من فساد "الحاشية" إلى فاشية "الجماعة".. كيف ألهمت ثورة 23 يوليو ملايين المصريين بالميادين فى 30 يونيو.. الثورات المصرية أكدت أن "الجيش والشعب يد واحدة".. تشابه فى الأهداف والإنجازات رغم اختلاف الظروف الزمنية

الإثنين، 23 يوليو 2018 09:40 ص
من فساد "الحاشية" إلى فاشية "الجماعة".. كيف ألهمت ثورة 23 يوليو ملايين المصريين بالميادين فى 30 يونيو.. الثورات المصرية أكدت أن "الجيش والشعب يد واحدة".. تشابه فى الأهداف والإنجازات رغم اختلاف الظروف الزمنية الرئيس السيسى والزعيم عبد الناصر
كتب - بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى نزل فيه ملايين المصريين إلى الشوارع والميادين بالقاهرة والمحافظات فى 30 يونيو 2013 رافعين شعارات تطالب بالقضاء على الظلم والاستبداد بالحكم، واقتصار المناصب القيادية على الأهل والعشيرة فى الجماعة الإرهابية، كانت هذه الأهداف امتدادا للمطالب التى رفعها الضباط الأحرار قبل 66 عاما، إبان ثورة 23 يوليو المجيدة من عام 1952، لتكون تلك الثورة بمثابة الملهم لألاف المصريين الذين احتشدوا فى الميادين ليحملوا نفس الشعارات، أملا فى تحقيق حياة أفضل.

ولعل أكثر ما يلفت الانتباه فى هذا الإطار، هو حالة التكامل بين الجيش والشعب خلال تلك الثورات، التى أدت جميعها إلى الإطاحة بالأنظمة الحاكمة، لتأتى بأمل جديد يمكن من خلاله تحقيق طموحات هذا الشعب، ولكن مع اختلاف الأدوار، لتثبت فى النهاية أن المؤسسة العسكرية فى مصر تقوم بالدور المحورى لتحقيق أحلام المصريين وطموحاتهم لتحقيق حياة أفضل، بالإضافة إلى كونها حائط الصد الأخير الذى يمكن من خلاله القضاء على الفساد وحماية مقدرات الوطن.

الملك فاروق (2)
الملك فاروق 

الملك فاروق

 

الجيش والشعب.. المؤسسة العسكرية حائط الصد الأول والأخير لحماية المصريين

الدور الذى لعبته المؤسسة العسكرية فى مصر، كان محوريا فى ثورات مصر، فقبل 66 عاما، اتخذت حركة الضباط الأحرار زمام المبادرة، عندما نجحت فى السيطرة على الأمور والمرافق الحيوية فى البلاد للقضاء على الفساد والرشوة وعدم استقرار الحكم، وهو الأمر الذى ساهم بصورة كبيرة فى الكثير من الانتكاسات، التى لم يكن الجيش المصرى بعيدا عنها، أبرزها الهزيمة المدوية فى حرب فلسطين بسبب صفقة الأسلحة الفاسدة التى تكبدت فيها مصر المئات من الشهداء فى عام 1948.

مجلس قيادة الثورة
مجلس قيادة الثورة

إلا أن حركة الجيش المصرى نالت مباركة الشعب، لتتحول من مجرد تحرك عسكرى إلى ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهو الأمر الذى ربما لم يكن بعيدا عن أفكار قيادات المؤسسة العسكرية المصرية، عندما تحرك الملايين من المصريين فى 2013، للمطالبة بنفس الأهداف التى تتطابق فى مغزاها مع أهداف يوليو، حيث تحرك الجيش، ولكن هذه المرة لدعم حركة الشعب، الذى ثار مطالبا بـ"بالقضاء على الفاشية الدينية وإنهاء حكم الجماعة الإرهابية".

30 يونيو
30 يونيو

الإصلاح.. شعار مشترك يتحقق بأليات مختلفة

وإذا ما نظرنا إلى الإنجازات التى تحققت بفضل 23 يوليو، نجد أن التشابهات كبيرة بينها وبين الإنجازات التى حققتها مصر منذ 30 يونيو، خاصة إذا ما وضعنا فى الاعتبار الطبيعة السياسية والدولية للحقب الزمنية المختلفة، فقد كانت الأولوية لتحقيق الإصلاح، فكان الإصلاح شعار تلك المرحلة، خاصة بعد معاناة ألاف المصريين، جراء سياسات الإقطاع، فكانت قرارات التأميم والإصلاح الزراعى سبيلا لتحقيق حلم العدالة الاجتماعية.

وفى 30 يونيو كان الإصلاح الاقتصادى هو الهدف الذى سعت إليه الحكومة المصرية، وإن اختلفت الطرق والأساليب، بحكم اختلاف المعطيات الاقتصادية فى تلك المرحلة، عن المرحلة الراهنة، فكان تطوير البنية الأساسية وتطوير الوضع الاقتصادى، وجذب الاستثمارات الأجنبية هو السبيل لتحقيق ذلك، وهو الأمر الذى دفع إلى طفرة كبيرة فى مستويات النمو الاقتصادى، بشهادة قطاع كبير من المؤسسات الدولية والمنظمات الاقتصادية العالمية خلال السنوات الماضية.

من التهميش للقيادة.. مصر تستعيد دورها الدولى والإقليمى

أما على المستوى الدولى، فربما كانت مصر تعانى من تهميش واضح فى ظل التبعية التى تبناها نظام ما قبل 1952، للاحتلال البريطانى، بينما جاءت ثورة يوليو لتستعيد الدور المصرى الهام، وهو ما بدا واضحا فى نجاح مصر فى استعادة دورها على المستويين العربى والإفريقى، فكانت مصر ملهما للعديد من حركات التحرر من الاستعمار فى العديد من الدول العربية والإفريقية، لتتولى مصر شارة القيادة فى محيطيها العربى والإفريقى بعد سنوات طويلة من التهميش.

عبد الناصر
عبد الناصر

هكذا تكرر المشهد مرة أخرى، بعد ثورة 30 يونيو المجيدة، ففى الوقت الذى قضت فيه مصر سنوات من التراجع الدولى، جراء تدهور الأوضاع الداخلية جراء حالة الفوضى فى أعقاب "الربيع العربى"، جاءت ثورة 30 يونيو لتبدأ حقبة جديدة من القيادة على المستويين الدولى والإقليمى، حيث استعادت مصر نفوذها فى العديد من القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمتين الليبية والسورية، كما شهدت السنوات الأخيرة تقاربا كبيرا مع الشركاء فى إفريقيا، وهو ما بدا واضحا فى الزيارة الأخيرة التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسى للسودان، بالإضافة إلى تطور العلاقات بصورة كبيرة مع العديد من دول حوض النيل وعلى رأسها إثيوبيا وأوغندا، بالإضافة إلى دورها الهام والبارز فى الاتحاد الإفريقى.

 الرئيس السيسى مع زعماء إفريقيا

الرئيس السيسى مع زعماء إفريقيا









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

من شدة الفرحة

من شدة الفرحة ب 23 يوليو و30 يونية...لسانى اتشل ...ادعولى

عدد الردود 0

بواسطة:

ae

القوات المسلحة مؤسسة منضبطة وملتزمة

يا معالى رئيس الوزراء لماذا لم باجازة للقوات المسلحة اليوم ؟ هو ده مش عيد القوات المسلحة ؟ لانها مؤسسة منضبطة وملتزمة وتعرف ما عليها من واجبات لهذا الوطن ،باقى مؤسسات الدولة فى وأدى اخر من عدم الالتزام وعدم وتحمل المسئولية للأسف ومنهم مؤسسة رئاسة الوزراء ،الا تعرف يامعاند رئيس الوزراء ان هناك إجازات تعويضية ،تعطى للموظف الذى يعمل فى الاجازات الرسمية الا تعرف يا معالى رئيس الوزراء ان هناك بدلات اوفر تايم ، مش عارف المليارات التى تضيع فى الاجازات فى بلد بحاجة الى كل ساعة عمل ،مفيش تتعطل مصالح الناس ايه المشكلة ،!؟ كل سنه وقواتنا المسلحة بخير لانها الوحيدة التى تستحق التهنئة،

عدد الردود 0

بواسطة:

الأسكندراني

(( الحمد لله ...الحمد لله ))

...و...و مساء الخير ...حمدا وشكرا لله على هذه ( الثوره ) فلولاها ماكنا ننعم بما نحن فيه من تقدم وأزدهار في كل نواحي حياتنا ...رقي ...تقدم ...تعليم ...اقتصاد ...ثقافه ...زراعه ...صناعه ...فالحمد لله ................الذي لايحمد على ( مكروه ) سواه .....الحمد لله ....وكل سنه واحنا طيبيييييييين .....ومافيش مساااااااااااء الفل .

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحى محمد

رحم الله رجال ثورة يوليو الابطال

وعلى راسهم الرئيس محمد نجيب والبطل يوسف صديق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة