الأوقاف: ننتظر تقرير فحص كتب الداعية الزاعم بكفر الأنبياء للفصل فى موقفه

أعلنت وزارة الأوقاف، عن تشكيل لجنة علمية لفحص كتب الشيخ عيد الكيال إمام وخطيب مسجد الرحمة بعزبة الهجانة بمدينة نصر وصاحب مكتبة ومركز دراسات الكيال، والتى ناقشت قضايا عقائدية تناولت عصمة الأنبياء وكفرهم قبل البعثة.

قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى، والمتحدث الرسمى باسم الأوقاف، لـ"اليوم السابع"، إن اللجنة العلمية مكونة من أستاذين بجامعة الأزهر، هما: الدكتور بكر زكى عوض عميد كلية أصول الدين السابق، والمتخصص فى العقيدة والفلسفة وفكر الجماعات، والدكتور مصطفى عمارة الأستاذ بالأزهر، وضمت الدكتور سيد عبد البارى وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة.

وأضاف طايع، أن "الكيال" مازال موقوفا عن العمل، وعن ممارسة الخطابة والدروس لحين الفصل فى موقفه بعد تقديم اللجنة المشكلة تقريرا علميا لوزير الأوقاف خلال الأسبوع المقبل.

وأوضح رئيس القطاع الدينى، والمتحدث الرسمى باسم الأوقاف، أنه فى حالة ثبوت خطأ عقائدى أو فكرى لدى "الكيال" سيتم منعه نهائيا من الخطابة وتحويله إلى وظيفة أخرى غير دعوية بناء على تقرير اللجنة، مع منعه من ممارسة العمل الدعوى فى جميع مساجد مصر، وإبلاغ الجهات المعنية بالتعامل مع المكتبة ومركز الدراسات لوقف نشر أى أفكار مغلوطة.

ومن جانبها استدعت وزارة الأوقاف، الشيخ عيد الكيال لسؤاله عن موقفه من تكفير الأنبياء وطلبت نسخة من كتبه وجرى نقاش مبدئى حول هذه الكتب وما احتوته، وتم منع "الكيال" عن صعود المنبر وأداء الدروس الدينية وإمامة الناس بالمساجد عقب اللقاء لحين انتهاء التحقيق معه فيما نسب ٱليه من مزاعم وتكفيره الانبياء فى كتاب أصدره.

ومن جانبها أحالت مديرية أوقاف القاهرة المخالفات المنسوبة للشيخ عيد أبو السعود الكيال إلى ديوان عام الوزارة للتحقيق فيها، فقرر رئيس القطاع الدينى الشيخ جابر طايع حسب بيان له وقفه عن صعود المنبر وأداء الدروس الدينية بأى مسجد أو إمامة الناس بالمساجد لحين انتهاء التحقيق معه فيما نسب إليه من مخالفات، وإلحاقه بمكتب الإدارة التابع لها لحين انتهاء التحقيق معه.

وكانت "اليوم السابع" قد نشرت تحقيقا صحفيا حول مزاعم الكيال بتكفير الأنبياء قبل النبوة والزعم بجاهلية كثرة من المسلمين.

وزعم أبو السـعـود أحمد محمد الكـيال، إمام مسجد الرحمن بعزبة الهجانة بمدينة نصر بالقاهرة، أصدر كتابا جديدة يحمل عنوان: "التوضيح والبيان فى وجوب ذكر أسباب جرح الرجال بالدليل والبرهان"، الكتاب مكون من فصلين فى 56 صفحة، يقوم على فكرة تكفير الأنبياء والرسل قبل أن يوحى إليهم، مستندا على تأويل أصحاب الفكر السلفى لظواهر النصوص، والتدليل على بقراءة سطحية للأسانيد التى زعمها.

واعتبر الداعية، كتابه ميزانا فى الحكم على الرجال (الحكم على الأنبياء) كأنهم رجال يساوون أى رجال فى مناقشات تتناول الحكم على الأنبياء، مغلبا رأيا ذكره بأن عصمة الأنبياء من الوقوع فى المعاصى ليست مكونا شخصى للنبى والرسول بل عصمة جزئية محددة بما يخص أمور النبى.

يذكر أن الداعية المذكور عمل سابقا فى دور ممثل مجهول (كومبارس) يؤدى أدوار واستعراض راقص، ودور بلطجى فى فيلم القبطان الذى تم عرضه عام 1997 فى ظهور مبكر للفنان مصطفى شعبان، وبطولة الفنان الراحل محمود عبد العزيز.

من جانبه نفى الشيخ عيد الكيال، إمام مسجد الرحمة بعزبة الهجانة بمدينة نصر، تكفيره الأنبياء، مؤكدا أنه واجه التكفيريين وعلى رأسهم سيد قطب وواجه ضلال التكفيريين وحارب أفكارهم.

وأضاف الكيال، لـ"اليوم السابع" أنه أورد فى كتابه الأقوال التى تشير إلى كفر الأنبياء قبل البعثة بطريقة الاستعراض لا الإقرار بها، مؤكدا أنه دافع عن النبى صلى الله عليه وسلم، فكيف توجه لى التهمة بعد ذلك؟.