"شباب يعيش حقا العصر الذهبى، فهو يحظى بمساحة اهتمام غير مسبوقة من الرئيس، وأصبح ممثلا تمثيلا جيدا فى الحكومة والأحزاب والدوائر المختلفة"، هذا ما أكد عليه المشاركون فى فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، الذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بجامعة القاهرة بحضور 3000 شخص، يمثل النسبة الأكبر منهم شباب الجامعات من مختلف أنحاء الجمهورية، حيث اعتبروا أن الرئيس نجح بامتياز فى إعادة الثقة للشباب والإحساس بقيمتهم فى المجتمع .
وقالت نوران عصام الطالبة بالفرقة الرابعة حقوق القاهرة فى تصريحات لليوم السابع إنها تشارك لأول مرة فى المؤتمر، وعبرت عن سعادتها بهذه المشاركة التى أعادت لها "الأمل فى بكره "، وقالت:"السيسى أول رئيس يحرص على التواصل مع الشباب ويتحاور معهم ويحاول يعرف بنفكر ازاى .. والنقاش خلال هذه المؤتمرات يساعدنا على الربط مع سوق العمل ويفتح أمامنا مجالات المعرفة "
وأوضحت نوران أنها شاركت عبر التقديم على الموقع الخاص بالمؤتمر، مؤكدة أن ما يقال عن وجود انتقاء مسبق للشباب المشارك عار تماما من الصحة، داعية جميع شباب جيلها للمشاركة فى هذه الفعاليات التى تبنى الثقة فى النفس وتكسب الشباب خبرات وتتيح تبادل المعرفة والأفكار بين شباب الجامعات المختلفة .
ومن جانبه، أضاف محمد علاء شاهين، طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة بجامعة الزقازيق:" هذه المؤتمرات تدمجنا مع شباب فى مختلف المجالات والمراحل العمرية ومن مختلف محافظات مصر.. وهذا يثرى خبراتنا وتنمى قدراتنا على النقاش وقبول الرأى الآخر .. كما أننى حينما أتناقش مع الرئيس أشعر بأن لى دور فى المجتمع وهذا أعاد لنا الثقة بأنفسنا و يدفعنا للاجتهاد وتطوير أنفسنا ."
وتابع:" جئت ضمن وفد من الجامعة مكون من 18 طالبا من فرق مختلفة.. وجميعا متحمسين لتكرار التجربة .. وما نتمناه أن يحدث ربط بين المناهج التى تدرس واحتياجات سوق العمل وتعديل محتوى المناهج خاصة المرحلتين الابتدائى والثانوى."
شروق محمد، الطالبة بالفرقة الثانية تربية رياضية جامعة طنطا، قالت:" هذه هى المشاركة الثانية لى فى مؤتمرات الشباب ومنذ المشاركة الأولى لمست أهمية هذه المؤتمرات خاصة أنها تكسبنا خبرات ونحن فى بداية حياتنا.. نستمع لأعضاء الحكومة وهم يستعرضون خططهم ويأخذون آرائنا فى هذه الخطط .. ففى كل مؤتمر نجد حرصا من الرئيس على تنفيذ توصياته .. وهذا يؤكد أننا فاعلون ولنا تأثير ولم نعد مهمشين، وموافقته على دعم مشروع غادة والى مصممة الجرافيك حول إنشاء هوية بصرية لمصر أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة "استراتيجية بناء الإنسان المصرى"، والتى تهدف إلى البعد عن الصور النمطية وغير المستحبة عن شكل الدولة وخلق رؤى مستقبيلة ترسخ فى العقول المصرية، بمثابة رسالة تشجيع لنا جميعا كشباب."
ومن جانبه قال أحمد بسيونى،خريج آداب إنجليزى دفعة 2017، إن أهم ما يميز مؤتمرات الشباب المصداقية، مضيفا:" ليست حبرا على ورق أو كلام مرسل بل نجد نتائج ملموسة والحكومة تطبق كثيرا من وجهات النظر التى تطرح عبر جلسات المؤتمرات سواء التى عقدت فى أسوان أو الإسكندرية أو الإسماعيلية فكل منها لمس احتياجات فئات مختلفة من الشباب"
وعن التحديات التى تواجه الشباب قال بسيونى:" أكيد ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر من أكبر التحديات التى تواجهنا لكننا على ثقة بحتمية الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة لأننا نبنى بلدنا من جديد."
أما مصطفى جمال، الطالب بالفرقة الثالثة تجارة الزقازيق، فيرى أن هذه المؤتمرات تغير طريقة تفكير الشباب وتصحح كثيرا من السلوكيات الخاطئة، مضيفا:" نتعلم الاستماع جيدا للآخرين وحتى المختلفين وكيف ننتقد ونطرح حلولا ونكون إيجابيين بدلا من اليأس والاستسلام للظروف".
وأضاف: "الرئيس السيسى من خلال لقاءاته معنا بيسمعنا بشكل مباشر.. فقد أزال الحواجز بين السلطة والشباب.. وبنطمن أن كل كلمة عاوزين نقولها بتوصله صح بدون تحريف أو تجميل4" ، وأشار أنه يتمنى طرح شيء على الرئيس، وهو المساعدة فى تسهيل إجراءات القروض الممنوحة للمشروعات الصغيرة خاصة الشباب لتشجيعهم على فتح مجالات للعمل والتغلب على البطالة".
أما الدكتورة مى حامد، مدرس بكلية طب بيطرى جامعة القاهرة ومدربة إعداد قادة بالجامعة، فعلقت على مشاركتها فى مؤتمر الشباب ، قائلة:" كنت متحمسة للمشاركة منذ أن أعلن عنها الرئيس فقد أصبح رمزا لنا منذ ثورة 30 يونيو ومهم جدا التواصل مع رموزنا وحرصه على الخروج بنتائج عملية من كل مؤتمر يرسخ لدى الشباب مبدأ أن من يجتهد يصل لما يريد و"لكل مجتهد نصيب" ، وينمى الإيمان بقيمة العمل وعدم الاتكالية ونحن بالجامعة ندعم هذه السلوكيات من خلال إقامة معسكرات تطوير العقل المصرى خلال إجازة الصيف لــ 6 أفواج كل فوج يتكون من 100 طالب وطالبة يقيمون داخل الجامعة لمدة أسبوع يتم خلاله تلقى تدريبات مختلفة فتطوير العقول الخطوة الأولى لتطوير التعليم ككل."
ومن جانبه أكد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى، فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" على هامش مشاركته فى المؤتمر الوطنى السادس للشباب، أن مؤتمرات الشباب أصبحت علامة مميزة لمصر، خاصة أن الشباب هو من يدير المؤتمر ويعرض احتياجاته ومشكلاته ويعبر عن إمكانياته أيضا.
وأضاف أنه فى الوقت نفسه تعرض الحكومة أداءها فى قطاعاتها المختلفة وبالتالى تأخذ اقتراحات ومطالب الشباب بعين الاعتبار عند رسم الخطط الجديدة بما يلبى احتياجاتهم، وكل هذا يؤكد توجه الرئيس لإشراك الشباب فى صنع القرار والاستعانة بهم كاستشاريين فى مختلف الهيئات الحكومة والوزارات، مضيفا:" هذا يخلق حلقات تواصل بين الأجيال المختلفة ويثرى التعددية الثقافية."
وتابع صبحى:" المؤتمرات ترسخ لدى الشباب الإيمان بذاتهم وقدراتهم، وأكبر دليل على أهمية دور هذه المؤتمرات موافقة الرئيس على دعم مشروع الهوية البصرية الذى قدمته إحدى الشابات خلال المؤتمر"، مشيرا إلى أن بناء عقل الشاب يأتى فى مقدمة اهتمامات وزارة الشباب والرياضة، مضيفا:" خلال الفترة القادمة سنوجه اهتماما أكبر للأبطال الرياضيين ومراكز الشباب، وستشهد العديد من المبادرات الرياضية، وسيكون بناء الشخصية المصرية محور اهتمامنا."
وفى السياق نفسه أكد وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الحوار والمناقشة بمؤتمر الشباب، يبعث برسالة طمأنة للجميع، ويعيد بناء الثقة بين الدولة والشباب، خاصة مع تزايد المساحة التى يشغلها الشباب فى الوزارات والهيئات، مضيفا:"فعلى سبيل المثال لدينا فى وزارة التربية 50 شابا مشاركا فى العمل بقطاعاته المختلفة."
وأضاف وزير التربية والتعليم فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" كنت أحد المشاركين فى تأسيس مؤتمرات الشباب منذ البداية ورأيت نموها ودورة تلو الأخرى والمتابع سيتأكد من نجاحها وازدياد عدد المهتمين بها، وأعطت مساحة للحوار المجتمعى المنظم."
وأشار الدكتور طارق :"اطلعنا على التجربة السنغافورية كتجربة رائدة فى مجال التعليم وأخذنا منها بعض النقاط التى يمكن أن نستفيد بها وهناك تجارب ناجحة بدأت تطبيقها بعض مدارس الريف المصرى وسنتوسع فيها الفترة القادمة."
وأكد الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" على هامش مشاركته فى المؤتمر الوطنى السادس للشباب، أن مؤتمرات الشباب أحدثت حراكا مجتمعيا كنا فى احتياج له خاصة هذه الفترة، مضيفا:" وخلقت حالة جديدة من التواصل والحوار البناء بين مختلَف فئات المجتمع، وبين الدولة ومسئوليها من مختلَف المجالات، وأصبحت هذه اللقاءات بمثابة منصة فكرية يتم من خلالها تبادل وجهات النظر بين مختلف الأجيال."
وأضاف أن أهم ما يميز المؤتمرات هى الاستمرارية والانتظام وهذا بحد ذاته يؤكد أنها حقيقية ولها أهداف وليست مجرد دعاية، وهذا ما وصل للشباب وظهر فى تزايد حجم م
وقالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، أن مؤتمرات الشباب حلقة وصل مهمة مع القيادات، تأتى ضمن سلسلة من اللقاءات الفاعلة للرئيس، مضيفة:" الرئيس يقدم نموذجا يحتذى به لأن الشباب هم مستقبل بلدنا ومن حقهم أن يكون لهم دور فاعل."
وأضافت الشوباشى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع على هامش مشاركتها فى المؤتمر الوطنى السادس للشباب الذى انطلق بجامعة القاهرة أمس:" نحتاج وزيرا للإعلام ليس فقط للرد على الشائعات ولكنه بمثابة جسر وعنصر هام لاكتمال المنظومة الإعلامية، فوزارة الإعلام تستطيع خلق وتنظيم إعلام يرصد إنجازات الدولة الحقيقية."
ومن سيناء حرص الشيخ على فريج رئيس الحزب العربى للعدل والمساواة، على المشاركة فى المؤتمر السادس للشباب، وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع":" أهملنا الشباب لمدة 30 عاما ما نتج عنه حالة لا مبالاة وإحباط أثرت على شعوره بالانتماء.. والآن حان وقت تعويضه وإعادة بناء الثقة وهو ما بدأه السيسى فهو يبنى الوطن ويبنى الشباب وينمى بداخله شعور الانتماء من جديد واهتم بكل أطياف مصر منها سيناء التى عانت الإهمال أيضا لسنوات طويلة وجاء السيسى ليهتم بها اهتماما خاصا واقترب من أهلها فهو يعرف أسماء مشايخ سيناء كل باسمه، وخصص لسيناء مشروعات تنمية عديدة لتشغيل الشباب واهتم بقضية الإرهاب بها الذى يقف وراءه دول حاقدة على مصر و تريد كسرها لكن مصر ستهزم الإرهاب .
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد افتتح أمس السبت، فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، بجامعة القاهرة بحضور 3000 شخص، بمشاركة كبيرة من طلاب الجامعات وأوائل الثانوية العامة، ووجه الرئيس فى مستهل كلمته التحية للشعب المصرى، قائلا: "اللى إحنا بنعمله كله للشعب المصرى وتحية ليه".
وحرص المشاركون فى المؤتمر، على التقاط صورة تذكارية مع الرئيس تحت "قبة العلم"، كما عرض عدد من الشباب مراحل تطور فكرة مؤتمرات الشباب، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة