الرئيسية

ثقافة

شاكر عبد الحميد: ديوان "الهائم في البرية" عن أرواح قلقة في مدينة شبحية

الخميس، 26 يوليو 2018 08:15 م

حفل توقيع ديوان "الهائم فى البرية"

كتب محمد عبد الرحمن - تصوير أشرف فوزى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ حفل توقيع ديوان الهائم في البرية للشاعر الكبير عبد المنعم رمضان والذى حضره عدد من الكتاب الكبار على رأسهم الشاعر العربي الكبير أدونيس والكاتب الكبير ابراهيم عبد المجيد بقراءة عدد من النصوص من الديوان.

بينما قال الدكتور شاكر عبد الحميد، خلال حفل توقيع ديوان "الهائم فى البرية" للشاعر الكبير عبد المنعم رمصان، بدار العين، نبدأ من العنوان الهائم في البرية فهو دال له دلالات في القران والشعر، لكن من الهائم؟ هو الذى خرج على غير هدى فهو من هام في ذاته أو في غيره، والهيام انواع منها الحب ومنها الحيرة، وحتى العطش، والبرية ايضا لها معانى متعددة.

في هذا الديوان ترتبط فكرة الهائم في البرية بالمكان في المدينة، وطبعا الهيام ليس مثل التسكع، واوعلينا ان نعرف ان المدينة هنا محورية، حيث تحول ارواح الهائمين الى اشباح تطوف في المكان.

المهم ان نعرف ان المتجول في الديوان لا يهتم بالماديات فهو شبح في مدينة القاهرة، أو حتى في العالم كله، و

الروح هنا هائمة قلقة تسكن عالم المومياوات والأرواح مع حضور خاص للممرات والغرف المظلمة مع شعور خاص بالوحدة.

كذلك من اللافت كذلك وجود الأم كرمز مقابل بالإحساس باالخوف والتجوال وهى مرتبط بالشرود والتشرد.

الذات المتكلمة في هذا الديوان تعبر عن حالات شتى لروح قلقة غير راغبة في الحسم، تتوق للعيش في هذه الحالة الحدية بين الوجود واللاوجود.

كذلك فى الديوان حالة من عالم الظلال، سواء ظلال الذات المتكلمة أوذوات الآخرين.

فى الديوان استخدام حالة اللايقين من خلال استخدام الصور الملتبسة وغير الواضحة والأحلام والكوابيس والبرانويا التحولية والظلام وغير ذلك، بالديوان به إسقاط بشكل فني.

كذلك في الديوان محاولة لاستكشاف ما خلف الظاهر من الأشياء.

اما عن الوحدة، فهى شعور مهيمن في الديوان حتى من عناوين القصائد مثل امشي وحدي وبها رصد لعالم القاهرة بالليل، كذلك يمكن لنا أن نتوقف عند صور الاب في الديوان، بالمجمل فإن الأم حاضرة بشكل أكبر من وجود الاب، والشعور بالوحدة يأتى من تفكك العلاقة مع الاب وهو الظاهر في الديوان.