مفاجأة.. تحقيقات "السكة الحديد" فى حادث قطار المرازيق تكشف تعطل "التحويلة" قبل الحادث بيوم.. وتؤكد: المسئولية مشتركة بين السائق ومراقب الحركة ومسئول الإشارات.. وتحليل بيانات جهاز "ATC" يحدد المخطئ

الأربعاء، 18 يوليو 2018 06:42 م
مفاجأة.. تحقيقات "السكة الحديد" فى حادث قطار المرازيق تكشف تعطل "التحويلة" قبل الحادث بيوم.. وتؤكد: المسئولية مشتركة بين السائق ومراقب الحركة ومسئول الإشارات.. وتحليل بيانات جهاز "ATC" يحدد المخطئ حادث قطار المرازيق
كتب رضا حبيشى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 كشفت تحقيقات اللجنة الفنية المشكلة من قبل الدكتور هشام عرفات وزير النقل، للتحقيق فى أسباب حادث قطار المرازيق برئاسة المهندس محمد عرفة رئيس الإدارة المركزية للمخاطر والطوارئ بهيئة السكة الحديد، أن "تحويلة" محطة المرازيق المتسببة فى الحادث كانت معطلة قبل الحادث بيوم واحد، وأنه من المرجح تعطلها مجددا قبل مرور القطار محل الحادث الحامل رقم 986 أثناء رحلته من القاهرة إلى قنا الجمعة الماضية مما أدى إلى الحادث.
 
 

تناقض أقوال السائق مع طريقة وقوع الحادث

 
وقالت مصادر مسئولة لـ"اليوم السابع"، إن التحقيقات أكدت تناقض أقوال السائق مع طريقة وقوع الحادث، حيث ذكر السائق بعد الحادث أن الإشارات "السيمافورات" التى قابلها خلال قيادته للقطار قبل الحادث كانت جميعها تعطى الضوء الأخضر وتعمل جيدا، رغم أنه من الطبيعى خلال تعطل "التحويلة" أو العبث بها تحول الإشارات آليا لتعطى الضوء الأحمر وليس الأخضر مما يعطيه تحذيرا بتخفيض السرعة والتوقف أو السير بالمحاذرة على عكس ما قاله السائق.
 
 
وأضافت المصادر، أن المنطقة التى وقعت بها الحادث مكهربة إشاراتها، وأى عطل بالتحويلة أو وجود شاغل على السكة أمام القطار لابد أن يجعل الإشارات تعطى ضوءا تحذيريا للسائق للقيادة بالمحاذرة وفقا لتعليمات التشغيل التى يحصل عليها، مشيرة إلى أن تحليل بيانات جهاز الـ "ايه تى سى" أو ما يعرف بالصندوق الأسود للقطار سيبين الأوامر التى تلقاها السائق أو أن كانت الإشارات تعطى إشارات حمراء أو خضراء كما ردد السائق.
 
 

النيابة العامة تتحفظ على الصندوق الأسود للقطار

 
وأوضحت أن النيابة العامة متحفظة على الصندوق الأسود للقطار، وأن اللجنة الفنية المشكلة من قبل النيابة العامة تعمل على تفريغ وتحليل بيانات هذا الصندوق لمعرفة أسباب الحادث، مشيرة إلى أن تعطل التحويلة لا يعنى بالضرورة وقوع حادث لأن تعليمات التشغيل بالسكة الحديد تحدد كيفية التصرف فى هذه الحالة بما يمنع وقوع حوادث.
 
 
ولفتت المصادر، أن السائق لم يتلق أى أمر كتابى بوجود عائق على السكة لكن إذا كانت الإشارات أعطته تحذيرا فكان عليه السير وفقا لتعليمات التشغيل التى تلزمه بالسير بالمحاذرة، وهو ما ستكشفه تحقيقات النيابة العامة وتحليل بيانات الصندوق الأسود للقطار.
 
 

كواليس تعطل التحويلة

 
وأشارت المصادر، إلى أن التعليمات تفرض فى حالة تعطل التحويلة على مراقب البرج أو مراقب الحركة، التعامل مع التحويلة يدويا سواء بالغلق أو الفتح، وأنه فى حالة القطار محل الحادث كان يتطلب من مراقب الحركة غلق التحويلة "تربستها" يدويا بما يمنع فتحها ودخول القطار على سكة التخزين، حيث لم يكن مقررا للقطار الدخول على سكة أخرى أو التوقف بالمحطة، وأن أول محطة كان مقرر له التوقف بها هى محطة بنى سويف.
 
 
وأكدت المصادر أن المسئولية فى وقوع هذا الحادث وفقا لما توصلت إليه تحقيقات اللجنة الفنية المشكلة بالسكة الحديد وفقا لقرار وزير النقل، تتوزع بين سائق القطار ومراقب الحركة ومسئول الإشارات بمحطة المرازيق، وأن تفريغ وتحليل بيانات الصندوق الأسود وتحقيقات النيابة العامة ستحدد المخطئ والمتسبب فى الحادث.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة