انتقد رجال الإطفاء اليونانيين، اليوم الأحد، استجابة الحكومة لحرائق الغابات قرب العاصمة أثينا، التى أودت بحياة 88 شخصًا بسبب "الأخطاء" و"إجراءات التقشف" التى أعاقت قدرتهم على التعامل مع الحريق.
وذكرت صحيفة (أوبزرفر) البريطانية أن رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس واجه انتقادات عديدة بشأن استجابته للكارثة، حيث أضافت تعليقات رئيس اتحاد رجال الإطفاء ديمتريس ستاثوبولوس الضغط على تسيبراس.
وقال ستاثوبولوس: "ربما تقول الحكومة إنه لا توجد أخطاء تشغيلية خطيرة، لكن ما لا تقوله هو أن هناك آلاف الأخطاء الصغيرة"، مشيرًا إلى أنه من بين المشاكل عدم الالتفات لنصيحة رجال الإطفاء بإخلاء المنطقة، كما أن خدمة الأرصاد الجوية فشلت فى التحذير من رياح قوية، مما أدى إلى تعطل الاستجابة الجوية للنيران.
ووفقًا لستاثوبولوس، كان رد الحكومة ضعيفًا أيضًا بسبب تدابير التقشف، حيث إن 30% من شاحنات الإطفاء خارج الخدمة بسبب تخفيضات فى الميزانية، مضيفًا: "نحن كرجال إطفاء نؤدى اليمين لحماية الناس وممتلكاتهم، نعرف متى نوصى بإخلاء المناطق، ولكن لسبب ما لم يتم الاستماع إلى توصياتنا، هذه مأساة كبيرة بالنسبة لبلدنا، والاعتذارات مستحقة".
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الحكومة إلقاء اللوم على المخربين كان له نتائج عكسية، حيث قال خبراء من دائرة الإطفاء إن الحرائق لم تكن بفعل فاعل، وينتقد قادة المعارضة الحكومة لاستخدامها هذه الذريعة للتهرب من المسؤولية.
وقال وزير المالية السابق يانيس فاروفاكيس: "مع مثل هذه الادعاءات المزيفة، يتجنب المسؤولون الاعتراف بعدم استعدادهم".
من جانبه، تحمل تسيبراس، يوم الجمعة، "المسؤولية الكاملة" عن هذه المأساة، قائلًا إنه "منزعج" من مسألة إذا ما كانت السلطات العامة استجابت بشكل كافٍ للحرائق المميتة أم لا، ولكنه لم يرد على مطالب باستقالة وزير الحماية المدنية نيكوس توسكاس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة