على الرغم من إعلان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، عن دراسة إنشاء شركة لتجميع الذرة الصفراء والفول الصويا من المنتجين المحليين، وذلك بالتنسيق مع اتحاد منتجى الدواجن باعتبارها المكون الرئيسى لعلف الدواجن والإنتاج الحيوانى، تساؤلات عديدة من قبل الفلاحين حول كيفية تسويق 5.2 مليون طن ذرة محلى من الفلاحين، مؤكدين عدم إعلان اليات واضحة للشراء من قبل وزارة الزراعة، خاصة فى ظل توجه الحكومة للحد من استيراد ما يقرب من 9 ملايين طن سنويا، وتشجيع الفلاحين على التوسع فى الزراعات، وتقليل معدلات استنزاف العملات الأجنبية فى الاستيراد.
1.5 مليون فدان متوقع زراعتها
يقول الدكتور عفيفى بركات، المشرف على ملف الذرة الصفراء وإنتاج تقاوى الأساس والمعتمد بقسم بحوث الذرة الشامية بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الجمعيات التعاونية الزراعية هى المنوط والمسئول الاول بشراء الذرة والفول الصويا من المزارعين وتسويقه والتعاقدات مع الفلاحين وليس اتحاد منتجى الدواجن، مؤكدا أنه على مدار الأعوام الماضية لم يتم تسويق المحصول، على الرغم من تدخل البنك الزراعى المصرى العام الماضى لشراء المحصول، والحل هو تفعيل دور التعاونيات الزراعية، " قائلا": نتوقع مساحات منزرعة مليون و500 الف فدان ذرة صفراء بإنتاجية للفدان 3.5 طن.
سعر ضمان لشراء الذرة
وقال مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة للاصلاح الزراعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه لابد من إعلان سعر ضمان لشراء محصول الذرة من المزارعين أولا، لتشجيع الفلاحين على توريد المنتج المحلى، حتى لا يقع الفلاح فريسة للتجار، وإعلان آليات واضحة فى التنفيذ من قبل أى جهة مسوقة.
تطبيق الزراعات التعاقدية الحل
ويقول حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين، فى تصريحات لـ" اليوم السابع "، إن دراسة إنشاء شركة لتسويق الذرة والفول الصويا خبر سار للفلاحين، وهى أول خطوة على الطريق الصحيح تطبيقا للزراعات التعاقدية، ونتمنى أن يكون للتعاونيات الزراعية دورا فعال فى مساندة المزارعين، حيث اصبح اليوم الفلاح بدون غطاء والحل هو تطبيق الزراعات التعاقدية، مضيفا أن تسويق الذرة أو الفول الصويا سيحل مشكلة حقيقية وهى توفير الأعلاف والحد من الاستيراد وخاصة أعلاف الدواجن، ومستعدون للتعاون مع أى جهة للنهوض لرفع العب عن الفلاحين.
وثيقة تأمين فى حالة الإخلال بالتعاقدات
وأضاف محمد برغش وكيل مؤسسى حزب الفلاحين تحت التأسيس، أنه لن يتم تطبيق الزراعات التعاقدية على ارض الواقع لا بوجود سعر ضمان يلزم المسوق بشراء الذرة الصفراء من الفلاحين،ولابد من عمل وثيقة تامين فى حالة الاخلال بالتعاقدات على أن تلتزم الحكومة بشراء المحصول والالتزام ببنود العقد،موضحا أن الذرة الصفراء لها طبيعة خاصة تختلف على باقى المحاصيل بسب عدم وجود مجفافات ولا أماكن تخزين مناسبة، مشير الى أن الاعلان عن تأسيس شركة لشراء الذرة والفول الصويا تحتاج من عامين إلى 3 أعوام حتى تخرج إلى النور، مؤكدا أن كل وزير زراعة جديد لم يبن على ما سبق وكلا يريد تطبيق رويته، ولابد من الجلوس مع الفلاحين ومناقشتهم حول إنشاء أى شركة لتسويق المحاصيل الزراعية.
الجمعيات أصبحت تكتفى بتوزيع شيكارة الأسمدة فقط
ويقول رشدى عرنوط نقيب الفلاحين بالصعيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، قبل دراسة أى شركة للتسويق المحاصيل الزراعية، أولا الإعلان عن سعر ضمان تشجيعا للمزارع لتوريد المحصول ومن المفروض اعلان السعر قبل الزراعة وهو تطبيق للزراعات التعاقدية، ولابد من تفعيل دور جمعيات التعاونيات الزراعية التى تقلص دورها واكتفت بتوفير "شيكارة" الأسمدة فقط وغاب دورها عن الإرشاد وتسويق المحاصيل وتوفير المبيدات والمخصبات، ولابد من وقفة حقيقية تجاه الجمعيات التعاونية حتى تكون سند حقيقى للفلاحين.
فرض رسم صادر على المستورد
من جانبه، قال فريد وصل نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إنه لابد من وجود اليات واضحة لشراء الذرة الصفراء من المزارعين، "متسائلا " هل سيتم انشاء الشركة والمحصول على وشك الحصاد، مطالبا بفرض رسم صادر على المستورد، اثناء جمع المنتج المحلى لتحجيم المستورد، لان السعر العالمى سيكون أقل والمنتجين يردون الارخص، فلابد من وضع اليات وعقود ملزمة، "متسائلا" : اين دور شركة التنمية الزراعية التابعة للبنك الزراعى فى التسويق، تفعيلا لتطبيق الزراعة التعاقدية على شراء المحصول، "قائلا ": كل عام نلف فى دائرة مغلقة ولم يتم تسويق المحصول، ولابد من تدخل واضح من الحكومة لضمان شراء المحصول من المزارعين.
من جانبه، قال الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، فى تصريحات لـ" اليوم السابع "، إن الاتحاد اقترح انشاء شركة لتسويق الذرة الصفراء من المزارعين، حيث أن العنصر الاساسى فى تغذية الدواجن وهى تشكل حوالى 45 الى %50من تكلفة الاعلاف، خاصة أن هناك دعوات منذ 10 أعوام من الاتحاد فى التوسع فى زراعة الذرة الصفراء، قائلا: "مستعدون لشراء اى كميات من المحصول هذا العام من المزارعين، بناء على عقود موقعة بين شركات الاتحاد والجمعيات التعاونية الزراعية، مشير الى أنه تم تحديد 3 مناطق لاستلام المحصول فى النوبارية والجيزة والمنيا".
وناشد رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، الجهات البحثية بمركز البحوث الزراعية، بتكثيف الابحاث لاستنباط أصناف عالية الانتاج ومبكرة النضج، للحد من الاستيراد وعدم اللجوء الى الاستيراد، قائلا: العالم كلة انتاج الفدان من 6 الى 7 طن، والإنتاج المحلى 3 طن واقل، موضحا أن اليات الاستلام ستكون من الجمعيات التعاونية على أن يكون المنتج بمواصفات لا تزيد الرطوبة عن 14% بحسب القياسات المصرية، والتسليم دون فوراغ " صب" بحضور اتحاد المنتجين قبل تسلم المحصول، والشراء يتم الاتفاق علية بالسعر العالمى، الذى يحدد كل شهر ويكون سعر الشراء قطعى توصيل ارض الشركة المتعاقدة، وأن يكون هناك خطاب ضمان من الاتحاد المنتجين بـ5% والسداد خلال 7 ايام من التوريد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة