تفاصيل رحلة الوكالة الأمريكية بمعبد كوم إمبو فى 9 أشهر.. مدير الآثار: مشروع خفض المياه الجوفية قارب على الانتهاء بتكلفة 3.5 مليون دولار.. ويؤكد: الاكتشافات الأخيرة تؤكد عودة تاريخ المدينة لعصر الدولة القديمة

الإثنين، 23 يوليو 2018 11:00 ص
تفاصيل رحلة الوكالة الأمريكية بمعبد كوم إمبو فى 9 أشهر.. مدير الآثار: مشروع خفض المياه الجوفية قارب على الانتهاء بتكلفة 3.5 مليون دولار.. ويؤكد: الاكتشافات الأخيرة تؤكد عودة تاريخ المدينة لعصر الدولة القديمة البعثة المصرية والوكالة الأمريكية ينجحان فى خفض منسوب المياه الجوفية
أسوان ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أقل من عام نجحت البعثة المصرية خلال عملها مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، فى مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو، فى الكشف عن العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة التى أعطت دلالات هامة على الحقبة التاريخية التى تعوود إليها مدينة كوم امبو، أهم هذه الدلالات هو وجود حياة على أرضها منذ الدولة القيدمة وليس من العصر الرومانى أو البطالمة.

ومن جانبه كشف الأثرى أحمد سيد، مدير آثار كوم أمبو، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مشروع خفض المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو، قد قارب على الانتهاء، بتكلفة مالية قدرها 3.5 ملايين دولار، تشمل سحب المياه الجوفية من المعبد نظرا لأنها تمثل خطورة على النقوش الجدارية للمعبد، موضحا أن المشروع يقوم على تأسيس عدد من القنوات والابار على أعماق تصل إلى 15 مترا تحت الأرض، تعمل بالخاصية الشعرية، لسحب المياه بكمبات معينة بحيت لم تمثل خطر على أساس المعبد، على أن تجمتع المياه المسحوبة بإحدى المحطات الرئيسية تمهيدا لسحبها بإحدى المصارف، موضحا أن المياه الجوفية المتتشرة داخل المعبد مياه عذبة.

وأشار مدير أثار كوم أمبو، إلى أنه من ضمن المشروع يشمل الجانب الأثرى من خلال فحص ودراسة القطع والمقتنيات الأثرية وترميم الاكتشافات المعثور عليها، وتدريب الاثريين على العمل داخل المعبد.

وأوضح مدير اثار كوم امبو، إلى أن الاكتشافات الأخيرة التى تم العثور عليها بمعبد كوم أمبو، وكان أهمها العثور على عدد من الكتل الحجرية والتماثيل مثل العثور على رؤوس وتاجات للملك رمسيس الثانى وتمثال تحتمس الثالث، يدل أن تاريخ المعبد لم يعود للتاريخ البطلمى فقط بل أنه بنى على أنقاض معبد قديم من الدولة الحديثة.

وأشار إلى أن الكشف الأثرى الأخير حول ورشة كبيرة لصناعة الفخار من الدول القديمة، عكست إلى وجود مدينة كانت مكتظة بالسكان، لافتا أن هذه الورشة كشفت إلى تاريخ الورشة على مدار مئات السنين.

ويستعرض "اليوم السابع" أهم الاكتشافات الأثرية  التى تم اكتشافها خلال عمل البعثة المصرية منذ أكتوبر 2017،  وحتى الوقت الراهن ، كان الكشف عن جزء من تمثال جدارى ضخم من الحجرالرملى يمثل الملك رمسيس الثانى، إضافة إلى العثور على الرأس الخاصة به، والتى تصور الملك مرتديا التاج الأبيض تاج الوجه القبلى والذى تم العثور عليه فى جزأين.

ومن جانبه فسر الدكتور عبد المنعم سعيد مدير آثار أسوان والنوبة أهمية اكتشاف تمثال رمسيس الثانى بمعبد كوم أمبو، موضحا أن التمثال يحمل نقوشا توضح علاقة الملك رمسيس الثانى مع الإله سوبيك، وهو إله التمساح عند الفراعنة، وكانت مدينة كوم أمبو أبرز المناطق التى انتشرت بها عبادته، كما يحمل الكشف الأثرى نقوشا توضح علاقة التمثال بالإله حورس، مشيرا إلى أن هذه النقوش توضح أن بموقع التمثال، بقية معبد ضخم يرجع عصره إلى عصر الدولة الحديثة.

وكان من أحدث الاكتشافات الاثرية بمعبد كوم امبو، هو الكشف عن اقدم ورشة لصناعة الفخار فى الدولة القديمة، حيث عثر عل هذه الورشة الورشة  فى المنطقة الواقعة بين مدخل متحف التماسيح وشط نهر النيل، ويرجع تاريخها إلى فترة الأسرة الرابعة  المصرية (٢٦١٣-٢٤٩٤ ) فترة بناة الأهرام.

حيث أوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير آثار أسوان و النوبة، عن تفاصيل أقدم ورشة لصناعة فخار الدولة القديمة،  مشيرا إلى أن هذا الكشف الأثرى لأنه يدل على رجوع عمر مدينة كوم أمبو إلى عهد الدولة القديمة، أى مايقارب 2500 عام قبل الميلاد.

وأشار مدير آثار أسوان، إلى أن من أهم محتويات الورشة هو اكتشاف أقدم عجلة حجرية لصناعة الفخار فى مصر القديمة يرجع عمرها إلى أكثر من 2400 عام قبل الميلاد، كما ضمت الورشة أقدم معجنة تستخدم لصناعة الفخار، مما يشير إلى وجود  حياة على مدينة كوم امبو منذ الدولة القديمة، وليس لعصر البطالمة أو الرومانى.

وكان من ضمن الاكتشافات ذات الدلالات الهامة على عمر مدينة كوم امبو، الكشف عن عدد من النقوش والأوانى الفخارية والحفريات، وكان فسر أحمد سيد، مدير عام آثار كوم أمبو، أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة داخل المعبد، خلال العمل بمشروع رفع المياه الجوفية، دلت إلى حقائق تاريخية أن المعبد القائم بنى على أنقاض معبد قديم يرجع عمره إلى 3700 عام، وتحديدًا إلى عصر الدولة الحديثة فى الأسرة الثامنة عشر.

وكشف مدير آثار كوم أمبو، أن الاكتشافات الأخيرة أكدت أن تاريخ المعبد ليس 2000 عام بينما يتجاوز 3700 عام.

يذكر أن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو وأدفو بمحافظة أسوان، يبلغ تكلفته نحو 9 ملايين دولار، ويستهدف المشروع تصميم بناء لنظام خفض المياه الجوفية بكوم أمبو بمبلغ 3,2 مليون دولار، ويتكلف البناء مبلغ 5.8 مليون دولار، بما فى ذلك ثلاث محطات ضخ.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة