صور.. فى ذكرى الميلاد.. من هو إسماعيل الصفوى؟

الأربعاء، 25 يوليو 2018 09:00 م
صور.. فى ذكرى الميلاد.. من هو إسماعيل الصفوى؟ إسماعيل الصفوى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتل الدولة الصفوية مكانة فى التاريخ الإسلامى عامة والإيرانى خاصة، ومؤسس هذه الدولة هو إسماعيل الصفوى، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده.
 
1
 
ولد إسماعيل الصفوى فى (25 رجب 892 هـ/25 يوليو 1487م) وعاش بعد وفاة أبيه فى كنف "كاركيا ميرزا" حاكم "لاهيجان" الذى كان محبًا للمسلمين الصفويين، وظل 5 سنوات تحت سمع هذا الحاكم وبصره.
 
 وهناك خلاف حول أصله بين عربى أو تركمانى أو فارسى، إلا أن الوثائق التاريخية المعاصرة تؤكد أنه من العرق الإيرانى.
 
وفى هذه الفترة كانت الدولة تعيش فترة صراعات بين أفراد أسرة آق قويونلو التى كانت تحكم فارس آنذاك، وهو ما استغله أنصار الصفويين، وأمّروا عليهم إسماعيل الصفوى، وكان صغيرا لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره.
 
تمكن إسماعيل الصفوى وأنصاره من خوض عدة معارك ضد حكام بعض المناطق فى إيران والتغلب عليهم، وتساقطت فى يده كثير من المدن الإيرانية، وتوج جهوده بالاستيلاء على مدينة "تبريز" عاصمة آق قويونلو، ودخلها دخول الفاتحين، ثم أعلنها عاصمة لدولته.
 
2
 
وبدخول إسماعيل مدينة تبريز تم تتويجه ملكا على إيران، ولقبه أعوانه بأبى المظفر شاه إسماعيل الهادى الوالى، وذلك فى سنة (907 هـ = 1502م) وأصدروا العملة باسمه.
 
اتسمت العلاقات بين الدولة الصفوية الناشئة والعثمانيين بالهدوء حتى تولى السلطان سليم الأول مقاليد الحكم، فازداد التوتر بين الدولتين، وكان سليم الأول ينظر بعين الارتياب إلى تحركات الصفويين، ويخشى من تنامى قوتهم وتهديدهم لدولته؛ فعزم على مهاجمة خصمه وتسديد ضربة قوية قبل أن يستعد للنزال.
 
وحين علم إسماعيل الصفوى بقدوم القوات العثمانية -وكان مشغولا بإخراج الأوزبك من خراسان- عمل على تعطيل وصولها، فأمر بتخريب الطرق والقرى الواقعة فى طريق الجيش العثماني؛ الأمر الذى أخّر وصول العثمانيين وأنهك قواهم، لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة السير إلى إيران، والإقامة فى "سيواس" انتظارا للمعركة الحاسمة.
 
3
 
لم يبد إسماعيل الصفوى حماسا للمعركة، وحاول أن يتجنب ملاقاة العثمانيين باستدراج الجيش العثمانى إلى داخل إيران، ليقطع خطوط الإمدادات عليه، لكن سليم الأول كان منتبها لما يدور فى ذهن خصمه، فعزم على الإسراع فى لقاء الصفويين، وخاصة بعد أن بدأ التذمر يشق طريقه إلى جنود العثمانيين من طول الانتظار وكثرة الانتقال من مكان إلى آخر.
 
التقى الفريقان فى صحراء جلدران فى شرق الأناضول فى 24 أغسطس 1514م وانتهت المعركة بهزيمة إسماعيل الصفوى هزيمة نكراء، وفراره من أرض المعركة إلى أذربيجان، ووقوع كثير من قواده فى الأسر.
 
 كت الهزيمة التى لقيها إسماعيل الصفوى آقاسية فى نفسه، ولم يكن قد لحقت به هزيمة قبل ذلك، فانصرف إلى العزلة، وغلب عليه اليأس، وارتدى لباسا أسود اللون، ووضع على رأسه عمامة، وكتب على أعلامه السوداء كلمة "القصاص" ومات سليم الأول سنة (926 هـ = 1520م) وهو فى طريقه لغزو إيران مرة أخرى، وقد شجعت وفاة سليم الأول المفاجئة إسماعيل الصفوى على أن تستحكم منه الرغبة فى الانتقام من العثمانيين من جديد، غير أن الموت اغتال أمنياته، فمات متأثرا بالسل وعمره سبعة وثلاثون عاما فى (18 رجب 930 هـ= 31 مايو 1524م) على مقربة من أذربيجان، ودفن فى أربيل.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة