هل بوتين الفائز الأكبر فى كأس العالم؟ .."نيوزويك": روسيا ورئيسها حققوا مكاسب كبرى من استضافة البطولة وتوقعات بزيادة السائحين بنسبة 25% العام المقبل.. استقبال زعماء العالم ومصافحة نجوم الكرة تبدد صورة "المنبوذ"

الثلاثاء، 17 يوليو 2018 02:30 ص
هل بوتين الفائز الأكبر فى كأس العالم؟ .."نيوزويك": روسيا ورئيسها حققوا مكاسب كبرى من استضافة البطولة وتوقعات بزيادة السائحين بنسبة 25% العام المقبل.. استقبال زعماء العالم ومصافحة نجوم الكرة تبدد صورة "المنبوذ" بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تساءلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عما إذا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يعتبر الفائز الأكبر من بطولة كأس العالم، بعد المكاسب التى حققتها بلاده راء استضافتها للبطولة وخروجها بالشكل اللائق.

 

وتقول المجلة إنه لاشك أن الرئيس بوتين يشعر بالسعادة والفخر، كما قال هو نفسه، فعلى مدار شهر، راقب بلاده تستضيف أكبر حفل فى العالم مع قدوم مئات الآلاف من المشجعين من 32 دولة إلى موسكو وسان بطرسبرج وتسع مدن روسية أخرى، ومع إسدال الستار على بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2018، يجنى الكرملين جوائز أداء المهمة جيدا، لكنه يتعامل أيضا مع مخاطر الروس الذين لا يريدون أن يروا الحفل ينتهى.

فالمكاسب التى حققتها روسيا وبوتين واضحة بالفعل، فصور المشجعين القادمين من أمريكا الجنوبية يرقصون أمام أسوار الكرملين وصور المشجعين السنغاليين واليابانيين ينظمون صفوفهم وصور المشجعين من كافة أنحاء أوروبا الغربية يتبعون فرقهم عبر روسيا دون مخاطر كبرى من جماعات الألتراس سيئة السمعة أو مضايقات، أصبحت محور تركيز أغلب التغطية على السوشيال ميديا خلال البطولة.

ويتوقع جهاز السياحة فى روسيا أن يحقق مكاسب كبرى بعد حملة إعادة تأهيل دعائية، ويتوقع زيادة فى الزائرين بنسبة 25% خلال العام المقبل، وفقا لوكالة إنترفاكس الروسية.

ووفقا للتقديرات الروسية، يمكن أن يتعزز عودة روسيا من التعافى بزيادة 0.2% فى الدخل القومى على مدار باقى العام بالرغم من الثمن الباهظ لاستضافة البطولة.

ويأتى تعزيز الصورة الدولية للحكومة الروسية بعد أربع سنوات فقط من خسارة موسكو مقعدها فى مجموعة الثمان، ومواجهة مزيد من العقوبات الغربية أكثر من أى دولة أخرى بعد كوريا الشمالية وإيران. وتتابع المجلة قائلة إن بوتين بظهوره فى المعلب الذى استضاف المباراة النهائية لكأس العالم بين فرنسا وكرواتيا  مصافحته للرياضيين المشاهير مثل لوكا مودريتش وأنطوان جريزمان وبول بوجبا وغيرهم يناقض صورة "المنبوذ" التى يرغب العديدون خارج روسيا أن يكون عليها رئيسها. 

فقد وقف بجواره أو بجوار رئيس وزرائه ديمترى ميدفيديف العديد من زعماء العالم بينهم ملك إسبانيا فيليب والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، على الرغم من لهجة تلك البلدان إزاء موسكو.

وصرح وزير الخارجية الأسبانى جوزيب بوريل لصحيفة الباييس الأسبانية قائلا: سواء أحببنا هذا أم لا، فروسيا عائدة، وأضاف أن بوتين لديه شعبية هائلة لأنه يمثل العدة على المشهد الدولى لبلد تعرض للإذلال".

وتقول مجلة "نيوزويك" إن هذا قد يمون الانطباع بالفعل فى الخارج، لكن شعبية بوتين تتراجع بالداخل. ولفتت المجلة إلى أن بوتين كان قد تمتع بنسبة شعبية قياسية منذ عام 2014 عندما قام بضم شبه جزيرة القرم، مدعوما بحملة إعلامية لتقديم الكرملين كمقوى مواجهة للغرب، مما ولد الحماسة الوطنية. وظلت شعبية الرئيس الروسى مرتفعة وفاز بسهولة فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى وقت سابق هذا العام. فى حين أن المشكلات الاقتصادية المستمرة وتداعى الخدمات الاجتماعية والفساد قد أضعف شعبية كل كبار المسئولين فيما عداه، حتى الآن.

إلا أن معدلات شعبية بوتين، التى كانت أعلى دائما من أى مسئول روسى آخر، قد شهدت انخفاضا فى أربع أسابيع متتالية منذ الشهر الماضى، فتراجعت من 79% إلى 72%، فى حين تزايد الاستياء من 13إلى 18%، وفقا لشركة ويكيوم الروسية لاستطلاع الرأى. فيما أظهر استطلاع أخرى لشركة فوم هذا الشهر أن 54% من الروس كانوا ليصوتون لبوتين لو أجريت الانتخابات هذا الأسبوع، ويعد هذا تراجعا عن نسبة 62% فى وقت سابق هذا الشهر، لتصبح بذلك تلك المرة الأولى منذ عام 2014 الذى يتراجع فيها هذا الرقم لأقل من 60%.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة