"يا إحنا يا فيروس سى".. حملة تنظمها منظمة الصحة العالمية للكشف عن المرض.. لجنة الفيروسات الكبدية: القضاء على الفيروس سيتحقق خلال 5 سنوات.. ورصد 35 مليون جنيه للمسح الطبى الشامل

السبت، 28 يوليو 2018 05:00 ص
"يا إحنا يا فيروس سى".. حملة تنظمها منظمة الصحة العالمية للكشف عن المرض.. لجنة الفيروسات الكبدية: القضاء على الفيروس سيتحقق خلال 5 سنوات.. ورصد 35 مليون جنيه للمسح الطبى الشامل حملة تنظمها "الصحة العالمية" للكشف عن فيروس سى اليوم بحديقة الأزهر
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان، ودول العالم باليوم العالمى للالتهاب الكبد الفيروسى، لعام 2018 ، وبمناسبة الاحتفال بهذا اليوم نذكر العالم بالجهود التى بذلتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية تمهيدا للقضاء على فيروس سى ، وبعد أن كانت مصر تعاير بأعلى نسب اصابة بفيروس سى فى العالم اصبحت الان مثل يحتذى به فى تصميم برنامج قومى وخطة قومية استطاعت من خلالها علاج أكثر من 2 مليون مريض، وتعالج أكثر ما عالجه العالم خلال فترة وجيزة ، وتكاتفت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ، مع مبادرة الرئيس السيسى، والجمعيات الأهلية التى اهتمت بمحاربة الفيروسات الكبدية، ولتحقيق هدف القضاء على فيروس سى خلال سنوات قليلة .

وتنظم منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان، حملة اليوم السبت بحديقة الأزهر للكشف عن فيروس سى من الساعة الرابعة حتى الساعة الثامنة مساء.

 

اليوم العالمى للفيروسات
اليوم العالمى للفيروسات

فيروس سى له علاج ويمكن الوقاية منه 

وقد أعلن الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، أنه "يمكن الوقاية من التهاب الكبد الفيروسى سى وتشخيصه وتوفير العلاج اللازم وصولا لمرحلة الشفاء منه ،وهو ما تعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة والسكان من أجله فى مصر.

تأخر اكتشاف فيروس سى يؤدى للإصابة بسرطان الكبد

وأضاف أن  60 % على الأقل من حالات سرطان الكبد على مستوى العالم، ترجع إلى تأخر الكشف المبكر لحالات الالتهاب الكبدى الفيروسى، لذا هناك ضرورة لإجراء كشف طبى يتم بناء عليه توفير العلاج اللازم خلال 3 شهور، حيث تهدف منظمة الصحة العالمية لتحقيق هدف التخلص من المرض على مستوى العالم بحلول عام 2030.

325 مليون شخص فى العالم مصابين بفيروسى "سى" و"بى " 

وأكد أن التهاب الكبد الفيروسى بى والتهاب الكبد الفيروسى سى يمثلان تحديا صحيا كبيرا، حيث يعانى منهما 325 مليون شخص فى العالم، كما أنهما يعدان من بين الأسباب الرئيسية المؤدية للإصابة بسرطان الكبد والذى يؤدى إلى 1.34 مليون وفاة سنويا، وهو ما يجعل إجراء اختبار الكشف عن التهاب الكبد الفيروسى سى والحصول على العلاج فى الوقت المناسب ضرورة لإنقاذ الأرواح.

تعرف على أنواع الفيروسات الكبدية 

من جانبه قال الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ، مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية ،أن الفيروسات الكبدية تنقسم إلى فيروسات كبدية يمكن أن تنتقل من خلال الطعام والشراب ،مثل فيروس"أ و هـــ" ،وفيروسات لا تنتقل إلا من خلال الدم ومشتقاته مثل فيروس سى وبى، ولذلك فان نظافة الطعام والشراب فى غاية الأهمية لعدم انتقال فيروسى "أ وهـــ "،موضحا أن فيروس "أ "يسبب ما يعرف باسم الالتهاب الكبدى الوبائى ،وغالبا ما يصيب الأطفال فى سن المدارس ،ولا يتحول الى فيروس مزمن ،وقد يؤدى فى بعض الحالات القليلة إلى التهاب كبدى مشتعل قد يؤدى إلى الوفاة وخصوصا إذا أصاب به الشخص فى سن من 20 إلى 30 عاما ، أما فيروس" ه "فهو أيضا ينتقل من خلال الطعام والشراب، وغالبا لا يؤدى إلى حالات مزمنة إلا للمرضى الذين يعانون من نقص فى المناعة أو فى تليف كبدى، وهذا الفيروس يمكن أن يؤدى إلى التهاب كبدى مشتعل فى بعض الحالات وخصوصا إذا اصيبت به المرأة الحامل،ومن هنا يتضح أهمية مراعاة النظافة فى المأكل والمشرب لتجنب الإصابة بهذين الفيروسين.

تعرف على طرق نقل العدوى بفيروس سى

وأكدعصمت أن فيروس سى فهو ينتقل من خلال الدم ومشتقاته والأدوات الملوثة بالدماء، وإن كانت غير ظاهرة ،ومن هنا يجب التحذير من استخدام الأدوات الشخصية للآخرين مثل ماكينة الحلاقة ومقص الاظافر والقصافة وفرشة الأسنان ،و"ليفة "الاستحمام والأدوات المستخدمة فى تنظيف وطلاء الأظافر ،الباديكير "والمانيكير "، بالإضافة إلى الحرص على التعامل مع الحلاقين، والمحلات الخاصة بقص الشعر والتجميل، بحيث أنها يمكن أن تكون مصدرا أساسيا فى نقل العدوى، بالإضافة إلى الحقن الملوثة ،وإعادة استخدامها من جديد، وخصوصا فى المناطق الريفية، وبين المدمنين ، وهذا بالطبع بالإضافة الى الدور الذى تقوم به بنوك الدم فى التأكد من صلاحية الدم ومشتقاته وخلوها من الأمراض والفيروسات، التى يمكن أن تنتقل من خلال نقل الدم ومشتقاته.

وأوضح أن فيروس بى ينتقل عن طريق الدم ومشتقاته، موضحا أن فيروس بى قد ينتقل عن طريق المعاشرة الجنسية ،أو من الأم للجنين، وهو أكثر الأمراض المعدية فى قابليته للعدى، ولذلك يجب التأكد من تناول التطعيم ضد فيروس بى لأنه لا يوجد حتى الآن علاج فعال له.

تطعيم فيروس بى يحمى من الفيروس

وقال أن مصر قد أدخلت التطعيمات ضد فيروس بى منذ عام 1991،ولذلك أصبح جزء كبير من الشعب المصرى ممن هم فى سن 27 سنة أو أصغر محصنين من الإصابة بفيروس بى.

المسح الطبى طريق القضاء على فيروس سى ..

من جانبه قال الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد عضو اللجنة العليا لأمراض الكبد، أن الخطة التى وضعتها الدولة هو المسح الطبى الشامل لجميع القرى والمدن ،وقد تم وضع اعتماد مبلغ قدره 35 مليون جنية للمسح الطبى الذى بدأ فى المحافظات  الأكثر احتياجا فى المنيا ،وسوهاج ،وبنى سويف والفيوم، و أسوان، حيث تم اجراء المسح على ما يقرب على مليون ونصف شخص ،وقد تم ذلك من خلال عربات الاسعاف 5 عربات متنقلة فى كل مركز طبى للفحص والتقييم وصرف العلاج فى نفس اليوم ، مضيفا أنه تم فحص أكثر من 4 مليون شخص ، موضحا أن مصر استطاعت أن تعالج 2 مليونمريض بنسبة نجاح تصل الى 95 %، وبتكلفة قدرها 1500 لكورس العلاج كاملا.

16 شركة مصرية  تقوم بإنتاج أدوية فيروس سي

أكد أن الخطة الموجودة حاليا هو الاعلان أن مصر ستكون خالية من فيروس سي خلال من 3 الى 5 سنوات، وسنصل للمعدلات العالمية فى نسب انتشار الفيروس ،وقد نجحت مجهودات الدولة فى القضاء على قوائم الانتظار نهائيا من خلال 157 مركز على مستوى الجمهورية تقوم بصرف العلاج على نفقة الدولة أو من خلال منظومة التأمين الصحى بنسب شفاء ونجاح تفوق المعدلات العالمية، موضحا أنه من دواعى الفخر كمصريين أنه أصبح لدينا 16 شركة مصرية تقوم بإنتاج جميع أدوية فيروس سي بتقنية عالية وبتكافؤ حيوى لا يقل عن مثيلته الأجنبية،وذلك باعتراف منظمة الصحة العالمية "مارجريت تشان "،والتى اعترفت أن التجربة المصرية يجب أن تحذو حذوها باقى دول المنطقة فى العالم بانتهاج الدواء الفعال.

 

مبادرة الرئيس ساعدت فى وضع خطة قصيرة للقضاء على الفيروس

وقال تتلخص مبادرة الرئيس السيسى فى اعلان مصر خالية من فيروس سي نهائيا خلال الـــــ 5 سنوات المقبلة ،وذلك من خلال الاهتمام ببرامج الوقاية ،وعدم انتشار العدوى ،وتقليل الاصابات الجديدة ، ويتم ذلك من خلال الاشراف الدورى على جميع المنشات الصحية ،وأن يكون  الدم ومشتقاته آمنة ،والمحور الثانى هو توفير العلاج المناسب لجميع فئات المرضى بأسعار مناسبة ،والمحور الثالث هو المسح الطبى الشامل الذى بدأ، وتم توفير الاعتمادات المالية وتوفير التحاليل الطبية اللازمة لفحص 45 مليون شخص خلال الــــ 5 سنوات المقبلة ليتم الاعلان أن مصر خالية من فيروس سى خلال الــــ 5 سنوات المقبلة.

انخفاض اعداد مرضى فيروس سى

من جانبه قال الدكتور عبد الفتاح هنو أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الاسكندرية ، أنه حدث انخفاض فى أعداد مرضى فيروس سي ،وأصبحت حالات قليلة ، وذلك بفضل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ،مؤكدا أن الحالات التى يتم اكتشافها يتم اكتشافها فى مراكز العلاج حيث يوجد بالإسكندرية 3 مراكز لعلاج فيروس سي ، ويتردد عليهم حالات قليلة ،وذلك بفضل البرنامج القومى لعلاج الفيروسات الكبدية.

استخدام البروتوكولات العالمية فى علاج مرضى فيروس سى

 وأشار إلى أن الحالات التى يتم اكتشافها حاليا هى حالات المرضى الذين يتم الكشف عليهم فى المنازل وإجراء الفحوصات الروتينية لاكتشاف فيروس سى، وهذه الحالات لها طابع خاص ،حيث أنها كبيرة السن ،والحالة العامة للمصابين بهذا السن اصابة عادية لا تعانى من استسقاء ، ولكن بتوقيع الكشف عليهم وجد أن البعض منهم يعانى من التهاب كبدى مزمن، وقلة قليلة تعانى من تليف كبدى ،وعدد الفيروس بالدم عالية مما يستوجب علاجهم ويخضعون للبروتوكولات المختلفة التى أقرتها الأنظمة العالمية ،ومراكز علاج فيروس سى،وذلك بتناول عقار السوفالدى والدكلانزا، وأحيانا يضاف إليه الريبافيرين فى حالات التليف الكبدى ، موضحا أن النتائج مرضية، وفقا للنتائج العالمية حيث تصل نسب الشفاء الى 98 % ، ولا توجد مضاعفات.   

 







مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

ههههههههه هههههههههه

اذا لم نقضى على التلوث الغذائى و الأغذية الفاسدة فى الأسواق و محلات السندويتشات و المطاعم فا فيرس سى لا ينتهى و مستمر

عدد الردود 0

بواسطة:

ae

محطات معالجة الصرف الصحى

كويس اهتمام الدولة بهذا المرض لكن الفشل الكلوي والسرطان ،هى منظومة وتعاون بين اكثر من جهة ، محطات معالجة الصرف الصحى يجب الاهتمام بها بدرجة قصوى فى كافة محافظات مصر ،لانه كده العلاج ناقص

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد

بداية تفاؤل مع مبدأ (الوقاية خير من العلاج) ولكن؛

الإهتمام بالوقاية من الإصابة بفيروس سى واشتراك ممثل هيئة الصحة العالمية فى مصر فى هذا الموضوع يعتبر مؤشرا إيجابيا ولكن الفيروس لا ينتقل عن الدم مباشرة فقط ولكن الجروح المعرضة للتلوث بالمياه تعتبر عاملا من العوامل المسببة للإصابة بالفيروس ونعلم جميعا أن مياه الصرف الصحى والصناعى يتم صرفها فى الترع أو المصارف ومنها الى الترع والأنهار التى هى مصادر مياه الشرب فالمخلفات السائلة يجب منع صرفها على المسطحات المائية بل معالجتها معالجة بيولوجية ومتقدمة وإعادة استعمالها فى الرى فنحن نعانى من بوار أراضى زراعية.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة