حمام السلام يرفرف على أسوار جوبا.. أطراف النزاع بجنوب السودان يتوصلون لاتفاق حول تقاسم السلطة.. الخارجية السودانية تؤكد التوقيع بالأحرف الأولى اليوم.. والخرطوم تتلقى الملاحظات وتسلم المسودة النهائية

الخميس، 19 يوليو 2018 11:43 ص
حمام السلام يرفرف على أسوار جوبا.. أطراف النزاع بجنوب السودان يتوصلون لاتفاق حول تقاسم السلطة.. الخارجية السودانية تؤكد التوقيع بالأحرف الأولى اليوم.. والخرطوم تتلقى الملاحظات وتسلم المسودة النهائية حمام السلام يرفرف على أسوار جوبا
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت الوساطة السودانية، عن توصل أطراف النزاع الداخلى بجمهورية جنوب السودان لاتفاق فى ملف الحكم وتقاسم السلطة أثناء الفترة الانتقالية.

 

وذكرت وزارة الخارجية السودانية، فى بيان، أنه سيتم التوقيع اليوم الخميس بالأحرف الأولى، على أن يتم التوقيع النهائى فى يوم الخميس الموافق 26 يوليو الجارى، فى احتفال لائق بهذا الحدث الكبير، برعاية ضامن الاتفاقية الرئيس السودانى عمر البشير، وسوف يدعى لحضوره رؤساء دول الإيجاد وممثلو عدد من الدول والمنظمات المهتمة.

 

 

وأعربت وزارة الخارجية السودانية عن أملها فى أن يعود هذا الاتفاق بالأمن والسلام والاستقرار على جمهورية جنوب السودان.

 

وأوضحت الوزارة، أن الوساطة السودانية قد تقدمت الاثنين الماضى بمسودة الاتفاق، طالبة من الأطراف الإعراب عن مواقفها تجاه بنود المسودة، وحيث أنها لم تتلق من أى طرف ما يفيد برفض المسودة، فإنها قد أعلنت بموقع المفاوضات بمنطقة سوبا بالخرطوم، وفِى حضور ممثلى كل الأطراف المفاوضة، عن قبول الجميع بها.

 

 

وذكر البيان أن الوساطة السودانية قد تلقت من الأطراف بعض الملاحظات التحسينية، ولذلك فإنها سوف تضمن النص المتفق عليه ما هو مناسب من هذه الملاحظات وتسلم الأطراف مسودة الاتفاق النهائى.

 

جدير بالذكر أنه بتوقيع هذه الاتفاقية تكون قد تمت تسوية كل المسائل العالقة فى نزاع جنوب السودان التى كانت القمة الطارئة رقم 32 لمنظمة الإيجاد قد أحالتها للوساطة السودانية فى 21 يونيو الماضى.

 

 

ودخل جنوب السودان فى حرب أهلية أواخر عام 2013 عندما اتهم رئيس جنوب السودان سلفاكير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه.

 

وفرض مجلس الأمن الدولى مؤخرا حظرا على بيع الأسلحة لجنوب السودان وعقوبات على مسئولين عسكريين اثنين ليزيد الضغوط على البلد المضطرب.

 

 

وصوتت 9 دول لصالح مشروع القرار الذى أعدته الولايات المتحدة بينما امتنعت روسيا والصين وإثيوبيا وبوليفيا وغينيا الاستوائية وكازاخستان عن التصويت.

 

وقالت إثيوبيا إن التوقيت غير سليم نظرا للمحاولات الرامية لإنعاش عملية السلام.

 

كانت الرئاسة فى جنوب السودان قد أعلنت يوم الأحد الماضى، إن ريك مشار النائب السابق للرئيس سيعود لمنصبه فى إطار اتفاق سلام لإنهاء حرب مستمرة منذ 5 سنوات مزقت أحدث دولة فى أفريقيا.

 

 

وأفاد بيان صادر عن رئاسة جنوب السودان، بأن الاتفاق تم التوصل إليه خلال محادثات جرت فى عنتيبى فى أوغندا توسط فيها الرئيس الأوغندى يوويرى موسيفينى وحضرها رئيس جنوب السودان سيلفا كير ورئيس السودان عمر البشير ورياك مشار، وقال البيان "بعد اجتماع استمر 10 ساعات اتفقت الأطراف على أن يكون هناك 4 نواب للرئيس، وأن يعاد تنصيب الدكتور ريك مشار نائبا أول للرئيس"، وأضاف أن الحكومة والمعارضة وافقتا على المقترح، لكن ستجرى المزيد من المشاورات من أجل التوصل إلى قرار نهائى.

 

ووقعت الأطراف منذ أيام اتفاق القضايا العالقة فى الترتيبات الأمنية بين أطراف النزاع بجمهورية جنوب السودان، وذلك فى إطار جهود الإيجاد لإحلال السلام بدولة جنوب السودان.

 

وتنص الاتفاقية على وقف العدائيات، والتزام الطرفين بإطلاق سراح كل أسرى الحرب والمعتقلين عبر منظمة الصليب الأحمر الدولى، بجانب الالتزام بمراعاة حرية تنقل المواطنين والسياح والخدمات والالتزام بفتح المعابر اللازمة للأغراض الإنسانية.

 

وشملت الاتفاقية الترتيبات التى تسبق الفترة الانتقالية، التى تنتهى بتشكيل ونشر قوات نواة مشتركة ما بين مختلف الفصائل الموقعة، أو مضى 8 أشهر من بدء التنفيذ، وتشمل اختصاصات هذه الفترة إخلاء كافة المواقع المدنية من كل المظاهر العسكرية بما يشمل المدارس، مراكز الخدمات، المنازل، معسكرات النازحين، القرى، الكنائس، المساجد ومراكز العبادة.

 

ونصت الاتفاقية على الفصل بين القوات وتجميع الأسلحة بالإضافة إلى تجميع كل القوات فى سكناتها الحالية، على ألا يقل تجميع أى مجموعة بأقل من كتيبة، وأن يكون التجميع فى أماكن يمكن الوصول إليها، فيما يتعلق بالالتزامات للفترة الانتقالية التى تمتد 36 شهرا وفق ما جاء فى بيان الخرطوم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة