* كان يستخدم فى قتل الفئران لقدرته على سيولة الدم والنزيف .. ثم بدأ يستخدم فى حالات التجلط
*أطباء القلب: يحذر استخدامه إلا بتحليل نسبة السيولة ولا يؤخذ إلا بوصفة طبية
*يستخدم فى علاج الذبذبة الأذينية والمرضى الذين تم تركيب صمامات معدنية لهم
* يسبب نزيف تحت الجلد وبالأنف والبول والمخ
* كدمات الجسم أهم علامات النزيف تحت الجلد.. ومؤشر لزيادة الجرعة
* إسعاف المريض بتناول حقنة فيتامين " ك " ونقل دم طازج أو بلازما
* يحذر استخدامه مع أدوية الروماتيزم والمسكنات لأنها تزيد من قوته
حذر أطباء القلب والسموم من استخدام أدوية السيولة بدون روشتة، أو وصفة طبية، وخصوصًا المحتوية على مادة «الوارفرين»، والتى يوجد منها عقاقير رخيصة الثمن تتوافر فى الصيدليات المصرية، مؤكدين أن هذه المادة تستخدم كمبيد حشرى لقتل الفئران والقوارض، ويتم استخدامها من قبل بعض المرضى الذين يتعرضون للجلطات، مثل مرضى الذبذبة الأذينية، والمرضى الذين قاموا بتركيب صمامات، محذرين من تناول مادة الوارفرين بدون تحليل عامل السيولة فى الدم، حيث إن هذه المادة تسبب نزيفًا من كل أنحاء الجسم إذا تم أخذها بدون معرفة وقياس عامل السيولة فى الدم.
وقال الدكتور أحمد الكردانى، أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس، إن هناك أنواعًا كثيرة من أدوية السيولة، تحتاج إلى تحليل بصفة دورية، لأن الجرعة إذا كانت منخفضة تسبب تجلط بالدم، وإذا ارتفعت تسبب نزيفًا بجميع أجسام الجسم، موضحًا أنه لابد من معرفة «زمن البروثرومبين» كل 3 أيام، ثم مرة أسبوعيًا ثم مرة شهريًا على الأقل، حيث يتم قياسه بالثوانى من 20 إلى 30 ثانية لكى لا يصاب المريض بنزيف. وأكد أن عقار الوارفرين تم اكتشافه لقتل الفئران ثم بدأ استخدامه لمرضى الصمامات الصناعية من أجل منع تجلط الدم، موضحًا أن الأسبرين يستخدم فى منع تجلط الأوردة، وتجلط الشرايين التاجية، وهو لا يسبب نزيفًا مثل الأدوية المحتوية على مادة «الوارفرين».
من جانبه، أكد الدكتور محمود لطفى مدير وحدة السموم بمستشفيات جامعة عين شمس، أن عقار الوارفرين يستخدم لعلاج حالات تجلط الدم فى المرضى الذين يعانون من الجلطات، موضحًا أنه يستخدم بجرعة علاجية محددة، ويتم عمل تحليل سيولة كل فترة مع تعديل الجرعة حسب التحليل، موضحًا أنه فى حالة زيادة الجرعة، أو أخذ العقار بجرعات كبيرة فإنه يسبب النزيف من أماكن مختلفة من الجسم، لذلك فهو يمثل خطورة شديدة جدًا إذا تم أخذه بجرعات كبيرة، محذرًا من وصف الصيادلة الأدوية المحتوية على المادة الفعالة.
وأضاف: «لابد من استشارة الطبيب المتخصص، لمتابعة المريض، حيث يتداخل مع عقاقير أخرى مثل المسكنات، وأدوية الروماتيزم، لذلك لابد من استشارة الطبيب المتخصص بالأدوية التى يتناولها المريض حتى لا يتعارض مع أدوية يأخذها المريض، حيث يتم تقليل الجرعة حسب الأدوية التى يتناولها حسب وظائف الكبد». من جانبها، قالت الدكتورة منى قطب موسى، أستاذ ورئيس قسم السموم الإكلينيكية بطب عين شمس، إن مادة «الورافرين» تباع على شكل أنابيب كسم للفئران، وأنه إذا تعدى المريض الجرعة الموصوفة أو تناوله المريض عن طريق الخطأ أو بجرعة زائدة، أو عن طريق الصدفة فى الأطفال يتعرض للأعراض التالية: نزيف من جميع أجزاء الجسم، من العين، والأنف واللثة، ونزيف فى البول، أو خروج دم فى البول، وأسوأ ما فى الموضوع هو نزيف تحت الجلد، ويكون على شكل نقط بسيطة بحجم رأس الدبوس حتى كدمات يصل حجمها إلى بضع سنتيمترات».
وقالت إن إسعاف المريض لا يتم بعمل غسيل معدة لأنها ستزيد من حدة النزيف، أو محاولة التقيؤ، لأنه يزيد من حدوث النزيف من الجهاز الهضمى، ويتم علاجه من خلال دخوله الرعاية المركزة، وعمل التحاليل اللازمة بإجراء زمن وتحليل البروثرومبين وتحليل نسبة «INR»، موضحة أن أهم شىء فى إسعاف المريض هو نقل دم طازج، وإن لم يوجد دم يتم إعطاؤه بلازما طازجة، مع تناول فيتامين «ك» عن طريق الحقن، وليس من خلال الفم، لأن مادة «الوارفرين» تثبط عمل فيتامين «ك» فى الكبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة