنامج للأنشطة وأن يمارس الطلاب هوايتهم، مع الاهتمام بالخدمات المقدمة لهؤلاء الطلاب حتى تستمر تلك التجربة وتحقق نجاحا كبير فى إطار اهتمام الدولة بالطلاب المتفوقين والموهوبين علميا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة