كيف نثر أردوغان بذور الإرهاب فى التراب الليبى.. قدم تمويلات لجماعات شرق ليبيا المسلحة.. فتح مستشفياته للدواعش.. وشحنة متفجرات "عثمانية" مضبوطة فى اليونان تكشف المستور.. والعميد المسمارى: الدور التركى خطير

الإثنين، 16 يوليو 2018 06:32 ص
كيف نثر أردوغان بذور الإرهاب فى التراب الليبى.. قدم تمويلات لجماعات شرق ليبيا المسلحة.. فتح مستشفياته للدواعش.. وشحنة متفجرات "عثمانية" مضبوطة فى اليونان تكشف المستور.. والعميد المسمارى: الدور التركى خطير السلطان العثمانى يسعى لتحقيق طموحات السيطرة والزعامة عن طريق الدم
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحركت تركيا من الأيام الأولى لأحداث ثورة 17 فبراير فى ليبيا اتخذت تركيا موقفا داعما للإسلاميين وتحديدا جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة التى يقودها الإرهابى عبد الحكيم بلحاج، وقدمت تركيا دعم غير محدود للجماعات المسلحة والكتائب التى بسطت سيطرتها على المدن الليبية وكان الإرهابى على الصلابى هو المسئول الأول عن توجيه الدعم التركى والقطرى إلى الجماعات المتطرفة فى ليبيا.

 

وتعالج تركيا الإرهابيين المصابين فى معارك بنغازى ضد الجيش الليبى وتوفر لهم الدعم المالى واللوجيستى، فضلا عن تهريب أنقرة الأسلحة والصواريخ إلى ليبيا لاستهداف قوات الجيش الوطنى الليبى، وضبطت قوات خفر السواحل اليونانى، خلال الأشهر القليلة الماضية، سفينة محملة بمواد تستخدم لصنع متفجرات فى طريقها لمدينة مصراتة الليبية، وعثرت السلطات اليونانية على 29 حاوية بها مواد منها نترات الأمونيوم وأجهزة تفجير غير كهربائية و11 خزانا فارغا لغاز البترول المسال.

 

وأوضح خفر السواحل اليونانى، أن تحقيقا أوليا وجد أن الربان تلقى أوامر من مالك السفينة بالإبحار إلى مدينة مصراتة الليبية لتفريغ الحمولة بأكملها.

 

بدوره قال المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسمارى، إن الدعم التركى للعصابات الإرهابية فى ليبيا ليس بجديد، مؤكدا أن تركيا تدعم الإرهاب ليس فى ليبيا فقط بل وكل دول المنطقة وخاصة مصر.

 

وأكد المسمارى، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع" أن الدور التركى كبير جدا فى دعم التطرف والإرهاب وله مخاطر مستقبلية على أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط كأنها تقول إن التيار العثماني لازال قويا وقادرا على إحداث تغيير جذرى فى أيديولوجيات العالم وهذا ما يدل عليه خط سير الإرهابيين من داعش وغيرها يتم تجنيدهم إلكترونيا من داخل تركيا.

 

وأوضح المسمارى، أنه يتم تأمين استقبال الدواعش فى تركيا ومن ثم نقلهم لمناطق داعش، مؤكدا أن رفض الاتحاد الأوروبى انضمام تركيا إليه جاء الرد من أنقرة  بالتغلغل فى دول الاتحاد ودول الطوق من خلال استقطاب وتجنيد الشباب، مؤكدا أنه حال استمر العمل هكذا ستسقط أوروبا، فى غضون العشرين سنة القادمة.

 

وشدد على أن خطاب أردوغان فى كل المحافل يؤكد دائما على دور أجداده، وهو الدور الذى يسعى إليه هو الآن بتجهيل دول الجوار والسيطرة على العالم الاسلامى ونهب خيراته، مضيفا: "كأنه يحلم بأحلام أجداده ونحن فى القيادة العامة نتابع فى هذه التحركات والعمليات التركية الإرهابية وهذه ليست العملية الأولى ولن تكون الأخيرة".

 

وأِشار المسمارى إلى بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية والذى طالب فيه مجلس الأمن وبعثة الأمم المتحدة فى ليبيا والاتحادين الإفريقى والأوروبى وجامعة الدول العربية وكل المنظمات ذات العلاقة اعتبار هذا العمل العدوانى الإرهابى جريمة حرب، مشددا على ضرورة معاقبة أنقرة على هكذا جرم يهدد السلام والأمن فى المنطقة بأسرها.

 

وأوضح أن القيادة العامة للجيش الليبى طالبت اليونان بإطلاعها على نتائج التحقيق ونوع المواد المحملة على السفينة، مؤكدا أن مجلس النواب الليبى وخاصة لجنة الدفاع والأمن القومى بدورها باستنكار العمل الإرهابى الشنيع وتأكيدها أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة.

 

فيما أكد مصدر ليبى مطلع أن الباخرة التركية خرجت من مدينة إسطنبول بإشراف قيادات الجماعة الليبية المقاتلة المتواجدين فى إسطنبول وعلى رأسهم عبد الحكيم بلحاج، موضحا أن عملية نقل المتفجرات من تركيا إلى مصراتة تم بالتنسيق مع الإرهابى صلاح بادى وقادة الكتائب المسلحة فى المدينة.

 

وأوضح المصدر أن الهدف من تزويد مدينة مصراتة بالمتفجرات هو دعم الجماعة الليبية المقاتلة للسيطرة على العاصمة طرابلس، مؤكدا أن المخابرات التركية تعقد اجتماعات مكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع قادة الجماعة الليبية المقاتلة للسيطرة على العاصمة وطرد الكتائب التى تسيطر على طرابلس.

 

 وأكد المصدر أن السفينة كانت تحمل 410 أطنان من المتفجرات تبين تحميلهم فى حاويات من ميناء مرسين بتركيا ووجهتها ميناء جيبوتى، وخزانات غاز البترول المسال من ميناء إسيند التركى ووجهتها ميناء عمان، موضحا أن صاحب السفينة قد أصدر تعليماته للقبطان بالذهاب إلى ميناء مصراتة فى ليبيا لتفريغ الشحنة بالكامل.

 

بدورها أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أنها تتابع باهتمام بالغ مجريات التحقيق حول السفينة التركية "اندروميدا"، والتى كان على متنها عدد 29 حاوية من المتفجرات تتنوع بين صواعق ونترات الأمونيوم ومواد خاصة يمكنها استخدامها لبناء قنابل لتنفيذ الأعمال الإرهابية حسب تصريحات خفر السواحل اليونانية، والتى أبحرت من إلى تركيا بعد تزويدها بحمولتها من ميناءى مرسين وإسكندرونة إلى دولة جيبوتى وسلطة عمان، حيث تلقى قبطانها يعد الإبحار أوامر من مالك السفينة بالتوجه إلى مصراتة.

 

وأكد مسئولون ليبيون أن تركيا لم تتوقف يوما عن دعم الجماعات الإرهابية فى ربوع ليبيا، محذرين من التحركات المشبوهة التى تقوم بها أنقرة جنوب البلاد ودعمها للمتطرفين فى مدن الغرب والشرق الليبى، موضحين أن نظام أردوغان يدعم الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح فى ليبيا خلال السنوات الأخيرة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة