محمد فايق: جهود مصر فى الحرب على الإرهاب تنال تقديرا دوليا

الأحد، 15 يوليو 2018 12:50 م
محمد فايق: جهود مصر فى الحرب على الإرهاب تنال تقديرا دوليا محمد فايق
بيروت(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الدولة المصرية أخلصت فى جهود الحرب على الإرهاب، على نحو لم تقم به أى دولة أخرى فى العالم، مشيرا إلى أن العديد من دول العالم خاصة الأفريقية والأوروبية أصبحت تنظر إلى مصر على أنها "حائط الصد المنيع" ضد الإرهاب الدولي.

جاء ذلك فى حوار أجرته وكالة أنباء الشرق الأوسط بالعاصمة اللبنانية بيروت مع محمد فائق الذى يزور لبنان حاليا .

وأشار محمد فايق إلى أن الجهود والنجاحات المصرية فى الحرب على الإرهاب، أصبحت تنال تقديرا عالميا كبيرا على الرغم مما تكبدته مصر من أثمان باهظة، معتبرا أن هناك تقاعسا عالميا فيما يتعلق بالتعاون المشترك بين الدول للتصدى لخطر الإرهاب خاصة وأنه أصبح ظاهرة دولية تضرب العالم أجمع، وهو ما يستدعى بالضرورة تكاتف جميع الدول لمحاربته، لاسيما وأن معظم دول العالم تطالها هجمات الإرهاب فى الوقت الحالى.

وأكد فايق أن هناك تقدما فى مجال الحريات وحقوق الإنسان فى مصر، حيث أصبحت حالة الطوارىء قاصرة على الإرهاب فقط، علاوة على أن الدستور القائم من أفضل وأحسن الدساتير الموجودة بالعالم فى ما يتعلق بالحقوق والحريات، لافتا فى ذات الوقت إلى أن الدستور لم يتم تفعيله بالكامل، وأن هذه العملية تتم من خلال وضع التشريعات والقوانين التى تترجم نصوص الدستور.

وأضاف أن أحد أهم ضمانات الحقوق والحريات، تتمثل فى وجود المحكمة الدستورية العليا، التى تقوم بإبطال أى قانون لا يتفق وأحكام الدستور، أو يكون به أوجه عوار دستوري.. مؤكدا وجوب صدور كافة القوانين والتشريعات التى تعزز من أوضاع حقوق الإنسان على النحو الذى ورد بالدستور.

وقال رئيس المجلس أن من بين أوجه التقدم الملموس فى مجال حقوق حقوق الإنسان المصرى وحماية حريته وإرادته، أن الاستحقاقات الانتخابية التى يتم إجراؤها، خالية تماما من أية تدخلات حكومية، مشيرا إلى أن الدولة لم تعد تتدخل فى الانتخابات كما كان يحدث فى عهود سابقة، وبافتراض أنها أرادت أن تتدخل فهى لم تعد تستطيع على وجه الإطلاق.

ولفت إلى أن مثل هذه الأمور تمثل أوضاعا إيجابية للغاية بالنسبة لحالة حقوق الإنسان فى مصر، معربا عن يقينه فى أن الدورة الرئاسية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسى ستشهد تطورا كبيرا وإيجابيا فى كافة المجالات المتعلقة بالحريات والتوسع فيها على نحو غير مسبوق.

ونفى محمد فايق، بصورة قاطعة، صحة ما يتردد حول وجود "معتقلين" فى مصر.. مؤكدا أن هذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلا، خاصة وأن كل الإجراءات المتعلقة بإلقاء القبض على المتهمين وحبسهم احتياطيا تتم من خلال النيابة العامة والقضاء.. مشيرا فى ذات الوقت إلى ضرورة معالجة مسألة طول فترة "الحبس الاحتياطي" فى بعض الحالات، والتى يصدر فيها القضاء فى نهاية المطاف حكما ببراءة المتهم، بما يشير إلى أن الشخص قد عوقب على جريمة لم يرتكبها.

وأشار إلى أن أوضاع السجون فى مجملها أصبحت أفضل بكثير جدا عما كانت الأوضاع عليه فى عهود سابقة، رغم وجود محاولات مقصودة للتشويه ونقل صورة مغلوطة عما يجرى فى السجون.. لافتا فى ذات الوقت إلى أن عددا محدودا من السجون فى حاجة إلى التطوير على مستوى الإدارة والإمكانيات وإبداء القدر المسموح به من المرونة على ضوء أحكام القانون فى ما يتعلق بالزيارات، وهو الأمر الذى من شأنه القضاء على شائعات كثيرة تتردد عن أوضاع تلك السجون ولا أساس لها من الحقيقة أو الواقع.

وأكد محمد فايق أن مصداقية المجلس القومى لحقوق الإنسان وتقاريره التى تقوم على المهنية والوقائع والمعلومات الدقيقة والمنضبطة والأدوار المهمة التى يضطلع بها فى هذا المجال، أدت إلى ارتفاع تقييمه الدولى إلى أعلى مستوى، مشيرا إلى أن المجلس سوف يترأس فى شهر أكتوبر المقبل الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إلى جانب أن المجلس تم انتخابه لقيادة الشبكة الأفريقية لحقوق الإنسان ابتداء من العام المقبل.

ولفت إلى أن بعض المنظمات الحقوقية الدولية تبالغ بصورة كبيرة للغاية وتضخم بعض الوقائع المحدودة التى تشهدها مصر، مؤكدا أن أية انتهاكات يجب أن تأخذ حجمها الطبيعى دون مبالغة، فضلا عن أن المهنية فى إعداد التقارير تقتضى التدقيق فى الروايات التى تتعلق بأية وقائع.

وأوضح أن بعض المنظمات تقوم باعتماد روايات بعض عائلات السجناء بما تنطوى عليه من مبالغا كبيرة وغير منطقية، مع عدم التدقيق فيها والتثبت من صحتها، مشيرا إلى أنه فى المقابل فإن المجلس القومى لحقوق الإنسان يعد تقاريره بناء على معلومات وبيانات دقيقة يتم التأكد من صحتها.

وقال إنه لمس إهتماما كبيرا من جانب الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، لتوطيد علاقاتها مع أشقائها من دول القارة الأفريقية، مشددا على أنه توجه صائب وبالغ الأهمية ويجب العمل عليه وتفعيله بصورة أكبر وبقدر ما تستطيع الدولة فى مختلف المجالات ومن بينها – على سبيل المثال – التوسع فى خطوط ورحلات الطيران الجوى إلى جميع الدول الأفريقية، بحيث تصبح مصر هى حلقة الوصل بين العالم وأفريقيا، مؤكدا أن هذا الأمر (شبكات الطيران) يساعد على تقوية التواصل وتعضيد العلاقات بين الدول، خاصة فى ظل وجود منافسة من جانب عدد من الدول فى هذا المجال.

وأضاف أن النهضة المصرية الحقيقية ستكون نهضة صناعية، ومن ثم فإن الأسواق الأفريقية ستكون ضرورية وبالغة الأهمية بالنسبة للمنتجات والصناعات المصرية، فضلا عن أن القارة مليئة بكثرة بالمواد الخام التى تدخل فى كافة الصناعات، ومن ثم تستطيع مصر من خلال علاقاتها الجيدة والطيبة أن تستورد المواد الخام وتستخدمها فى الصناعات المتعددة، ثم تسويق المنتجات المصرية فى أسواق الدول الأفريقية.

ولفت إلى أن العالم لم يعد به مكان للكيانات الصغيرة، وبالتالى فإن مصر بما تمثله من كيان كبير يعمل على تحقيق نهضة صناعية، سيجعل القارة الأفريقية أكثر فاعلية فى النظام الدولى الحالى، علاوة على أن هناك ملف مياه النيل محل الاهتمام المشترك.. مشيرا إلى أنه إذا كانت مصر هبة النيل كما قال هيرودت، فأيضا النيل هو هبة أفريقيا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة