أكرم القصاص - علا الشافعي

حسناء المنصورة من الأرياف للزنزانة.. سهام: تعاليت على زوجى فتاجرت بالصنف

الأربعاء، 18 يوليو 2018 12:04 م
حسناء المنصورة من الأرياف للزنزانة.. سهام: تعاليت على زوجى فتاجرت بالصنف السجينة سهام
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثقافة الطمع والجشع تعصف بالمنازل الهادئة البسيطة وتحول أحلام النساء من السكن فى القصور للسكن فى السجون، فالمال الحرام نهايته معروفة ومعلومة مهما طال الوقت والزمن، فالنهاية محتومة.

 

فى أرياف المنصورة، كانت تعيش "سهام.ع" جميلة الملامح، الفتاة الحسناء، التى طالما تسابق الشباب فى الذهاب لمنزل أسرتها، أملًا فى الحصول على كلمة الموافقة على الزواج منها، لكنها كانت لها طموحاتها وأحلامها الخاصة.

 

القدر شاء أن تتزوج الفتاة الحسناء، من شاب يقاربها فى العمر، وأنجبت منه طفلين، لكن مع هذه الأجواء والحياة العائلة الهادئة لم تجد الزوجة شىء من طموحاتها يتحقق، فكثيرًا ما كانت تحلم بحياة فيها من الرفاهية والثراء، لكنها اصطدمت بواقع مرير.

 

الزوجة بدلًا من أن تقدم كلمات الشكر والثناء والحمد على حياتها وطفليها، راحت تنسج أحلامًا وردية فى الحصول على الأموال بشتى الطرق، حتى لو كان الأمر الاتجار فى المخدرات، لينتهى بها الأمر بالقبض عليها، وبدلًا من أن تسكن القصور سكنت السجون.

 

"اليوم السابع" التقت السجينة، التى تقبع خلف أسوار السجون، تلعن الشيطان الذى وسوس لها، وأعمى قلبها بالمال وعطل فكرها، فقادها للسجن وحرمها من طفليها وزوجها.

 

قالت السجينة، "سهام.ع"، كانت أفكارى طائشة، وأحلامى مجنونة، كنت أفكر فى المال، ولم أتوقع أن التجارة الغير مشروعة ستقودنى للسجن، حيث صدر حكم ضدى بالسجن لمدة 6 سنوات.

 

وعن بداية دخولها السجن، قالت "سهام": "بالطبع كنت فى كابوس، فالصدمة جعلتنى لا أصدق ما أنا فيه، فلم أتخيل أن أكون فى يوم من الأيام سجينة، بين السجناء بملابسى البيضاء، وكان خوفى على الطفلين أكثر شيء يقلق قلبى".

الأيام الأولى فى كل شىء صعبة، لكن التعود يجعل كل شىء عادى لاحقًا، هكذا تصف السجينة "سهام" بداية دخولها للسجن، مضيفة: "بدأت أتأقلم على الوضع هنا، ونشأت صداقة بينى ومجموعة من السجينات داخل السجن، وبدأت عجلة الحياة تمر بطريقة طبيعية".

 

السجون ليست مكانًا للتعذيب كما يعتقد البعض ولكنها مكان للتأهيل والإصلاح والتهذيب، هكذا تصف "سهام" السجن، مضيفة: "هنا حياة أخرى، فالأمر لا يتوقف على مجموعة من السجينات محبوسات، ولكن هنا نتعلم ونمارس الهوايات المفضلة".

 

ملاعب كرة وحدائق عامة وأماكن للموسيقى، هكذا تصف "سهام" سجن النساء من الداخل: "يسمحوا لنا بالخروج للتنزهه بعض الوقت وممارسة الرياضة أو القراءة وعزف الموسيقى لمن تريد، فضلًا عن وجود مصانع للأقمشة والمنسوجات تعمل بها السجينات، ويحصلن على مكاسب مادية شهرية، يتم وضعها فى الأمانات أو ارسالها لأسر السجينة، فضلًا عن تعليم السجينة مهنة شريفة تدر عليها أموال لدى خروجها من السجن بعد قضاء العقوبة".

السجن لا يحرم الأمهات من أمهاتهم، هكذا تابعت "سهام" حدثها: "هنا توجد حديقة للأطفال وحضانة يتم السماح لنا باستضافة أطفالنا للتنزهة معهم، وقضاء وقت كبير، وتقدم إدارة السجن الهدايا والمأكولات لأطفالنا، فنشعر بالراحة النفسية إلى حد ما، وذلك بعد شعورنا بالتقصير نحو أطفالنا".

 

"الندم"، هو الشيء الوحيد الذى يلازم "السجينة" طوال فترة السجن، هذا ما أكدته "سهام"، مضيفة: "الندم لا يفارقنى منذ دخولى السجن قبل عامين ونصف من الآن، حيث تعلمت الدرس، فقد كنت الفتاة الحسناء الجميلة، لكن كل شىء تغير حتى ملامح الوجه أصابها الحزن الآلم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة