أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو وصور.. أهالى قرية محمد فاروق "بنزيما": اللاعب الراحل كان صانع سعادة الفقراء

الثلاثاء، 03 يوليو 2018 11:13 م
فيديو وصور.. أهالى قرية محمد فاروق "بنزيما": اللاعب الراحل كان صانع سعادة الفقراء أسرة اللاعب محمد فاروق "بنزيما"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

داخل قرية أبا البلد التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، ولد محمد فاروق لاعب كرة القدم وتوفى داخلها بعد رحلة طويلة من الكفاح جراء أزمة قلبية خلال إحدى المباريات.

محمد فاروق هو أحد اللاعبين أصحاب الخبرات فى الفرق المصرية، من المصرى للشمس للاتحاد وغيرها من الأندية التى تنقل بينها، كان محمد عاشقا للعبة كرة القدم، حاول نسيانها لكنه لم يستطع، خاصة أنه نشأ بين أسرة فقيرة مكونه من أب وأم "بسطاء"، و3 أشقاء عشقونه حتى آخر لحظة فى عمره، وزوجة وطفلة صغيرة تسمى" مكة" التى لم تتجاوز العامين من عمرها.

صدمة فراق نجم الكرة أو كما أطلق عليه بنزيما المنيا، مازالت تخيم على أسرته وجميع أبناء القرية، الذين مازالوا لا يصدقون أنه فارق الحياة ولن يرونه مرة أخرى، أحزان الأصدقاء فى ساحة السوق بالقرية يقفون كل يوم منذ وفاته حدادا على فراقه.

والدة محمد فاروق، تقول :"النجم الراحل لقد أودعته عند الله، محمد كان شخصا طيبا، وكان يحبنا كثيرا ودائم السؤال عنى وعن والده.. وآخر اتصال بينى وبينه كان قبل وفاته بأيام قليله اتصل للاطمئنان علينا وطلب منى أن أدعو له".

وأضافت:" حياته كلها كانت كورة، ولكنه عانى كثيرا حتى وصل إلى تلك المكانة، فبدايته كانت فى ساحة السوق بالقرية وهى أرض ترابية فضاء يقام عليها السوق بالقرية، وكان الشباب يجتمعون بها للعب".

وأشارت والدة اللاعب الراحل، إلى أنه منذ طفولته كان طيبا لا يتشاجر مع أحد، بالنسبه لنا عمود فقرى للمنزل، فكان قبل أن يحترف الكرة يعمل ويجتهد لكسب الرزق، ولم يكن يهمه نوع العمل ولكن همه مساعدتنا.

أما زوجته، والتى لم تجف دموعها حزنا على فراقه، فقالت إن محمد وصل فجر يوم الوفاة يحمل فى يده بعض الأشياء للمنزل، وفى ذلك اليوم أخذ يداعب ابنته وطلب منى تجهيزها ليصطحبها معه إلى ساحة السوق إلا أنه فى آخر لحظة لم يأخذها، لكنه ظل يحضنها لفترة طويلة ثم خرج إلى اللعب مع أصدقاؤه وبعدها سمعنا خبر وفاته، وكانت صدمة كبيرة بالنسبه لى، مشيرة إلى أنه كان لاعب واقعى جدا، وكان يحلم بالاحتراف فى الخارج لكن الظروف لم تساعده.

وأوضح أحمد فاروق، شقيق بنزيما الأصغر، أن شقيقه لعب 6 سنوات فى مركز شباب مغاغة حتى وصل إلى 22 سنة وهناك اكتشفه أحد سماسرة الكرة، وانتقل إلى اللعب فى الأندية الكبرى، وعن بدايته أكد أن محمد كان لاعب موهوب منذ صغره وكانت بدايته فى ساحة السوق بالقرية حتى انتقل إلى مركز شباب مغاغة، وفى تلك الأثناء لم يجد محمد عائد مادى من اللعب فى مغاغة، حتى الانتقالات لم يكن يحصل عليها فقرر أن يعمل أى عمل ويترك اللعبه، وسافر إلى القاهرة للعمل، ولكنه لم يمكث أكثر من 20 يوما ثم عاد وبعدها راءه أحد وكلاء اللاعبين. 

وأشار أحمد، إلى أن شقيقه كان يصفه أهالى القرية بـ"صاحب السعادة"، حتى الأطفال كانوا يعشقونه فقد كان خدوما جدا وما يملكه ليس له وكان دائما فى مساعدة أهالى القرية الفقراء. 

أما شقيقه محمود، روى آخر اللحظات فى حياة "بنزيما المنيا" قائلا إنه بعد انتهاء التمارين عاد إلى القرية بمغاغة، وطلب منى تجهيز الملابس لأنه ذاهب إلى السوق للعب مع أصدقاؤه فى الساحة، وبالفعل ذهبت خلفة وهناك أحرز محمد هدفا وطلب منى التقاط صورة له وبعدها بقليل سقط محمد على الأرض أسرعت إليه وسميت على وجهه الماء، وبعدها بقليل فتح عيناه وتطلع بوجهة وابتسمى لى وأمسك بيدى ثم غاب عن الدنيا، وأحضرنا الطبيب ولكنه أخبرنا أنه توفى".

أما محمد على، أحد أصدقاء النجم الراحل محمد فاروق، فقد أطلق اسم القهوة على اسمه حبا فيه، فقد كان دائما يجلس بين أصدقائه عليها، وكان كريما جدا على العاملين بالمكان، لافتا أن جنازة محمد كانت أكثر من صلاة العيد حضرها الصغير والكبير حتى الأطفال الصغار.

وأوضح أن محمد رحل عن الدنيا وله مستحقات مازالت لم يحصل عليها ونطالب بردها لمساعدة أسرته على الحياة.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة