يتربى فى عزو .. ماما نونا "رمز الأمومة" التى أبكت مصر

الجمعة، 20 يوليو 2018 05:00 م
يتربى فى عزو .. ماما نونا "رمز الأمومة" التى أبكت مصر الفنانة كريمة مختار
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما سأل الشاعر الكبير محمود درويش، الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى، عن الطقوس التى دعته لكتابة قصيدته الشهيرة "يامنة" قال إنه تذكر إحدى الأكلات التى كانت تعدها عمته يامنة عندما كان صغيرا، فقام بتحضيرها وهو يكتب كلمات تلك القصيدة، هذا هو نفس ما فعله الفنان القدير يحيى الفخرانى، لتذكره محبوبته الأولى أمه (ماما نونا) كريمة مختار، بعد رحيلها أثناء أحداث مسلسل "يتربى فى عزو".

يمكننا القول إن مسلسل "يتربى فى عزو" للفنان الكبير يحيى الفخرانى والفنانة الكبيرة الراحلة كريمة مختار، هو التجسيد الحقيقى للأمومة وحنانها وحقيقة أن غياب الأم لا يعوضه أحد، وفقدنها هو فقدان لأهم ما يملك الإنسان فى الدنيا.

فى الحلقة الأخيرة فى مسلسل الذى بثه التليفزيون المصرى خلال موسم مسلسلات رمضان عام 2007، والذى ارتبط به الكبار قبل الصغار، وبـ تتره الذى قدمه المطرب الشهير هشام عباس، بدى "حمادة عزو" وكأنه غير مستوعب لرحيل أمه ومصدر قوته وسعادته وأكثر إنسان أحبه فى هذا العالم، ذلك المشهد الذى أسال دموع من شاهدوه، لصدق ما قدمه الفخرانى فى رثاء مفقودته، لذا كان لابد من بقائها بأى صورة كانت وتخليدها، فكانت فكرة تصميم عروسة صغيرة للأطفال على شكلها تحمل تسجيلا صوتيا لها، لتبقى أمامه وليملأ رغبة الإنسان لديه فى بقاء كل شىء جميل لا يتقبل فكرة رحيله.

تلك العروسة التى أصبحت فيما بعد أيقونة لعب الأطفال، بعدما اتفق معه إحدى رجال الأعمال (فاروق فلوكس) من أجل تحويل الفكرة إلى حقيقة، وتكون أكبر ذكرى تخلد تلك الأم العيظمة.

"نونا" التى جسدتها باقتدار وعبقرية الأم المصرية الفنانة الكبيرة الراحلة كريمة مختار، كانت لها مفعول السحر فى حياتها وفى رحيلها، فكلما كانت تتمنى أن يجمع "حمادة" أبناءه من حوله وتجمع العائلة من جديد، كانت أحداث وفاتها بمثابة ميلادا جديدا لتلك الأسرة التى تفككت بسبب عناد وأفعال طفلها المدلل "حمادة".

يعود حمادة إلى استكمال عمله وتنفيذ ما كانت توصيه به أمه، فيعيد الحياة إلى مصنعه كما يعيد عماله القدامى، ويعطى لـ"بلوتو" فاروق نجيب، 10% من نسب المصنع كما أوصته نونا قبل رحيلها، كما يعود بابنه إبراهيم (أحمد عزمى) ويساعده ليقبل فى "الخارجية"، ويتنازل عنه شكوته ضد ابنه الأكبر حسام (ياسر جلال) مع ابنته المقربة "داليا" التى تنجب له حمادة الصغير تلك الطفل الذى يختم به معه أحداث المسلسل وكأنه يدلل على ميلاد حمادة جديد وسط حب جده حماده الكبير ليعطى له جزءا من أعطته "نونا"، ولينهى كما تقول كلمات الشاعر أيمن بهجت قمر "يتربى فى عزو حمادة عزو".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة