أكرم القصاص - علا الشافعي

قمر دموى وزخات شهب لامعة وأحداث فلكية متنوعة تنصب 2018 "عام فلكى بامتياز".. بدأها فى يومه الأول بأقصى استطالة لعطارد حول الشمس.. ويشهد اليوم أطول خسوف للقمر بالقرن الـ" 21 ".. ويختتمها فى ديسمبر بـ"التوأميات"

الجمعة، 27 يوليو 2018 09:17 ص
قمر دموى وزخات شهب لامعة وأحداث فلكية متنوعة تنصب 2018 "عام فلكى بامتياز".. بدأها فى يومه الأول بأقصى استطالة لعطارد حول الشمس.. ويشهد اليوم أطول خسوف للقمر بالقرن الـ" 21 ".. ويختتمها فى ديسمبر بـ"التوأميات" أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من أن ما تبقى من عام 2018 مازال طويلا بتجاوزه الشهور الخمسة، إلا أن العديد من الأحداث والظواهر الفلكية الهامة التى شاهدها سكان كوكب الأرض على مدى أيامه وحتى الآن والمتوقعة خلال الفترة المتبقية، نصبت هذا العام "عاما فلكيا بامتياز" مقارنة بالعام السابق .

ومن بين هذه الظواهر الفلكية، ينتظر سكان مصر والعالم العربى فى وقت لاحق مساء اليوم (الجمعة) خسوف كلى رائع للقمر وسيرون زخات شهب لامعة بديعة تتخطى المائة فى غياب قمر يحجب روعتها، بالإضافة إلى مجموعة علمية هامة من الاقترانات والأحداث الفلكية الأخرى.

بشائر الامتياز بدأت مع بداية العام وفى يومه الأول، بكون كوكب عطارد أقرب كواكب المجموعة الشمسية للشمس فى أقصى استطالة له حول الشمس ، وحيثيات التنصيب جاءت لما احتضنته الشهور السبعة الأولى من العام من وصول القمر فى حضيض مداره حول الأرض ثم الأرض فى حضيض مدارها حول الشمس، واقتران كوكب الزهرة اقترانا علويا مع الشمس، واقتران كوكب بلوتو معها، ووصول القمر فى أوج مداره حول الأرض ثم تقابل كويكب سيروس مع الأرض والشمس .

وشهد العالم خسوفا كليا للقمر فى 31 يناير، استمر لمدة ثلاث ساعات وثلث لم يظهر فى مصر والمنطقة العربية كاملا، حيث لم تر مصر إلا دخول القمر فى منطقة شبه الظل، فيما يمثل الخسوف الكلى العظيم والذى وصف بالدموى لتحول لون القمر خلاله للون النحاسى أهم حدث فلكى فى عام، إلى جانب ثلاثة كسوفات جزئية للشمس خلال العام الميلادى لم ير سكان الوطن العربى أيا منها.


وهناك زختا شهب رائعتين خلال العام الحالى ، وهما (البرشاويات فى أغسطس المقبل والتوأميات فى ديسمبر القادم) ، حيث تحدث الزخات الشهابية عند مرور الأرض فى بقايا مذنب أو كويكب ما أثناء دورتها حول الشمس، فتدخل تلك البقايا للغلاف الجوى بسرعات عالية تصل إلى 70 كيلو فى الثانية، ونتيجة احتكاكها بالغلاف الجوى تحترق وتظهر كشهب. ورغم حدوث أول زخات عام 2018 فى شهر يناير الماضى ( شهب الرباعيات ) إلا إن تزامنها مع اكتمال القمر البدر جعل من رؤية شهبها اللامعة والتى بلغت 120 شهابا فى الساعة متعذرا.

وسيترك القمر خلال زختى الشهب الباقيتين السماء غروبا مبكرا جدا لتبقى على أهبة الاستعداد لاستقبال الشهب بأعداد مهولة تتراوح مابين 80 إلى 120 شهابا فى الساعة الواحدة تحديدا فى المناطق النائية ، وتحدث الزخة الأولى من الشهب وهى "البرشاويات "، ومصدرها بقايا المذنب "سوفت تتل" بداية من الساعة 2 فجرا حتى شروق شمس يوم 12 أغسطس المقبل ، حيث تكون ذروة تلك الزخة الشهابية ، ويمكن فى الليالى المحيطة بذلك الموعد رؤية شهب بعدد جيد، يمكن رؤية، ومع الأضواء فى المدينة يمكن رؤية 20 شهابا فى الساعة .


والزخة الثانية هى "التوأميات" وستحدث فى شهر ديسمبر القادم، وهى واحدة من أهم وأمتع زخات الشهب طوال العام، حيث يمكن رؤية حوالى 100 شهاب فى الساعة فى المناطق النائية، وفى المدن يمكن رؤية من 10 إلى ٢٠ شهابا فى الساعة بحسب الإضاءة، ويتيح القمر الفرصة بغروبه قبل منتصف الليل بساعتين لرؤية الكثير من الشهب ما بين الساعة 12 منتصف الليل إلى الساعة 6 صباح يوم 14 ديسمبر القادم.

فيما تكون هناك اقترانات مع النجوم طوال العام، عدا فى شهرى أغسطس وسبتمبر المقبلين، وسوف يقترن القمر على مسافات، فى الغالب، قريبة جدا من نجم المليك "قلب الأسد"، ألمع نجوم كوكبة الأسد، وأحد أشهر رفاق القمر والذى قد يحتجب خلفه فى بعض الأحيان، ففى 5 يناير و الأول من فبراير و الأول من مارس و28 أبريل الماضية ، وقف القمر على بعد درجة واحدة فقط من النجم اللامع، وخلال الشهور التالية، ستصل تلك المسافة إلى حدود الدرجات الثلاث، ولهذا فإن أحد أهم الاقترانات فى هذا العام كانت يوم ٩ يوليو الحالى بوقوف كوكب الزهرة بجانب قلب الأسد على مسافة أقل من درجة.


أما الدبران ، وهو نجم عملاق أحمر مضئ ضمن مجموعة "برج الثور" يعرف أيضا باسم "نجم عين الثور" فسيقترن كثيرا مع القمر فى عام 2018، وأفضل تلك الاقترانات كانت فى شهور يناير وفبراير ومارس الماضية ، حيث تواجد القمر على مسافة أقل من درجة واحدة فقط، والدرجة، هى المسافة بين جرمين سماويين، ويمكن قياسها بشكل كروكى عبر مد أصابع اليد للأمام للسماء، فتساوى الدرجة الواحدة ما يغطيه إصبع الخنصر فى السماء.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة