قال المحامى والخبير الأمنى عبد السلام شحاتة، ومحامى جميعة الرفق بالحيوان سابقاً، إن الإجراء الأخير الذى اتخذته الحكومة عقب واقعة عقر كلب لشاب بمنطقة بولاق الدكرو والتعدى عليه، إجراء جيد ولكنه ليس رادع بما فيه الكفاية، ويجب أن نشكر الدولة على ذلك خاصة بعد انتشار ظاهرة استخدام الكلاب كوسيلة للانتقام من بعض الأشخاص.
وأكد "شحاتة" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن بعض الأشخاص حالياً يستخدمون الكلاب فى الاعتداء على الأشخاص بالشارع، والكلب حيوان لا يعقل يُنفذ أوامر صاحبه فقط، كما أنه لا يعرف أن يفرق بين شىء فإذا هاجم الكلب شخصاً يحمل سلاح، فالطبيعى أن يقوم الكلب بمهاجمته لأنه لا يعرف مصيره، وبالتالى أصبح استخدام الكلاب فى الاعتداء على الآخرين ظاهرة تتكرر كثيراً.
وأشار الخبير الأمنى أن الكلاب أصبح سلاح من نوع جديد، كما أن استخدامه لا يعد جريمة إذا تنصل صاحبه منه كما حدث فى بعض الوقائع، واجراء الغرامة وحده لا يكفى، ويجب أن يكون مقترن بعقوبة الحبس، لأن الغرامة يسهل دفعها، وأنها لن يكون رادع بما يكفى لمن يستخدمون الكلاب فى التعدى على الأشخاص، ويجب تطبيق الاجراءات اللازمة على من يصطحب كلباً فى الشارع.
وأوضح "شحاتة"، أنه يجب وضع كمامة على وجه الكلب فى حالة اصطحابه للشارع، لأن الكلب معرض للإثارة أثناء وجوده فى الشارع حتى لا يعقر أى شخص، كما أنه يجب عدم نزول الكلاب فى الشوارع كثيراً، لأن الأمر أصبح ظاهرة مسلم بها، فنجد فى الأحياء الراقية الجميع يصطحبون كلابهم إلى الشوارع للتنزه.
وأثارت قضية "سيد سيكا" المتهم بترويع شاب بواسطة كلب شرس فى بولاق الدكرور، وتصوير المشهد ونشره عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، الحديث مجددا عن أزمة انتشار الكلاب الضالة بالمحافظات وفى مختلف الأحياء، إذ يستعد مجلس النواب لعقد جلسات استماع فى الصيف المقبل بشأن التصدى لتلك الظاهرة التى تهدد أمن المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة