خالد صلاح يكتب: أرقام وأسئلة حول الجامعات فى مصر

الخميس، 26 يوليو 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: أرقام وأسئلة حول الجامعات فى مصر الكاتب خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
كل من يقرأ الأرقام والإحصائيات فى ملف التعليم العالى وأوضاع الجامعات المصرية قد تؤرقه مجموعة من الأسئلة، مستقبل الجامعات العامة، والجامعات الخاصة، ومستقبل التعليم الجامعى فى مصر بشكل عام.. 
 
سأعرض لك بعض الأرقام «التقريبية» 
 
وسأطرح عليك الأسئلة التى طاردتنى 
 
ونبحث معًا عن إجابات.. 
 
• الأرقام تقول إن مصر بها 22 جامعة عامة و24 جامعة خاصة، بينما يصل عدد طلاب التعليم العالى فى مصر إلى 2.9 مليون طالب تقريبا، ومن المحتمل أن يصل هذا العدد إلى 4 ملايين طالب تقريبا فى عام 2030.
 
• والأرقام تقول إن الجامعات العامة تستوعب الآن «بمشقة وكثافات مخيفة» حوالى 1.9 مليون طالب تقريبا، بينما تستوعب المعاهد العليا ما يقرب من 800 ألف طالب «بكثافة كبيرة أيضا»، أو فى معاهد مستواها متواضع وتقدم تعليما دون المستوى، وتستوعب الجامعات الخاصة «24 جامعة» 120 ألف طالب فقط من هذا العدد الهائل من الطلاب فى سن التعليم العالى، نظرا لأنها جامعات مكلفة فى المصروفات، بالإضافة إلى الاشتراطات المفروضة على هذه الجامعات فى أعداد الطلاب وفق قانون الجامعات الخاصة. 
 
• الأرقام تقول أيضا، إن التوزيع الجغرافى للجامعات غير متوازن على خريطة مصر، وتحديدا فى الجامعات الخاصة التى تنتشر بكثافة فى القاهرة، 20 جامعة خاصة فى العاصمة وحدها، وجامعتان فى الدلتا والإسكندرية، وجامعتان فقط فى الصعيد. 
 
• والحقائق تقول إنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فى البنية التحتية للجامعات فإن الجامعات العامة لن تستطيع تحمل الزيادة فى أعداد الطلاب فى عام 2030، حيث سيزيد عدد الطلاب إلى 4 ملايين بزيادة قدرها مليون ومائة ألف طالب. 
 
• وإذا استمر وضع الجامعات الخاصة وفق القوانين والقواعد الحالية فإن مصر تحتاج إلى 120 جامعة خاصة جديدة على الأقل، حتى تستوعب هذه الأرقام، أو تضطر الدولة إلى بناء 22 جامعة أخرى أهلية بنفس طاقة الجامعات الحالية. 
 
• القانون يشترط أن تكون أرض أى كلية داخل أى جامعة حوالى 3 أفدنة، أى أن الجامعة التى تضم 10 كليات تحتاج إلى 30 فدانا للتأسيس، أى 126 ألف متر تقريبا، وإذا تصورنا أن سعر المتر 4000 جنيه فقط فى المناطق الجديدة فإن أرض أى جامعة تتجاوز النصف مليار جنيه، بخلاف بناء الجامعة نفسها ومصروفات التجهيز والتشغيل، والتقدير المبدئى لأى جامعة محترمة هى أن تتكلف ما لا يقل عن 3 مليارات جنيه على الأقل بالأرض والبناء والتجهيز. 
 
• وإذا سلمنا بأننا نحتاج إلى 120 جامعة خاصة جديدة حتى عام 2030 فإننا نحتاج خلال 11 سنة استثمارات تصل إلى 360 مليار جنيه. 
 
• السؤال: 
 
هل نحن جاهزون لهذه الأرقام والأعداد؟ 
 
هل نحن جاهزون لهذه الاستثمارات؟ 
 
هل ستبنى الدولة جامعات جديدة أهلية؟ 
 
أم ستسمح باستثمارات خاصة أوسع وأشمل؟ 
 
وهل يسمح القانون بتمويل الجامعات أم أن التعقيدات قائمة؟ 
 
وهل بعد ذلك يمكن أن نعتبر الاستثمار الجامعى «غير تجارى وغير هادف للربح»؟
 
من سينفق 3 مليارات على جامعة لن يكسب منها شيئا؟
 
وإن لم نجد من ينفق 
 
فكيف سنواجه هذا الضغط المتزايد وهذه الزيادة الكثيفة فى طلاب التعليم الجامعى؟ 
 
هذا الملف مهم عاجل، خاصة أن الأرقام العالية من النجاح لطلاب الثانوية العامة، والمجاميع المرتفعة للطلاب حاصرت الكليات الكبرى والمؤسسات العلمية، الأمر الذى جعل كليات الطب لا تقل عن 98 %، فهل سنستمر فى إبعاد الكثير من المتفوقين والوصول إلى مجموع 100 % لكليات القمة، أم أننا قادرون على التوسع فى بناء الجامعات العامة أو الخاصة. 
 
سأتابع غدا قراءة هذه الأرقام والبحث عن حلول مقترحة. 
 

 


 

 


 

 







مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

د. علي فهمي

التعليم العالي من منظور برنامج الحكومة

الاسئله التي طرحها الأستاذ خالد صلاح أسئلة في غاية الأهمية. يجب أن يتطرق برنامج الحكومة للإجابة عليها وأن تطرح للحوار المجتمعى. كما ينبغي أن تتطرق للعناصر المختلفة للتعليم ومن أهمها الموارد البشرية. أما ما أود لفت النظر إليه هو كم الاستقالات الكبير على مستوى الهيئة المعاونة (المعيدين) في كليات حاسبات القاهرة وعين شمس وعزوف أوائل الخريجين عن التعيين بهما وتأثير ذلك الحالي والمستقبلي. شكراً جزيلا أستاذ خالد صلاح. دكتور علي فهمي عميد حاسبات ومعلومات القاهرة الأسبق

عدد الردود 0

بواسطة:

استاذ جامعى

مقال رائع فى الوقت المناسب

هذا المقال الرائع يوضح ان الجامعات الخاصة تستوعب حوالى ٤% من الطلاب، والتوسع فى هذه الجامعات لن يستوعب اعدادا كبيره مستقبليه كما انها متاحة فقط للقادرين، والحل هو فتح فروع للجامعات الحكومية فى تخصصات جدىده مستقبليه وهذا يتطلب تغيير قانون تنظيم الجامعات وجعل الطالب الراسب ان يدفع ثمن تعليمه ويعتبر دينا يدفعه بعد تخرجه بفتره، وتحسين اوضاع اعضاء هيىة التدريس ومعاونيهم الذين يرفضون العمل فى الجامعة واكثر المتفوفقين يرفضون العمل كمعيدين ويسافرون الى الخارج، اما المصاريف الجامعية فتحتاج الى اعادة النظر لان معظم معامل الكليات العمليه فى حاجة الى التطوير ولا توجد ميزانية للدوله تكفى لكل الكليات، هل تصدق ان ميزانية البحث العلمى لقسم بكلية الهندسة به ٣٠ استاذ هى ٣٠٠٠ جنيه سنويا؟ فتطوير الجامعات الحكومية وتطويرها وتوسعاتها المستقبليه وتغيير القانون القائم يجب ان يكون على راس اهتمامات الحكومة قبل الجامعات الخاصة وفروعها الاجنبية

عدد الردود 0

بواسطة:

د. ياسر

الجامعات الإفتراضية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أري أنه قد حان الوقت للإهتمام بالتعليم الافتراضي والتوسع في إنشاء الجامعات الافتراضية وسن التشريعات المنظمة لها.

عدد الردود 0

بواسطة:

علي عبد الحميد

من يريد جامعات خاصة

عدد الخريجين اكبر بكثير من الاحتياج يبدوا ان احد رجال الاعمال يريد انشاء جامعات خاصة انها الان مجرد ارقام ومجرد تجارة

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع

مقال فوق الرائع

فعلا عندنا مشكلة في التعليم عموما في مصر وهذه كانت من المفترض ان تاخذ الاهمية الاولي لاي رئيس يمسك مصر بدل من الصرف على مشروعات معروفة انها لا طائل منها لمجرد الشو الاعلامي - واما من يقول ان تكلفة الجامعة 3 مليارات لا عائد منها فانا لست معك فالتعليم هو في حد ذاته عائد على الدولة وقد يكون شيء مربح ايضا ان تمت الاستفادة منه بالطريقة الصحيحة ولكننا كنا ومازلنا عندنا مشكلة عقول تدير المنظومة

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

الاخطر من ذلك

هو بيع الاماكن بكليات الحكوميه وخصوصا كليات القمه مثل الطب للطلبه العرض والاجانب بسعر ومجموع يحلم به كل طالب مصرى وهى ما يعرف كمثال فى كليه الطب بالقسم الماليزى وتوفير الاماكن لهم على حساب الطلبه المصريين وللعلم لهم نفس الاماكن بدون بناء جديد لهم وللعلم عددهم فى احدى كليات الطب فى دفعه ٦٠٠طالب بينما عدد من تم قبولهم ٦٥٠طالب متى يحصل الطالب المصرى على نفس حقوق الطالب الاجنبى فى مصر وللعلم تم رفع قضيه تطالب بالمساواة وحولت الى المحكمه الدستوريه وهذا السبب الاساسى فى ارتفاع المجموع لتقليل الاعداد وبيع الاماكن للاجانب بسعر ومجموع يحلم به كل طالب مصرى !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud daly

مقترح للحل من احد الطلاب

من وجهة نظري المتواضعة ان الحل الامثل لمواجهة الزيادة العددية للطلاب و التكدس في الجامعات هو التوسع في التعليم الالكتروني و تسليط الضوء علي نجاح تجربة الجامعة الاهلية للتعليم الالكتروني حيث يمكن لعدد لا نهائي دراسة ما يحب فقط عن طريق الانترنت و عليه ان يتوجه للاختبارات فقط في حرم الجامعة لضمان جودة مستوي الخريج

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud Maher

مقترح من طالب

علينا تسليط الضوء علي التعليم الالكترني عن بعد و نجاح تجربة الجامعة الاهلية المصرية للتعليم الالكتروني وكما تعلمون ان هذا النظام يمكنه استيعاب اعداد مهولة من الطلاب مع الحفاظ علي جودة العملية التعليمية و الارتقاء بمستوي الخريج

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة