مع دقات التاسعة مساء الثلاثاء المقبل سيكون جمهور الأهلى على موعد مع الظهور الأول للفرنسى كارتيرون مديراً فنياً للفريق الأحمر، حينما يقود الفريق فى المواجهة المصيرية أمام تاونشيب بطل بتسوانا، فى الجولة الثالثة لدورى الأبطال الأفريقى على استاد برج العرب بالإسكندرية.
الأهلى بدأ مشواره فى مرحلة المجموعات بدورى أبطال أفريقيا بصورة محبطة، حيث تعادل مع الترجى فى مصر، وخسر من كمبالا سيتى فى أوغندا.
ويحتل الأهلى المركز الأخير فى المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة، فى المقابل يأتى تاونشيب فى المركز الثانى متساويًا مع كامبالا سيتى الأوغندى برصيد ثلاث نقاط، ويتصدر الترجى التونسى ترتيب المجموعة بأربع نقاط.
كارتيرون سيكون فى مهمة صعبة أمام الجمهور الأهلاوى المتوقع حضوره للمباراة، بما يقارب 10 آلاف مشجع، ينتظرون رؤية فريقهم يحقق الانتصار ليعزز حظوظه فى التتويج باللقب الأفريقى الغائب عن الخزائن الأهلاوية منذ 2013.
ويسعى المدير الفنى الجديد للأهلى لترك انطباع "أول يدوم طويلاً" عن طريق تحقيق انتصار يرفع أسهمه لدى الجماهير الأهلاوية، التى تمنى النفس أن يكرر سيناريو الساحر البرتغالى مانويل جوزيه معشوق الحمراء وصاحب التاريخ الأسطورى مع الأهلى.
ففى الرابع من أغسطس لعام 2001 كان الاستاد ممتلئاً عن بكرة أبيه بجماهير الأهلى يتحدثون عن حظ جوزيه المتعثر عندما يكون أول تعارف له مع الجمهور هو مباراة ريال مدريد بكافة النجوم، ولكن ما حدث كان خارقاً للطبيعة.
استضاف الأهلي فريق ريال مدريد الإسبانى فى المباراة التى أطلق عليها مباراة القرن، بعد تتويج كلا الفريقين بلقب نادى القرن فى قارته، فى المباراة التى احتضنها استاد القاهرة، وشهدت الظهور الأول للمدرب البرتغالى مانويل جوزيه خلال ولايته الأولى والتى قضى فيها موسماً واحداً مع الأهلي قبل أن يعود مرة أخرى فى 2004.
وبدأت المباراة بسيطرة تامة من ريال مدريد وأضاع الملكى أكثر من فرصة للتقدم عن طريق راؤول وسافيو وروبرتو كارلوس الذى سدد كرة ارتطمت بالقائم الأيمن للحضرى.
وفى الشوط الثانى كان الأمر مختلفاً تماماً، وسيطر الأهلي على مجريات المباراة وسجل النيجيرى صنداى هدف المباراة الوحيد، بعدما راوغ حسام غالى حارس ريال مدريد سيزار سانشيز ومرر الكرة للنيجيرى الذى لم يجد صعوبة فى إيداعها داخل الشباك.
بعد هذا الهدف نصب الأهلى السيرك ولقن لاعبوه الفريق الإسبانى درساً قاسياً وتحدثت الصحف الأوروبية عن الإعصار الأحمر وكيف نجح فى الفوز على الريال وتلاعب به فى ملعب الموت بالقاهرة.
ومنذ ذلك اليوم أصبح جوزيه نجماً للجمهور قبل أن يواصل أرقامه القياسية ويهدى الأهلى البطولة تلو الأخرى فى ثلاث ولايات مختلفة، فهل ينجح كارتيرون فى استنساخ البداية العبقرية لجوزيه مع الأهلى؟.
ويتوجه فريق الكرة بالأهلي إلى الإسكندرية اليوم للدخول فى معسكر مغلق استعداداً لمواجهة تاونشيب البتسوانى فى ثالث جولات دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا، والتى تقام الثلاثاء المقبل على ملعب برج العرب.
