ماذا يفعل المصريون فى الخارج للحفاظ على هوية أبنائهم؟ دعاء: نخفى الجنسية الأمريكية عن ابنى وعرفته على محمد صلاح.. كاريمان: نحيطه بأبناء بلده.. رضوى: أبحث عن "ناس شبهنا".. وندى: التحديات أقل فى البلاد العربية

الخميس، 26 يوليو 2018 06:00 م
ماذا يفعل المصريون فى الخارج للحفاظ على هوية أبنائهم؟ دعاء: نخفى الجنسية الأمريكية عن ابنى وعرفته على محمد صلاح.. كاريمان: نحيطه بأبناء بلده.. رضوى: أبحث عن "ناس شبهنا".. وندى: التحديات أقل فى البلاد العربية مقطع من لوحة للفنان المصرى جرجس لطفى
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت الحكومة المصرية مؤخرًا عن خطتها للسنوات الأربع المقبلة، والتى تضمنت العديد من المحاور والقضايا كان من بينها برنامج الحكومة للحفاظ على الهوية المصرية لأبناء المصريين بالخارج، ويستهدف البرنامج أبناء الجيل الثانى والثالث من المصريين بالخارج من خلال تنظيم دورات للتوعية بالأمن القومى، وبرامج لتعليم اللغة العربية ومنتديات للحوار والتفاعل الاجتماعى.

هذا البرنامج الذى تضعه الحكومة دفعنا للتساؤل حول الجهود الفردية للمصريين بالخارج، سواء فى دول عربية أو أجنبية، من أجل الحفاظ على الهوية المصرية لأبنائهم، وما هى التحديات التى تواجههم فى سبيل الحفاظ عليها؟ 

تقول رضوى جمعة المصرية المقيمة فى ألمانيا منذ سنوات: ابنتى عمرها 4 سنوات ووصلت ألمانيا في سن 8 أشهر، أنا حريصة بالطبع على الحفاظ على هويتها المصرية التى أراها تتجسد فى اللهجة والعادات التى تربينا عليها وللأسف غالبيتها لم تعد موجودة الآن، وبالطبع القيم الدينية. وللحفاظ على هويتها أفعل ما فى وسعى لأوجد لها "ناس شبهنا" فى الشكل والمضمون ويتحدثون نفس اللهجة، نحاول أن نتقابل كثيرًا لتعرف ابنتى أن هذا البلد مثلما فيه أشخاص لا يشبهوننا فيه أيضًا أناس يشبهوننا ويحبوننا ونكون سعداء ونحن وسطهم. 

مجموعة للمصريين فى ألمانيا
مجموعة للمصريين فى ألمانيا
 

أما عن الطريقة التى تصل من خلالها لهذه الفئة المنشودة فتقول "السوشيال ميديا ما بقتش تخلينا نتعب.. فى جروبات كتيرة جدًا للمصريين فى ألمانيا، غير الجامع بيكون فى مجتمع تانى خالص".

الطريقة نفسها تتبعها كاريمان أبو زيد، المقيمة فى الولايات المتحدة الأمريكية مع ابن أختها الأصغر وتقول: "أختى single mom وعندها ابن عمره 3 سنوات تقريبًا وهى تعيش معنا، نحاول دائمًا أن نجعله قريبًا من العائلة ونجعله يختلط بالأطفال المصريين"، وتضيف بأسف: "لكنه لا يرى نفسه معهم، ومرتبط ومندمج أكثر مع أصدقائه فى الحضانة".

ترى كاريمان أن أهم ما يمثل الهوية المصرية "الأهل والأصحاب" وتضيف: "نحن مهتمون جدًا بأن يعتاد صحبة المصريين ليتمكن من التعامل مع الناس عندما يزور مصر فى الإجازات، وحتى الآن معتمدون على محاولاتنا فى المنزل والصحبة لكننى غير متأكدة فى المستقبل هل ستحاول أختى إرساله لمدارس لتعليم اللغة العربية والقرآن والعادات والتقاليد الشرقية أم سنكتفى بتربية البيت".

وتوضح: قضيت نصف عمرى فى أمريكا لذا لست 100% تقليدية، بل أخذت الجيد من كل ثقافة، وهو ما يمكن أن يفعله حين يكبر، فيقرر أن يتعرف أكثر على الثقافة الشرقية أو يكتفى بالغرب، والحقيقة أننا نتركه لاختياره الحر ولكن بحدود.

فى الولايات المتحدة أيضًا تعيش دعاء مجدى، الأم لطفلين "ولد فى الرابعة وبنت أتمت عامها الأول" وتضيف: "نعيش هنا من 5 سنوات هى عمر زواجى، لكننا نزور مصر دائمًا ونزور أهلى".

ترى دعاء أن الهوية المصرية هى مزيج من اللغة واللهجة والقيم والانتماء ومجموعة من التقاليد وتقول: "عندى تحفظات على الكثير من العادات"، ولتعزيز انتماء ابنها تقول: "هو مولود فى أمريكا لكننا قررنا أن نخفى عليه هذا ليشعر دائمًا أنه مصرى تمامًا، وألحقته كذلك بمدرسة عربية من أجل اللغة العربية والدين ونتحدث فى البيت باللهجة المصرية".

وتتابع: "فى الفترة الماضية عرفته على محمد صلاح، وأعجب به جدًا كنموذج يقتدى به، رغم أنه لا يزال صغيرًا، وشعرت بسعادة كبيرة وهو يشاهد المباريات ويردد اسم مصر حتى فى المدرسة ينادونه بـ"محمد صلاح" لأنه مصرى، وإلى جانب هذا يتحدث مع أهلى دائمًا وعندما نزور مصر نقيم بها فترة جيدة".

وتخطط دعاء فى زيارتها المقبلة إلى مصر أن تصحب طفليها إلى الأقصر وأسوان وشرم الشيخ ليتعرفوا أكثر على تاريخ البلد.

محمد صلاح
محمد صلاح
 

وفى الإمارات العربية المتحدة تعيش تمنى السيد وندى الشورة تجربتين مختلفتين فبينما ترى "ندى" أن التحديات ليست كبيرة جدًا لأن البلد عربى، تلاحظ "تمنى" أن غالبية الأطفال العرب يتكلمون بالإنجليزية طوال الوقت ونادرًا ما تجد طفل عربى يتحدث لغته.

وتقول "تمنى": لا يزال ابنى تيم صغيرًا ولم يلتحق بمدرسة ولم يحتك كثيرًا بالأجانب لذا لم نواجه تحديات كبيرة بعد، لكننى أحرص دائمًا أن أجعله يعرف أى كلمة جديدة بالعربى سواء أسماء الحيوانات أو أى شيء فى البيت وسأحافظ دائمًا على هذا لأنه عندما يدخل المدرسة سيعرفها بالإنجليزية.

أما ندى فتقول: طفلى لا يزال عمره سنة وشهر ولم أواجه مشكلة بشأن الهوية معه بعد، لكننى ألاحظ عندما نقابل أصدقاء من جنسيات عربيات مختلفة أن لهجتنا المصرية أقوى وأنهم من مختلف الجنسيات يتكلمون مثلنا، لكن العكس يحدث مع أقاربنا هنا من البنات فى سن ثانوى ألاحظ أنهن يتأثرن بالزملاء فى المدرسة من سوريين وأردنيين فيتكلمن باللهجة الشامية ويملن للأغانى والفنون الشامية أكثر من المصرية.

رغم ذلك ترى ندى أنها لن تواجه مشكلة كبيرة فى تعزيز الهوية لدى طفلها وتقول: التحدى أسهل لأننا فى بلد عربية وليس أجنية ولأن لنا الكثير من الأقارب والمعارف المصريين كما أننا نزور مصر أكثر من مرة فى السنة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة