أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلى 3 فنانين إيطاليين، بحجة قيامهم برسم صورة للطفلة الأسيرة عهد التميمى، يعد شكل من أشكال إرهاب الدولة المنظم المتفشى فى مفاصل دولة الاحتلال جميعها، ليطال الثقافة والفن.
وأضافت الوزارة، فى بيان صادر اليوم الأحد، أن اعتقالهم يعكس حجم حساسية الاحتلال المفرطة إزاء أى تعبير تضامنى مع فلسطين وشعبها فى مواجهة غطرسته وأدواته، لدرجة أنه لا يستطيع تحمل وجود فنانين إيطاليين، جاءوا للتضامن مع فلسطين، أو للتعبير عن أيقونة فلسطين.
وتساءلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية : ما هى الجريمة التى ارتكبها هؤلاء الفنانون المتضامنون مع نضال الشعب الفلسطينى وحقوقه؟ وما هى القوانين الدولية وحتى قوانين الاحتلال نفسه التى خالفوها؟ مؤكدة أنه لا يوجد أى سبب يبرر اعتقالهم غير الخوف، وغياب الثقة بالنفس، واعتراف ضمنى بما يقترفونه من فاشية حقيقية، وقمع احتلالى غير أخلاقى أو إنساني.
وشددت على أن الشعب الذى أنجب عهد التميمى، سينجب المئات والآلاف من أمثالها وغيرها من المناضلين والمناضلات، وسيبقى الاحتلال يرتعد خوفا منهم، وسيزيد خوفه وجبنه كلما ازدادت حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطينى، التى تعكس المزيد من الوعى الدولى والعالمى لعنصرية الاحتلال وفاشيته، وهذا بداية الانتصار للحق الفلسطينى.
من ناحية أخرى كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال الاسرائيلى لا زالت تحتجز فى سجونها بعد الافراج عن الفتاة عهد التميمى ووالدتها، نحو 60 فلسطينية، من بينهن خمس قاصرات دون سن الثمانية عشر عاما.
وقالت الهيئة، فى بيان اليوم، إن قوات الاحتلال أفرجت اليوم، عن الأسيرة عهد التميمى 17 عاما، ووالدتها ناريمان، بعد أن قبعتا 8 أشهر فى السجن بتهمة إعاقة عمل ومهاجمة جنود الاحتلال.
وكانت عهد اعتقلت فى 19 ديسمبر 2017، بعد انتشار مقطع فيديو ظهرت فيه مع ابنة عمها نور التميمى وهما تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار فى باحة منزل ببلدة النبى صالح قرب رام الله، وتطلبان منهما مغادرة المكان وتقومان بركلهما وصفعهما..وأصدرت محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية، حكما بالسجن الفعلى 8 أشهر على عهد التميمى فى 21 مارس الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة