تعاقد إيفرتون الانجليزى مع ريتشاردسون الذي بلغت تكلفة صفقته 56 مليون يورو لينضم للعمل تحت قيادة مدربه السابق ماركو سيلفا، بعد أن كان الأول قد أحضر الثانى لواتفورد فى الصيف الماضى.
لكن هذه الظاهرة ليست نادرة، فغالبًا ما يشعر المدربين بانتماء إلى لاعبين بعينهم، من حين لآخر، ويقاتلون من اجل التعاقد معهم بعد الانتقال لناد جديد، ويرجع هذا الانتماء إلى مهارة أو إمكانات اللاعب، ومع ذلك، وفي كثير من الأحيان يكون هذا الولاء بسبب تأثير هؤلاء اللاعبين على زملائهم فى غرفة خلع الملابس بالاضافة إلى الذين يعملوا كعيون وآذان لمدربيهم عندما لا يكون موجودًا.
وبالتزامن مع واقعة ماركو سيلفا يرصد التقرير التالى أبرز 5 لاعبين رحلوا عن فرقهم للعمل تحت قيادة مدربهم السابق..
جوزيه مورينهو وريكاردو كارفاليو "بورتو وتشيلسي وريال مدريد"
بدأت علاقة الحب بين البرتغالى جوزيه مورينيو ومواطنه ريكاردو كارفاليو في بورتو في عام 2012، عندما كان الأول يتولى منصب إدارى فى النادى البرتغالى كبير بينما كان الأخير يناضل من أجل مكان فى الفريق الأول.
وفى موسم 2003-2004 أصبح كلاهما نجمى الفريق البارزين، وقادا الفريق للتتويج بلقب الدوري البرتغالي ودوري أبطال أوروبا لأول مرة في شكله الحالي، وبعد هذا النجاح الأوروبي المذهل، تم تعيين مورينيو مدربا لتشيلسي وتوجه إلى ستامفورد بريدج في نهاية نفس الموسم.
مورينيو وكارفاليو
ووقع المدرب البرتغالي على الفور مع ريكاردو كارفاليو مقابل 30 مليون يورو، وواصل الثنائي حصد الدوري الممتاز وكأس رابطة الأندية خلال الموسم الأول معا في غرب لندن.
وحقق الثنائى نجاحا كبيرا في ستامفورد بريدج حتى ترك جوزيه مورينيو النادي بالاتفاق المتبادل في سبتمبر 2007، وبقي كارفاليو مع تشيلسي لمدة ثلاث سنوات بعد رحيل السبيشيال وان .
وكان مورينيو قد أمضى فترة قصيرة فى تدريب إنتر ميلان الإيطالى قبل أن يتوجه إلى برنابيو لتدريب ريال مدريد في عام 2010، وعند وصوله إلى العاصمة الإسبانية، جعل مورينيو كارفاليو البالغ من العمر 32 عامًا حينها أولويته الرئيسية وحصل على توقيعه مقابل 7.9 مليون يورو من تشيلسي.
وحقق هذا الدويتو مرة أخرى نجاحًا فوريًا بفوزه على برشلونة في نهائي كأس العالم في كوبا لعام 2011، ومع ذلك ، أدى تقدم العمر بكارفاليو وتدهور مستواه إلى جعله يناضل من أجل مكان فلا الفريق على مدى الموسمين التاليين، وفي عام 2013، تم تفرقة المدافع البرتغالي عن مدربه المحبوب، وغادر مورينيو برنابيو بالتراضى ورحل المدافع المخضرم بعد أيام من رحيله.
وكانت تلك هى نهاية علاقتهم بعد أن وقع كارفاليو لموناكو بينما عاد مورينيو لتشيلسي، بعد أن استمتعا بـ 8 مواسم مميزة معا ، حققوا خلالها لقب الدوري في البرتغال وانجلترا واسبانيا ولقب دوري ابطال اوروبا في عام 2004.
بيب جوارديولا وتياجو الكانتارا "برشلونة وبايرن ميونيخ"
من المفترض أن يشكر تياجو الكانتارا مدربه السابق الإسبانى بيب جوارديولا على المساهمة فى مسيرته الرائعة، عندما اكتشفه فى سن 18 عامًا فقط، عندما ظهر لاعب الوسط الإسباني لأول مرة مع فريق برشلونة الأول وأصبح عضوًا أساسيًا فى ثورة بيب بملعب كامب نو على مدار أربعة مواسم متتالية.
كان جوارديولا قد بدأ مسيرته فى برشلونة كمدرب لفريق الرديف قبل أن يحصل على فرصته كمدرب للفريق الأول في عام 2008، وبالمثل ، كان تياجو قد شق طريقه فى الفريق الكتالونى، فى فريق الرديف الثانى ثم الرديف الأول ثم انضم للفريق الأول في عام 2009.
جوارديولا وتياجو
ونشات بين المدرب واللاعب حالة قوية من الحب خلال 4 سنوات، وحققا معا العديد من الألقاب، وبحلول عام 2012 ، قرر بيب أن يأخذ سنة بعيداً عن كرة القدم، وظل تياجو في برشلونة ، حيث لعب دوراً مهماً في مساعدة الكاتالونيين على استعادة لقب الدوري الإسباني خلال موسم 2012/13.
وفي يناير 2013، أُعلن أن جوارديولا سيعود إلى تدريب كرة القدم، وسيتولى تدريب بايرن ميونيخ بطل ألمانيا، وتم إعلانه كمدرب لبايرن رسمياً في 24 يونيو 2013، وبعد أقل من شهر وقع تياجو للبايرن قادما من برشلونة مقابل 25 مليون يورو.
حقق هذا الزوج مرة أخرى نجاحًا كبيرًا حيث فازا بثلاثة ألقاب متتالية في الدوري الألماني وكأس المانيا مرتين وكأس العالم للأندية، ومع ذلك ، فقد تسببت إصابة طويلة المدى في غياب تياجو معظم موسم 2014/2015.
غادر جوارديولا بايرن ميونيخ في عام 2016 لينضم إلى مانشستر سيتي بينما يبقى تياجو لاعباً هاماً للأبطال الألمان، ومع ذلك ، قد يجتمع الزوج مرة أخرى حيث تشير التقارير إلى أنه تم منح مدرب مانشستر سيتى الضوء الأخضر لضم تياجو مرة أخرى مقابل مبلغ قدره 70 مليون يورو.
فابيو كابيلو و كريستيان بانوتشي "ميلان ، ريال مدريد ، روما وروسيا"
تطورت العلاقة بين فابيو كابيلو وكريستيان بانوتشي من المدرب واللاعب إلى المدرب ومساعد المدرب، حيث بدأت علاقتهما عندما اشترى كابيلو بانوتشي كمدافع شاب واعد فى ميلان عام 1993.
كان ميلان حينذاك فى خضم سنوات المجد، ويضم عدد من المدافعين الأسطوريين مثل باولو مالديني وفرانكو باريزي وأليساندرو كوستاكورتا.
ومع ذلك ، لمع بانوتشى إلى حد كبير خلال موسمه الأول في سان سيرو وقدم بداية مذهلة، وحقق نجاحًا كبيرًا، حيث فاز بلقبين في الدوري الايطالي، والسوبر الايطالي، ودوري أبطال أوروبا، وفي عام 1996، قرر كابيلو المضي قدما وتولي قيادة ريال مدريد.
كابيلو وبانوتشى
استغرق الأمر ستة أشهر فقط لكابيلو للتعاقد مع بانوتشي في منتصف موسم 1996/97، وكان بانوتشى حينها أول إيطالي يلعب في الدوري الإسبانى، أمضى كابيلو موسم واحد فقط في العاصمة الإسبانية، مع بانوتشي فى الجانب الذى قاد فيه ريال مدريد إلى لقب الدوري الأسباني قبل العودة إلى ميلان.
وعانى بانوتشي من إدارة ريال مدريد وتغيير أربع مدربين خلال السنوات الثلاث التي قضاها في النادي، وانتقل إلى إنتر ميلان وبعدها تشيلسي على سبيل الإعارة وموناكو قبل أن يجتمع مرة أخرى مع كابيلو عندما تولى المدرب الإيطالي تدريب روما.
أعاد كابيلو إصلاح تشكيلة الروما وفاز بلقب الدوري الإيطالي في موسم 2000/2001، واستناداً إلى نجاحه ، فكر كابلو فى استعادة كريستيان بانوتشي ، وبالفعل جلبه فى صفقة بلغت قيمتها 9.81 مليون يورو وأصبح على الفور صخرة في دفاعهم.
وأصبح كلاهما أسطورة في النادي وبقيا معا لمدة ثلاثة مواسم قبل أن ينتقل كابيلو إلى يوفنتوس، وبقى بانوتشي في روما لمدة ثمانية مواسم .
ربما انتهت القصة هناك ، ومع ذلك ، في عام 2012 تم الإعلان عن فابيو كابيلو كمدرب جديد لروسيا عندما كانوا يحاولون تجديد الفريق قبل استضافة كأس العالم عام 2018، دعا كابيلو بانوتشي ، الذي كان حريصًا على أن يصبح مربا، للعمل كمساعد له واستطاعا قيادة المنتخب الوطني الروسي لكأس العالم 2014.
رونالد كومان وجرازيانو بيلي "ألكمار ، فينورد و ساوثامبتون"
كان رونالد كومان وجرازيانو بيلى قد اجتمعا أول مرة في ظل ظروف صعبة للغاية في ألكمار في عام 2009، وكان المدرب الهولندي قد عاد إلى التدريب بعد طرده من بلنسية قبل عام من ذلك التاريخ بينما كان المهاجم الإيطالي يناضل من أجل اللعب في موسمين له داخل النادى .
واستطاع كومان اللمعان بسرعة واختار بيلى ليكون المهاجم الأول للفريق فى موسم 2009/2010، وكانت التوقعات مرتفعة جدا للنادى الهولندى بعد الطفرة التى حققها كومان مع جرانزيانو فى ذلك الموسم ومع ذلك ، خسر كومان 7 من أول 16 مباراة له في الدوري الهولندي، وتم إقالته في منتصف موسمه الأول.
وتولى بعد ذلك المدرب الهولندي منصب المدير الفني لفينوورد في عام 2011، وعاد من جديد لملاحقة بيلى في عام 2012 وبالفعل تعاقد معه على سبيل الاعارة وفي عام 2013 ضمه بشكل دائم.
كومان وبيلي
وأصبح حينها أول إيطالي يلعب لنادى الهولندي، تحت إشراف كومان، وخلال موسمه الأول ، سجل بيلى 27 هدفاً في دوري الدرجة الأولى الهولندي، متفوقاً على الرقم القياسي للنجم لوكا توني وكريستيان فييري الهدافين التاريخيين لبطولات الدوري الأجنبية، وأصبح أسطورة فينورد بسبب تصفيفة شعره دائمة التغير وقدرته المذهلة على تسجيل الأهداف.
في عام 2014 ، أعلن كومان أنه سيغادر فينوورد وسرعان ما وصل إلى سانت ماريز كمدرب جديد لساوثهامبتون، وذهب على الفور لضم بيلى مرة أخرى، وبالفعل تعاقد معه من فينورد دون الإعلان عن سعر الصفقة، وقدم كل من كومان وبيلي بداية مذهلة فى الدوري الانجليزي ، حيث فازا بجائزة مدرب الشهر وجائزة أفضل لاعب في شهر سبتمبر 2014 على التوالي.
وأنهى كلاهما الموسم الأول في المركز السابع بالدوري الانجليزي الممتاز، ليحقق ساوثامبتون أفضل نتيجة له في الدوري الممتاز للمرة السادسة على الإطلاق، ومع ذلك ، في عام 2016 غادر كومان الفريق لتولي منصب مدرب ايفرتون، وغادر بيلي أيضًا سانت ماريز في صيف عام 2016 ، متوجها إلى الصين ، حيث وقع لشاندونج لونينج.
ورغم تلك الرحلة الطويلة المذهلة فى خمسة مواسم معاً في ثلاثة أندية مختلفة، فشل كومان وبيلي في الفوز بكأس واحدة، ومع ذلك ، تمكن الزوج من تحقيق نجاح كبير لساوثامبتون وكسر بعض الأرقام القياسية للنادي خلال وقتهم في سانت ماريز.
هاري ريدناب وجيرماين ديفو "وست هام ، بورتسموث وتوتنهام"
ارتبط هارى ريدناب عاطفيا بالعديد من اللاعبين أمثال بيتر كراوتش ونيكو كرانيكار،ولكن جيرمين ديفو كان له مكانة خاصة فى قلب المدرب الانجليزى، حيث أنه كان أول من اكتشفه فى سن السادسة عشر واتى به من تشارلتون أثلتيك في عام 1999، وقد منح هذا القرار المثير للجدل تشارلتون ما يقارب مليوني يورو كتعويض.
لعب ديفو أول موسم له مع ويستهام في فريق تحت 19 عامًا، حيث فاز بلقب دوري الأندية في موسم 1999/00، وكان أداءه على مستوى الشباب مثيرا لإعجاب ريدناب واستدعاه إلى فريق ويست هام الأول فى الموسم التالي، مما جعل ظهوره الكامل في سن التاسعة عشرة فقط، ومع ذلك ، تم إقصاء ديفو إلى نادي ريدناب السابق، بورنموث على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد.
وعند عودة ديفو من الإعارة، انتقل ريدناب إلى منصب مدير كرة القدم في بورتسموث، ومع ذلك ، فإن المهاجم لم ينسى أبدا ثقة ريدناب فيه منذ بداية مسيرته، وأصبح ديفو من أهم لاعبى وست هام، حيث سجل 29 هدفًا في 93 مباراة وحصل على عرض كبير من توتنهام وانتقل لصفوفهم بالفعل، فى هذه الأثناء، كان ريدناب فى بورتسموث.
ديفو وريدناب
في يناير 2008، كان ديفو يناضل من أجل مكان فى الفريق الأول لتوتنهام ، ثم اتخذ قراره بإعادة التواجد مع هاري ريدناب في بورتسموث وانتقل على سبيل الإعارة واستطاع اللمعان من جديد، حيث سجل ثمانية أهداف في 12 مباراة، ثم انتقل نهائيا مقابل 12 مليون يورو فى صيف 2008.
ومع ذلك ، في نهاية الموسم، غادر ريدناب مرة أخرى منصبه الإداري، بعد بضعة أشهر، وتولى تدريب توتنهام، وسرعان ما استُهدف ديفو، الذى بقى فى بورتسموث، وتعاقد معه بالفعل للمرة الثالثة في يناير 2009 مقابل 19 مليون يورو.
في الموسم التالي ، ساعد ديفو وريدناب توتنهام لتحقيق موسمهم الأكثر نجاحا في ذلك الوقت، واختتموا الموسم في المركز الرابع بالدوري الانجليزي الممتاز والتأهل لدوري أبطال أوروبا.
وأصبح ديفو جزءًا لا يتجزأ من فريق توتنهام الذي انهى الموسم في المركز الرابع مرتين في ثلاث سنوات ووصل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتم إقالة ريدناب من قبل توتنهام في صيف عام 2012 بينما ظل ديفو في وايت هارت لين حتى 2014، وسجل 76 هدفاً في 182 مباراة. يجب أن تذهب الكلمة الأخيرة حول هذه العلاقة إلى ديفو الذي قال عن هاري ريدناب في الفيلم الوثائقي لصحفية "فور فور تو" الانجليزية، عن فن تسجيل الأهداف - "أنا أحبه ... ما زلت أبعث بالرسائل إليه إلى الآن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة