بعد تكرار مشاهد العنف فى الشوارع.. خبراء: الإعلام والإنترنت السبب واستخدام القوة يبدأ من الأسرة.. مطالب بموقع إلكترونى وخط ساخن لتلقى البلاغات ومحاكمات سريعة للردع.. والمخدرات وسوشيال ميديا الخطر الأكبر

الخميس، 19 يوليو 2018 03:44 م
بعد تكرار مشاهد العنف فى الشوارع.. خبراء: الإعلام والإنترنت السبب واستخدام القوة يبدأ من الأسرة.. مطالب بموقع إلكترونى وخط ساخن لتلقى البلاغات ومحاكمات سريعة للردع.. والمخدرات وسوشيال ميديا الخطر الأكبر العنف فى الشوارع
كتب أحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشار مشاهد العنف فى الشارع المصرى وترويع الأمنين، بطرق وأشكال متعددة سواء مشاهد المشاجرات الدامية بالأسلحة البيضاء والسنج، وتساقط الدماء أو حالات القتل والمطاردات البشعة بالشوم،  يتسبب فى إثارة الفزع والرعب لدى المواطنيين، ولعل آخر ما تفاعل معه الكثيرون واقعة كلب فيصل الذى أطلقه صاحبه على "سايس" ليخوفه وسط توسلاته.

خبراء الأمن وعلم النفس حذروا من الظاهرة، وأكدوا على ضرورة التواجد الأمنى الكثيف فى الشوارع مرة أخرى، لعودة الانضباط وضرورة عمل خط ساخن وسريع لمواجهة العنف فى الحال.

أستاذ علم نفس: العنف يبدأ من الأسرة.. والفقر والحرمان يولد مشاعر سلبية

إيمان عبد الله أستاذ علم النفس، ورئيسة مؤسسة الإيمان للإرشاد النفسى والتدريب والاستشارة، قالت إن زيادة العنف فى الشارع وترويع الأمنين سببه أشخاص لديهم استعداد لإيذاء الاخرين جسديا أو معنويا، حيث يبدأ العنف من الأسرة بسبب الأنانية والذاتية، فكلما قل التواصل الفعال والإيجابى أدى إلى مظاهر العنف، ويتعلم اأفراد العنف كما يتعلمون أنماط السلوك من داخل البيت، والأسر الفقيرة التى تعانى القهر والحرمان تكون علاقتها بالمجتمع مرتبطة بمشاعر سلبية تخرج فى صورة عنف .

وأشارت أستاذ علم النفس، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن أسباب العنف تتمثل فى سلوك الأبوين السيىء ضد أبنائهم فى الصغر، حيث أن عملية التنشئة والتربية تتسبب فى زيادة العنف أو انعدامه، وكذلك ظهور فجوات بين الطبقات المادية، ما تتسبب فى ظهور العشوئيات والبطالة والحرمان، مضيفة أن غياب القدوة فى المجتمع، واهتزاز القيم والمعايير الأخلاقية وعدم الثقة.

وأضافت أنه من ضمن أسباب ظهور العنف لدى الأشخاص أسباب ذاتية بأن يكون  مريض نفسيًا أو متعاطى للمخدرات والخمور، وكذلك أسباب اجتماعية بممارسة الأسرة العنف، بسبب الفقر وتدهور أحوالها المعيشية، والمشاجرات والخلافات العائلية، وكذلك الإنترنت والفضائيات والإعلام الذين ينشرون العنف فى كل لحظة بأسلوب رهيب .

وأكدت أستاذ علم النفس، أن الحلول تكمن فى دور الأسرة لغرس القيم الدينية والأخلاق والتسامح وتقبل الآخرين، و دور المؤسسات الدينية فى نشر تعاليم الدين، والتوعية الإعلامية حول أسباب العنف وأضراره بشكل علمى مدروس، وعرض نماذج لمن مارسوا العنف والنتائج السلبية لذلك، وفتح الأندية والمدارس والجامعات للأنشطة الثقافية والرياضية والندوات والمعسكرات.

 

خبير أمنى: الانفلات الأمنى فى ثورة يناير تسبب فى زيادة العنف

فيما يقول اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن زيادة العنف فى الشارع المصرى مرتبط بالانفلات الأمنى بعد ثورة يناير عام 2011 ، بسبب انشغال الشرطة بمواجهات أمنية أخرى لمحاربة الإرهاب، إضافة إلى الظروف الاقتصادية والأخلاقية، وانعدام الوازع الدينى مما تسبب فى حالة من اللامبالاة .

وأضاف الخبير الأمنى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحلول تكمن فى ضرورة التواجد الأمنى الكثيف مع ضرورة إنشاء موقع إلكترونى تابع لوزارة الداخلية على الإنترنت لتلقى الشكاوى ضد العنف،  ووجود خط ساخن سريع للإبلاغ عن أى أحداث أو مجرمين يقومون بترويع الأمنين، وعلى الداخلية سرعة التحرك والانتقال للقبض على الجناة وانتشار السيارات المجهزة الدوريات الأمنية الراكبة المسلحة، وتوسيع الاشتباه، لإعادة الانضباط والأمن والشارع المصرى.

 

محامى بالنقض: انتشار المخدرات وسلبيات السوشيال ميديا الخطر الأكبر

فيما يرى ياسر سيد أحمد المحامى بالنقض، أن انتشار المخدرات بطرق وأشكال متعددة ومختلفة وعدم تجفيف منابعها، والانفلات  الاخلاقى، وانعدام القيم والتربية السليمة، والسوشيال ميديا الذى ينشر السلبيات والمشاجرات وغياب الرقابة الصحيحة، سبب انتشار الظاهرة.

وقال سيد أحمد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الحلول تتمثل فى الأسرة من خلال التربية الصحيحة منذ النشء والرقابة على الشباب فى استخدام السوشيال ميديا، والرقابة المجتمعية من خلال مؤسسات المجتمع المدنى ودورها الحقيقى فى التوعية المجتمعية، ودور الدولة فى الإعلام والسينما ونشر الأخلاق، أما من الناحية الأمنية فيجب عودة التواجد الشرطى من خلال الدوريات الليلية، والسيطرة على مواقع السوشيال ميديا وسرعة التقاضى من خلال محاكمات علنية وسريعة لتحقيق الردع العام السريع لمخالفة النظام العام والأخلاق.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة