هلسنكى تستعد لقمة القطبين.. ترامب يلتقى بوتين فى ظل توتر مع حلفاء واشنطن ومخاوف الكونجرس.. مراقبون: مجرد انعقاد الاجتماع يعد فوزا للرئيس الروسى..والتدخل فى انتخابات أمريكا والأسلحة النووية أبرز الملفات المطروحة

السبت، 14 يوليو 2018 12:00 ص
هلسنكى تستعد لقمة القطبين.. ترامب يلتقى بوتين فى ظل توتر مع حلفاء واشنطن ومخاوف الكونجرس.. مراقبون: مجرد انعقاد الاجتماع يعد فوزا للرئيس الروسى..والتدخل فى انتخابات أمريكا والأسلحة النووية أبرز الملفات المطروحة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أيام قليلة ويشهد العالم قمة طال انتظارها بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين فى العاصمة الفنلندية هلسنكى.

وعادة ما يستقطب أى لقاء روسى أمريكى على مستوى القمة الأنظار فى ظل طبيعة العداء الخفى والصراع على النفوذ بين الدولتين، لكن هذا الاجتماع يظل استثنائيا بقدر كبير لأسباب عديدة أبرزها قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية لعام 2016، وانتقادات ترامب المتزايدة لحلفاء أمريكا التقليديين، الأمر الذى يرى كثير من المراقبين أنه يحقق مكاسب كبرى لبوتين.

وهذا ما ذهبت إليه وكالة "بلومبرج" بالتحديد، حيث قالت إن بوتين لديه كى شىء يمكن الفوز به فى قمته الأولى مع ترامب ويشعر منتقدو الرئيس الأمريكى وأيضا حلفاء أمريكا بالقلق من أن الرئيس الروسى سيحصل على ما يريده.

وسيلتقى بوتين مع ترامب فى هلسنكى الاثنين المقبل، فى يوم من الاجتماعات يقول المسئولون الأمريكيون والروس أنه سيتطرق إلى كافة نقاط التوتر الكبرى بين البلدين ، التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية وتوغلات موسكو العسكرية فى أوكرانيا وسوريا، ومضايقات موسكو لحلفاء الناتو والعقوبات الاقتصادية الأمريكية التى تعتزم واشنطن فرضها على روسيا.

وقد خرج ترامب بتصريحات سلبية نوعا ما عن لقائه المرتقب مع نظيره الروسى‘ فخلال قمة الناتو، قال ترامب إنه لا يتطلع للكثير من هذا اللقاء ولا يتوقع أن يكون هناك الكثير على جدول الأعمال، وقال أيضا إن بوتين ليس بصديقه ولا عدوه، ولكنه منافس.

ورغم ذلك، وبالنسبة لبوتين، فإن انتصارا يتحقق له بمجرد اللقاء "الفردى" مع ترامب، الذى تواجه حملته تحقيقا بشأن ما إذا كانت قد تواطأت مع جهود الكرملين لترجيح كفة المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الماضية، لكن بالنسبة لترامب، فإن الامتياز الذى يحققه ترامب أقل وضوحا، وهذا ما يقلق نواب الكونجرس وخبراء السياسة الأمريكية فى واشنطن.

 فيقول السيناتور جيف فلاك لو أن البيت الأبيض مرتبك بشأن طبيعة التهديد الذى تواجهه أمريكا من بوتين، كما تبدو، فإن الاجتماع  بين الرئيس الروسى ونظيره الأمريكى سيكون أكثر إثارة للقلق، ووصف الإعجاب الذى أبداه ترامب إزاء بوتين بأنه غير معقول.

 بينما قال السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين إن ترامب يجب أن يثبت أنه  قادر على أن يكون قوى وصارم مع بوتين.

وقبيل قمة هلسنكى المرتقبة، أحدث ترامب اضطرابا فى قمة الناتو بمطالبة أقرب حلفاء أمريكا بزيادة إنفاقهم الدفاعى بشكل أسرع، ملمحا إلى احتمال  انسحاب واشنطن من الحلف فى حال عدم حدوث ذلك.

 وقال ترامب أيضا إن ألمانيا، وليس هو، تخضع لسيطرة روسيا بسبب خط إمداد الغاز الذى توسعه موسكو بيم البلدين وترك الباب مفتوحا أمام إمكانية الاعتراف بضم روسيا للقرم فى عام 2014.

 وفيما يتعلق بقضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، يتوقع ترامب أن ينكر بوتين مجددا أى دور للكرملين، وبالفعل تستعد موسكو للرد بطريقة لا تقوض ترامب بينما تؤكد نفى بوتين السابق، بحسب ما أفاد مسئول روسى رفيع المستوى.

 وبرغم التوتر الكبير الذى يسبق القمة، فإن مسئولى البيت الأبيض أكدوا أن هناك الكثير من المكاسب التى يمكن أن يحققها كلا الطرفين، إحداها يتعلق باتفاق جديد يتعلق بالأسلحة النووية، فمعاهدة "ستارت" الجديدة التى تم التفاوض عليها فى عهد أوباما ستنتهى فى 2021، وسيرغب كلا الطرفين فى مد وربما توسيع الاتفاق، ومن المرجح أن يناقش الزعيمان أيضا كيفية حل النزاع حول الالتزام باتفاقية 1987 التى تحظر نشر الصواريخ متوسطة المدى على الأرض.

 وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، توقع مراقبون أن يسعى ترامب لمساعدة بوتين فى هذا الشأن، وقال بينجامين كازيف سيلبيرستين، الخبير بمعهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكية فى تصريحات لقناة CNBC، يسعى الرئيس الأمريكى بالتأكيد للحصول لمساعدة من بوتين فى كوريا الشمالية، وربما يطلب منه الإبقاء على العقوبات على نظام كيم جونج أون.

 والمعروف أن بوتين يفرض قيودا على كوريا الشمالية للإذعان لقرار الأمم المتحدة الصادر فى أكتوبر الماضى بشأن برنامجها النووى، لكن حكومته ترفض بشكل عام أغلب الجهود الأمريكية لعزل بيونج يانج.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة