أكرم القصاص - علا الشافعي

هاشم الفخرانى

فاتورة حفل تنصيب الديكتاتور العثمانى

السبت، 21 يوليو 2018 09:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عدد من الأمراض المستعصية أصابت جسد الاقتصاد التركى بسبب سياسات خاطئة يتبعها الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردغان  داخليا، تمثلت فى قمع المعارضة وفرض قانون الطوارئ ، ومعادة الجيش بعد تحركه فى 15 يوليو من عام 2016 ،وخارجيا بسبب توتر العلاقات مع دول الاتحاد الأوربى التى تصفه دائما بالديكتاتور والمستبد .

 

كل هذا أدى فى نهاية المطاف إلى وصول الاقتصاد إلى غرفة الإنعاش ،وارتفاع نسبة التضخم وهروب المستثمرين الأجانب وارتفاع الدولار أمام الليرة ليبلغ 4.75 بعدما كانت 2 ليرة تقريبا بحسب آخر مؤشرات سعر الصرف .

 

وسط هذه الأزمات التى تعانيها تركيا وكفيلة بإفلاس أى دولة مهما كانت قوتها الاقتصادية ، يعلن "أردوغان" عن حفل تنصيبه بالمجمع الرئاسى الذى تكلف بناؤه 150 مليون دولار بالعاصمة أنقرة ، إذ أعلن عن الحفل فى أعقاب الانتخابات البرلمانية والرئاسية التى أجريت فى 24 يونيو الماضى، وشهدت تزويرا ممنهجا ما يدفع أعته الطواغيت من أن يخجل فى الدعوة لمثل هذا الحفل الذى دعا إليه "أردوغان"، ولكن الهدف منه اكتمال مشاهد المسرحية الهزلية وكأن الشعب التركى الذى منحه 53 % فقط من الأصوات يحتفل به رئيسا.

 

والطامة الكبرى فى تكلفة الحفل الذى بلغت فاتورته نصف مليار دولار ،التى دفعها الأتراك من قوت يومهم ،وتمثلت التكلفة فى تأمين مبنى البرلمان الذى حلف فيه أردوغان اليمين الدستورية يوم الاثنين قبل الماضى ، ونشر  أكثر من 15 ألف شرطى وعناصر من قوات مكافحة الإرهاب ونشر القناصة وكأنه يخشى من ثورة الأتراك ضده  فى يوم تنصيبه .

 

كما شملت التكلفة تأمين الوفود كذلك ، وتسكينهم فى الفنادق ، علاوة على تجديد المجمع الرئاسى بالكامل وطلائه وتزويده بأثاث جديد يتناسب مع وضع الدكتاتور الجديد الذى عدل الدستور خصيصاً لتوسيع صلاحياته ليجعل من نفسه نصف إله يجمع جميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية فى قبضة يد واحدة .

 

وما بين فساد أردوغان المالى وانهيار الاقتصاد وقمعه للمعارضين عقب مشروع قانون "مكافحة الإرهاب" الذى طرحه حزب العدالة والتنمية ذراع جماعة الإخوان ، يعيش الأتراك على حلم اليقظة فى رحيل أردوغان إما عبر ثورة بؤرتها مواقع التواصل الاجتماعى عقب تدشين هشتاج" كفى" أو صحوة من الجيش التركى تهز  عرش الدكتاتور لتعود تركيا مرة أخرى لأبنائها وشبابها المغلوب على أمره .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة