الولاء أولا.. الميول السياسية تحدد مصير التعيينات بالمنظمات الدولية بأوامر البيت الأبيض.. فورين بوليسي تكشف: استبيان للأمريكيين الراغبين فى الوظائف الأممية والدولية لمعرفة آرائهم السياسية ومواقفهم من ترامب

السبت، 14 يوليو 2018 07:30 م
الولاء أولا.. الميول السياسية تحدد مصير التعيينات بالمنظمات الدولية بأوامر البيت الأبيض.. فورين بوليسي تكشف: استبيان للأمريكيين الراغبين فى الوظائف الأممية والدولية لمعرفة آرائهم  السياسية ومواقفهم من ترامب ترامب فى الأمم المتحدة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أن البيت الأبيض بدأ في فحص المواطنين الأمريكيين الذين يبحثون عن وظائف في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ، في ما يبدو أنه جهد موسع من جانب إدارة ترامب لتحديد الانتماء السياسي للأمريكيين الذين يبحثون عن عمل على المسرح الدولي.
 
ويقوم المسئولون في مكتب البيت الأبيض لشئون الموظفين الرئاسيين بإجراء الفحوصات للمرشحين الأمريكيين لوظائف الأمم المتحدة بملء استبيان جديد كجزء من عملية التقديم.
 
وأوضحت المجلة أن الاستبيان يستفسر عما إذا كان المرشح قد تحدث علنًا عن القضايا السياسية ، أو خاطب الكونجرس ، أو دعم مرشحًا سياسيًا ، أو ظهر على شبكات أخبار رئيسية مثل فوكس و سي إن إن  كما يطلب الكشف عن حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية.
 
ومن بين الأسئلة التى أطلعت عليها "فورين بوليسى" : "هل سبق لك الكتابة فى مدونة؟ هل كتبت مقال رأي في صحيفة تقليدية مثل صحيفة وول ستريت جورنال أو نيويورك تايمز؟ هل كتبت فى مواقع على الانترنت مثل "بريتبارت" و"نيوزماكس" و "مازر جونز"؟ هل ألقيت خطابا حول قضية مثيرة للجدل؟." 
 
 
ورغم أن بعض الأسئلة قد يكون معيارًا لبعض الوظائف الدبلوماسية الأمريكية في الحكومة الأمريكية ، إلا أن آخرين يشيرون إلى أن هذا الاستبيان هو نوع من الاختبار السياسي للمرشحين ، وفقًا لعدد من مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة.
 
وأوضحت "فورين بوليسى" أن هذه هى المرة الأولى منذ عقود التي يدخل فيها البيت الأبيض نفسه بقوة في عملية التدقيق الأمني ، ويبدو أنه يستهدف المتقدمين لوظائف حتى متوسطة المستوى وأقل مرتبة ، والتي ليس لها بالضرورة ارتباط بالسياسة.
 
وأشارت المجلة إلى أن البيت الأبيض لم يستجب لطلب التعليق.
 
ويأتي هذا الكشف بعد أقل من شهر من كشف المجلة ذاتها عن قيام ماري ستول، أحد المعينين السياسيين في مكتب الشئون الدولية في وزارة الخارجية، بتجميع قائمة "ولاء" باسم مواطني الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ووزارة الخارجية.
 
 
 
ونقلت المجلة عن مسئول بالخارجية الأمريكية قوله "هناك نمط هنا لاختبار الولاء. وهذا أمر مثير للقلق حقا." وأضاف متسائلا "هل هذا الاتجاه مجرد اهتمام أكبر (بتفاصيل المتقدمين) أم أنه أمر شائن ولا يدور سوى حول ما يفكر فيه المتقدمون بشأن ترامب؟." 
 
ولفتت "فورين بوليسى" إلى أن الاستبيان لا يحتوي على أسئلة مصمّمة لتقييم اللياقة الفنية للمرشحين في وظيفة الأمم المتحدة أو ما إذا كانت لديهم خبرة ذات صلة في مجالهم، و بدلا من ذلك يركز على التصريحات العامة للمتقدمين للوظيفة وكتاباتهم التي تكشف عن ميولهم السياسية.
 
كما شملت أسئلة الاستبيان "هل سبق لك أن ظهرت فى برنامج إذاعى سياسي؟ هل تحدثت إلى الراديو / الإذاعة المحلية؟ ". ويضيف الاستبيان:  إذا كان الأمر كذلك ، "يرجى تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بالبرنامج مثل اسم العرض ، والمضيف ، والتاريخ الذي تم بثه / نشره ، والمذيع و (إذا كان ذلك ممكنًا) رابط البرنامج."
 
 
وبموجب شروط ميثاق الأمم المتحدة ، من المفترض أن يتعهد موظفو الخدمة المدنية الدولية بولائهم للمؤسسة العالمية ويحظر عليهم السعي أو تلقى "تعليمات من أي حكومة"، وفي هذه الأثناء ، تتعهد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "باحترام الطابع الدولي الحصري"، لموظفي الأمم المتحدة والكف عن السعي إلى "التأثير عليهم في الاضطلاع بمسئولياتهم".
 
وقال بريت شيفر ، خبير في الأمم المتحدة في مؤسسة التراث ، إن بعض الحكومات تجاهلت هذا المبدأ ، بما في ذلك الصين وكوبا وروسيا ، التي تروج للمرشحين المقبولين سياسياً لوظائف المستوى الأدنى في وظائف الأمم المتحدة.
 
 
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة