قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مدارس الأحد بدأت فى الكنيسة عام 1918 وأنها كانت بمثابة مدرسة، حيث لم تكن المدارس قد انتشرت فى ذلك الوقت.
وقال البابا إن تعاليم مدارس الأحد تتضمن التعاليم الدينية وتعاليم الفضائل، بالإضافة إلى تعاليم الوطنية وحب الوطن مثل تعليم قصة نحاميا النبى من الإنجيل المقدس.
وأكد أن الكنيسة تحتفل اليوم بمرور 100 عام على تأسيس مدارس الأحد وكل من شارك فيها سواء بتأسيسها أو تنميتها.
جاء ذلك خلال احتفالية مئوية مدارس الأحد والتى تقام بقاعة المؤتمرات الكبرى بمكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى الفقى، إن المكتبة تقدر الدور التعليمى الذى تقوم به الكنيسة وأن العيد المئوى لمدارس الأحد ليس مناسسبة قبطية بل مناسبة وطنية، فهى تعبر عن تلقين الأخلاق والقيم التى ترتقى بمصر كلها و ليس الأقباط فقط.
وأعلن الفقى أن المكتبة تلقت كتابا تذكاريا من قداسة البابا بعنوان "مدارس الأحد فى 100 عام"، وسوف يتم وضعه فى المكتبة كوثيقة تذكارية،
وقال إن مصر تمر بمرحلة عنق الزجاجة، وأن التعليم هو وسيلة الخروج بمصر من تلك المرحلة الصعبة، مؤكدا أن تراجع الدور الإقليمى لمصر جاء بسبب التراجع فى مستوى التعليم.
وأعرب عن اعتزازة بقداسة البابا شنودة كقيمة وطنية كبيرة، واصفا إياه بأنه كثيرًا ما أطفأ حرائق وأنقذ الوطن من مآزق كثيرة، وقد تضمن الحفل فقرات مسرحية وترانيم لإحياء تلك المناسبة.
الجدير بالذكر، أن الكنيسة القبطية قد احتفلت بمئوية مدارس الأحد فى احتفالية كبرى بمسرح الأنبا رويس بالعباسية منذ شهور حيث تحيى الكنيسة هذا العام ذكرى مرور 100 عام على تأسيس مدارس التربية الكنسية التى أطلقها القديس حبيب جرجس المعلم الكنسى الشهير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة