لماذا لم يشعر المواطن بنتائج الإصلاح الاقتصادى حتى الآن؟

الإثنين، 16 يوليو 2018 07:00 ص
لماذا لم يشعر المواطن بنتائج الإصلاح الاقتصادى حتى الآن؟ الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقوم مصر ببرنامج لإصلاح اقتصادها منذ منتصف عام 2016، لعلاج الخلل الكبير فى موازنتها العامة وكذلك علاج التشوهات التى يشهدها الاقتصاد، من أجل الوصول إلى اقتصاد قوى يعود فى النهاية على حياة المواطن ويؤدى إلى تحسينها، وهنا يبرز تساؤلا لماذا لم يشعر المواطن حتى الآن بنتائج هذا الإصلاح؟.

بداية قال الدكتور رشار عبده الخبير الاقتصادى، إنه على الرغم من المؤشرات الجيدة المحققة مثل ارتفاع معدل النمو وانخفاض التضخم وزيادة الصادرات والإشادة من جانب المؤسسات الدولية بالإصلاح الاقتصادى إلا أنه على الرغم من ذلك المواطن المصرى لم يشعر بنتائج الاصلاح ولم يجن ثماره إلى الآن ولذلك يرجع إلى 6 أسباب:

السبب الأول ارتفاع الأسعار مما خفض من دخولهم الحقيقية بسبب تآكل القوة الشرائية للجنيه، نتيجة ارتفاع سعر الدولار من 8.8 جنيه إلى 17.85% اليوم مما زود تكلفة الاستيراد والتى تحملها المواطن فى النهاية وهناك سلع زادت اسعارها بنسبة 200% و300%.

والسبب الثانى جشع واحتكار التجار للسلع ورفع الأسعار والثالث عدم التدخل القوى ضد التجار لمواجهة استغلال القرارات الأخيرة.

السبب الثالث عدم قيام الحكومة بدورها الرقابى وحس التجار على خفض الأسعار وخاصة بعد انخفاض الدولار الجمركى من 19 إلى 16 جنيه وثباته منذ شهور فإذا لماذا ترتفع الاسعار كل يوم؟

السبب الرابع عدم قيام الشركة القابضة الغذائية التابعة لوزارة التموين بدورها من خلال استيراد السلع وطرحها فى الأسواق بأسعار منخفضة، وبهذه الطريقة كانت ستحبر القطاع الخاص على خفض هوامش الربح والبيع بأسعار منخفضة، وتركت هذا الدور للجيش هو من قام بطرح السلع فى كل الاسواق والقرى بأسعار منخفضة.

السبب الخامس عدم قيام وزارة التموين من خلال تعاقدها مباشرة مع الفلاحين وتوزيع وطرح السلع فى الاسواق وتركت المجال للوسيط الجشع.

السبب السادس أن وزراه قطاع الأعمال العام لم تقم بدرها ببيع المنتجات بسعر منخفض، مشيرا إلى أن شركة المحلة الكبرى أوقات الحروب كانت توفر الملابس للسوق المصرى وتقوم بتغطيه احتياجاته وبأسعار مناسبة وتصدر الباقى وتجلب عملة صعبه، لكن الآن نعانى من المشاكل التى جعلتها غير قادرة على منافسة القطاع الخاص ومات دورها التى أنشئت من أجله.

ويرى رشاد عبده، أن الحل لشعور المواطن وأن يجنى ثمار نتائج الاصلاح الاقتصادى أن يتراجع سعر الدولار وهذا لا يمكن أن يتحقق بدون زيادة العمل والإنتاج، مما يزود التصدير وخفض تكلفة الاستيراد.

وتابع "أن تتفق الحكومة مع التجار على تحديد هوامش ربح وأن تصر على تطبيقه مثلما فعل رئيس الوزراء السابق شكل لجنة من 6 وزارات واتفقت مع الغرف التجارية واتحاد الصناعات لتحديد هوامش ربح ولكن رؤساء الغرف واتحاد الصناعات رفضوا وتم سحب القرار.

ومن جانبها أرجعت الدكتور بسنت فهى عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، عدم شعور المواطن بنتائج الاصلاح الاقتصادى إلى عدم زيادة الناتج القومى بسبب عدم رغبة البعض فى العمل وعدم زيادة الإنتاج، مؤكدة أنه بدون الانتاج سترتفع الأسعار وسيزيد التضخم.

وأكدت، أنه مهما عملت الحكومة لا يمكن أن المواطن يشعر بنتائج أو جنى ثمار الاصلاح الاقتصادى بدون عمل، لافتا إلى أن الحكومة عليها وضع البنية الاساسية وتهيئة المناخ للعمل.

وضربت مثالا فى الخارج اولاد اغنياء يعملوا فى مهن بسيطة فى البنزينات أو بائعين خضر لآنهم بؤمنون باهمية وقيمة العمل.

وعلى الجانب الآخر قال الدكتور هشام إبراهيم الخبير الاقتصادى، إن المواطن شعر بتحسن كبير فى العديد من الخدمات المقدمة له وهناك تحسن فى العديد من الخدمات مثل الكهرباء والغاز والبنزين والإسكان والطرق والكبارى وحركة النقل، وهى أشياء يلمسها المواطن يوميًا.

وتابع "لكن الأسعار والتعليم والصحة لم يشعر المواطن بتحسن هذه الخدمات فمازال يشعر بارتفاع الاسعار بسبب الزيادة السكنية التى تزيد كل عام 20 مليون نسمة ولا يقابلها زيادة فى الانتاج، وخاصة وأن الـ 8 سنوات الماضية انخفض الانتاج بنسب كبيرة بالاضافة إلى فرض ضرائب القيمة المضافة والتى زادت بنسبة 4%، وزيادة الضرائب وتراجع الاستيراد وانخفاض الإنتاج ورفع الدعم وزيادة اسعار الكهرباء

وأوضح، أن هناك زيادة فى معدلات الاستثمار وتحسن المناخ الاقتصادى، ولكن ولكن لكى تؤتى هذه الاستثمارات بنتائجها تحتاج الى، بالاضافة إلى أن الاصلاح بياخد وقت لكى يؤتى بثماره فى فترة لا تقل عن 3 أو 4 سنوات

وأكد أنه من ضمن عدم شعور المواطنين بالاصلاح هو جشع التجار والاحتكار مما يسبب ارتفاع الاسعار وعدم قدرية المواطن على الشراء

الخبير الاقتصادى محمود الشيمى، أن محدوى الدخل وأصحاب الدخول المنخفضة لا يستطيعون مواجهة الارتفاع الحالى فى الأسعار، ولن يشعر المواطن بإجراءات الإصلاح الاقتصادى إلا بالرقابة على الأسواق والاسعار نتيجة لاحتكار وجشع التجار. وأشار إلى أن يجيب أن الأسعار تنخفض، خاصة وأن الدولار الجمركى ثابت عند 16 جنيها، ولكن لم يشعر المواطن بذلك، ويرى أنه يجب على الدولة تشديد الرقابة ومحاربة الفساد الإدارى.










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

بالنسبه للسبب الثلث يا دكتور رشاد..ف اسعار السلع فى منافذ الحكومه..مثلها مثل القطاع الخاص

😎..وخاصه سلع المجمعات الاستهلاكيه..التى تقارب اسعار السوبر والهايبر ماركت...اما الرقابه على الرقابه على ابسوق وجشع التجار..فاكتفت بشعار ( الاسعار الاسترشاديه )..للسلع

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

انتبهوا .. الرئيس والحكومة ما استلموش بلد زي سويسرا .

قبل أي حديث أو مقال أو تقرير عن الاقتصاد والاصلاح الاقتصادي يجب ان يبدأ بصور ومشاهد مصر وهي تحترق وتدمر حيث توقفت الحياة والتنمية والسياحة والمواصلات وغاب الأمن وضاع الاحتياطي النقدي وكنا على خطوة واحدة من إعلان إفلاس مصر .. بعد كده نتكلم .. لأن الفلاسفة والمنظرين والنخب فاكرين إن الرئيس والحكومة ما شاء الله استلموا مصر المحروسة زي ( سويسرا او السويد أو الدانمارك ) !!!!!!! .. قولوا كلمة الحق من فضلكم .

عدد الردود 0

بواسطة:

الفلاح الفصيح

ولن يشعر المواطن بنتائج الإصلاح الاقتصادى.... ولسبب وحيد واضح ولكن مبرره وهدفه غامض؟؟؟؟

وهو ان الحكومه والمجلس غير حريصين علي خفض الاسعار. فنجد ان كل التصريحات والقرارات تهدف الي زياده اسعار جميع انواع السلع والخدمات المدعومه منها والغير مدعومه، وهما يعرفان ان ذلك يساعد علي ترسيخ القيمه المتدنيه للجنيه والتأكيد بأنه لايساوي شئ. انهما ينافسا التاجر في استغلال المواطن دون ادني رحمه.... ولو ارادا خفض الاسعار واستعاده الجنيه لقيمته الشرائيه لفعلوها. ولسبب غير مفهوم وضد مصلحه المواطن وضد مصلحه الدوله بل وضد مصلحتهما المباشره.... لن يفعلوها. والسؤال البديهي....هل هناك نتيجه لزياده الضرائب وفرض رسوم جديده ورفع قيمه الرسوم القديمه وزياده تكلفه جميع عناصر الانتاج الا رفع الاسعار؟؟؟؟؟؟. شئ غريب ويدعو للدهشه. ندعوا لمسئولينا بالهدايه والتوفيق لمصلحه مصر وحتي نفوت علي المتربصين بها مساعيهم الخبيثه. وتحيا مصر بإذن الله

عدد الردود 0

بواسطة:

مهتم

وفيه اسباب تانية

1- ان الشعب كسول 2- الشعب مش عايز يشتغل 3- الشعب فقد الامل في البلد وحرامية البلد اللي واكلين خيرها وراميين الفتات له وذالينه بيها 4- اسمها حث التجار مش حس التجار 5- واخيرا ان الله لا يصلح عمل المفسدين

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت اسماعيل

الفساد والدروس الخصوصية

القضاء على الفساد و الدروس الخصوصية التى تهلك دخل الاسرة ... عندئذ سنشعر بالاصلاح الاقتصادى ....

عدد الردود 0

بواسطة:

ayman

جودة الحياه

اقترح وزارة الجودة للحياه وتحسين ظروف المعيشه الاقتصاديه..

عدد الردود 0

بواسطة:

ayman

اقترح جهاز لمكافحة الفساد والبلطجة

والقضاء على العنف داخل البيت والاسرة والبلد وتوعية الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد نجيب

بانفخ فى قربه مقطوعه

المجمعات الاستهلاكيه روحوا شوفوها خاليه على عروشها .

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى على

الاسعار زادت لانهم تحدوا رئيس الوزراء

رئيس الوزراء السابق شكل لجنة من 6 وزرات واتفقت مع الغرف التجارية واتحاد الصناعات لتحديد هوامش الربح ولكن لانهم الاغنياء ويتكلمون بسيطرة راس المالفوجئت اللجنة برؤساء الغرف التجارية واتحاد الصناعات برفض هوامش الربح وهم عصبة تم سحب القرار كان على رئيس الوزراء تجميد عمل رؤساء الغرف لان هذا عصيان 000المواطن دفع وسيدفع الثمن 000 على وزير التموين تفعيل عمل الشركة القابضة من خلال استيراد السلع وطرحها فى الاسواق لاجبار القطاع الخاص على تخفيض الاسعار وممنوع على اى موظف فى تلك الشركات بفتح شركات او عمل سمسار ووسيط حيث ان الوسطاء سبب هذا الغلاء شكرا بابا سامى

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور فتحى النمر مستشار أقتصادى

زيادة اسعار كل الخدمات و كل السلع و رفع الدعم فى فترة قصيرة ليس أصلاح أقتصادى

الأصلاح الأقتصادى الحقيقى هو أن زيادة الأسعار و رفع الدعم يجب أن يواكبه رفع فى المرتبات و زيادة فى دخل الفرد يا سادة .. غير ذلك لا يسمى أصلاح بل جباية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة