أم البنات بالمنيا تحتاج لإجراء عملية جراحية لطفلتها

"حتى اللقمة مش قادرة  أوفرها لأولادى".. هكذا بدأت صباح محمود ناجى التى تبلغ من العمر 31 سنة، وتعيش داخل منزل صغير لا يتجاوز 40 مترًا مع بناتها الثلاثة بقرية تلة التابعة لمركز المنيا، لـ"اليوم السابع" قائلة: أعيش مع والدتى بقرية تلة التابعة لمركز المنيا بعد أن تدهورت حالة زوجى الصحية وأصبح عاجزًا عن توفير الطعام لنا، وأصبحنا نقضى أيامًا كثيرة بلا طعام حتى أثر ذلك على الحالة الصحية للبنات، فقررت مغادرة المنزل والذهاب إلى والدتى التى تسكن داخل منزل صغير لا تتجاوز مساحته 40 مترًا فقط وليس لها أى  مصدر الرزق وتعيش على مساعدة أهل الخير.

وأضافت صباح: "بعد مرور وقت قصير فوجئت بطفلتى الصغيرة ليلى وتبلغ من العمر 7 سنوات تصرخ وتستغيث أخذتها وأسرعت إلى المستشفى فأخبرونى الأطباء بأنها تحتاج إلى إجراء جراحة  فى المخ، لم أصدق ما قاله الأطباء فى المستشفى، ذهبت إلى إمام المسجد المجاور وطلبت منه أن يساعدنى فى الذهاب إلى أحد الأطباء حتى يتم توقيع الكشف الطبى على ابنتى وبالفعل ذهبت الى الطبيب فأخبرنى أن ابنتى تحتاج إلى تدخل جراحى بمبلغ كبير، ولفتت أن الطبيب كتب لى روشتة بعد أن أخبرته أننى لا أملك المال لشراء الدواء، وعندما توجهت الى الصيدلية فوجئت بأن الروشتة بمبلغ  65 جنيهًا فقمت بشراء نصفها وعجزت عن شراء الباقى ولكن لم تؤثر فى تخفيف الألم عن ابنتى".

وتابعت: "ذهبت إلى والدها حتى يساعدنى فوجدته ينام فى الشارع بعد أن طرده صاحب المسكن بسبب عجزه عن سداد الإيجار، متابعة: "والدتى قالت لى إحنا ناس غلابة ولا نملك المال من أجل شراء الأدوية التركي البنت لها رب اسمه الكريم،  خاصة أن عندك طفلين آخرين يحتاجان منك المال من أجل أن يأكلا".

وأضافت صباح: "أنا أعمل فى تنظيف المنازل وما يأتى بالكاد يكفينا لسد الجوع فقط وننتظر أهل الخير يرسلون لنا أى شيء"، متابعة: "أبنائى كانوا فى مراحل التعليم المختلفة بمرحلة التعليم الأساسى إلا أننى لم أستطع الوفاء بمصروفاتهما فقررت إخراجهما من المدارس، وذلك بعد أن تراكمت على الديون وأصبحت مهددة بدخول السجن لعجزي عن دفع الأقساط الخاصة ببعض الأدوات المنزلية التى أحضرتها مثل الغسالة".

وقالت: "أنا لا أتمنى سوى إجراء العملية لابنتى حتى تعود من جديد إلى الدنيا وأعيش فى امان خاصة أنها طفلة صغيرة تعيش مع أسرة فقيرة.

للتواصل : ٠١٠٠٨٩٦٠٧٥٧