صور.. "فرسان الإرادة".. طفلة من الشرقية تتحدى الإعاقة بتعلم الكتابة والتريكو.. والدة رحمة: تستخدم أصابع قدميها كبديل لليدين فى شئون حياتها.. وتناشد وزير التعليم بتحقيق حلمها فى الالتحاق بالمدرسة

الأحد، 29 يوليو 2018 11:00 ص
صور.. "فرسان الإرادة".. طفلة من الشرقية تتحدى الإعاقة بتعلم الكتابة والتريكو.. والدة رحمة: تستخدم أصابع قدميها كبديل لليدين فى شئون حياتها.. وتناشد وزير التعليم بتحقيق حلمها فى الالتحاق بالمدرسة الطفلة رحمة
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ولدت بيدين غير مكتملتى النمو، كما حرمت من حاستى السمع والنطق، وجسدها نحيل، إلا أن إرادتها الحديدية جعلتها تتحدى ظروفها الجسدية، وتستعين بأصابع القدم فى تعلم الكتابة، وكذلك حرفة التريكو"، إنها الطفلة رحمة ناصر ذات 15 عاما من محافظة الشرقية، التى تجسد قصة تحدى وعزيمة جديدة لفرسان الإرادة   الذين غيروا من واقعهم ونظرة المجتمع  من التعاطف إلى القدوة  والانبهار.

وسط أسرة بسيطة بإحدى قرى مركز بلبيس  بمحافظة الشرقية، ولدت رحمة  ناصر عبد الحميد، بأيدى غير مكتملة النمو  تفقد حاسة السمع والنطق، إلا أن الوالدين بالرغم من تعليمهم المحدود والظروف المادية الصعبة، بذلوا قصارى جهدهم لعلاجها.

فتقول الأم رجاء فاروق لـ"اليوم السابع":  رحمة هى نور عينى، أول فرحة، وإن كنت حرمت من سماع كلمة ماما بصوتها، إلا أننى أحسها بقلبى"،  فمنذ كانت رضيعة وأنا أحملها على صدرى يوميا وأذهب للمستشفيات لمحاولة إيجاد علاج يحسن من حالتها، مشيرة إلى  أن إنجابها 3 أطفال بعدها "ولدين وبنت"، لم يشغلها أو تجعل تربيتهم عائقا فى رعايتها، لافتا أن ابنتها تتمتع بذكاء وقوة إرادة تجعلها أقوى من أى شخص طبيعى.

وأكدت الأم أن رحمة  تستخدم أصابع قدميها كبديل لليدين فى كافة شئون الحياة، مثل الأكل والكتابة ومساعدة نفسها فى اللبس وغيرها من شئون اليومية، مضيفا أنها نجحت فى تعليم نفسها والكتابة بأصبع القدم بمساعدة مدرسة الحضانة، حيث ظلت 10 سنوات تذهب للحضانة وتقوم بكتابة الكلمات مثل أى شخص طبيعى.

"لم يتوقف تحدى رحمة عند الإمساك بالقلم والكتابة بأصبع القدم، بل نجحت أيضا فى تعلم التريكو، فتؤكد سماح ماهر مدرسة الفصل الواحد،  لـ"اليوم السابع"  التى تطوعت لتعليمها حرفة التريكو، أن رحمة تستوعب الغرز وتنفذها من أول مرة بطريقة تفوق الإنسان العادى، لافتة أنها ستبدأ فى تعليمها التطريز أيضا لتمكينها من الحرفة.

وتلتقط أطراف الحديث الأم مرة أخرى، بقولها لاحظت اهتمامها بالتريكو، ففكرت فى تعليمها حرفة تستطع أن توفر منها دخلا لها فى المستقبل، مؤكدة أن حلمها هو التحاقها بمدرسة عاطف السادات للتربية الفكرية فى بلبيس، مناشدة  الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم باستثنائها، حيث إن السن القانونى 14 عاما وهى  أتمت 15 عاما.

ومن جانبه، قال أيمن سالم مدير إدارة التخطيط والمتابعة بإدارة تعليم بلبيس، إنه فور تلقى طلب الأم باستثناء رحمة ناصر للالتحاق بمدرسة عاطف السادات للتربية الفكرية، تم توصيله للمديرية لرفعه للوزارة.


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة