الثانوية العامة ليست النهاية.. حكايات رجال الأعمال مع "بعبع البيوت المصرية"

السبت، 14 يوليو 2018 12:00 ص
الثانوية العامة ليست النهاية.. حكايات رجال الأعمال مع "بعبع البيوت المصرية" أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى يرى الكثيرون من طلبة الثانوية العامة وذويهم أنها المرحلة المصيرية فى مشوار الطالب التعليمى والمهنى ومؤشر لنجاحهم فى المستقبل، إلا أن الواقع يخالف ذلك تماماً، والدليل ما نراه فى مجتمع البيزنس إذ تفوق عدد من كبار رجال الأعمال وحققوا ثروات ضخمة على الرغم من عدم حصولهم على درجات مرتفعة بالثانوية العامة، ولذا يرون أن الحياة العملية مختلفة تماماً عن ما يدرسه الطلاب، ويستعرض "اليوم السابع" قصصاً لبعض رجال الأعمال.

 

أحمد الوكيل أو كما يلقب "شهبندر التجار"، باعتباره رئيساً للاتحاد العام للغرف التجارية والغرفة التجارية للإسكندرية ونائباً أول لرئيس اتحاد الغرف الأفريقية ونائباً أول لرئيس اتحاد الغرف العربية ونائباً أول لرئيس الغرف الإسلامية، كما يشغل رئاسة مجلس إدارة شركة "ويكالكس" للصناعة والتجارة والتنمية، وشركة "سنابل" لمضارب الأرز، لم يحصل على مجموع مرتفع بالثانوية العامة.

 

ويحكى "الوكيل"، لـ"اليوم السابع" قصته مع الثانوية العامة ونصائحه للطلاب، قائلاً: "لم أكن متفوقاً خلال مرحلة الثانوية العامة، وحصلت على مجموع أعلى بقليل من درجة النجاح، حيث حصلت على مجموع 48.5% وكانت درجة النجاح وقتها من 46%"، مضيفًا: "فضلت الالتحاق بكلية التجارة لأننى كنت أحبها وتخرجت من شعبة المحاسبة بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، وسلكت طريقى المهنى حتى وصلت لما أنا فيه حالياً".

 

ونصح الوكيل طلبة الثانوية العامة، قائلاً: "الحياة العملية مختلفة عما درستوه، ولا بد من تنمية قدراتك البشرية فى مجال تحبه وتصبر حتى تحقق نجاحاً فيه"، متابعًا: "أمام طلبة الثانوية فرص عديدة خلال الفترة المقبلة فى التشغيل بشرط تنمية مهاراته والمثابرة".

 

أما رجل الأعمال الدكتور محمد خميس شعبان رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر والأمين العام لاتحاد المستثمرين، كانت له قصة طريفة حول طريقة وأسباب التحاقه بكلية الهندسة.

 

يحكى شعبان لـ"اليوم السابع"، قائلاً: "على أيامنا كان الحصول على مجموع 80% تفوقاً، وكان صاحبه يحصل على مكافأة بخلاف حالياً إذ يعتبر الطالب الحاصل على مجموع 95% فاشلاً!!"، مضيفًا: "الطلاب حالياً بيحصلوا على درجات مرتفعة حتى تصل إلى 100%، وهو مجموع لا يستطيع المدرس أن يحصل عليه".

 

وتابع: "الطلاب يستهدفون الحصول على مجموع كبير لدخول كليات القمة، إلا أن الواقع أنه أى كلية طالما تتماشى مع رغبة الطالب وقدراته فى تحقيق نجاح بها فهى كلية قمة.. ولا يعقل ربط نتيجة الامتحان بالكلية التى يلتحق بها".

 

وعن ذكرياته فى الثانوية العامة، أجاب ضاحكاً: "حصلت على مجموع 72%، وكنت أرغب فى الالتحاق بكلية التجارة إلا أن صديق والدى استخسر مجموعى وقدم رغباتى فى مكتب التنسيق بكلية الهندسة.. وعندما علمت بقبولى بكلية الهندسة غضبت بشدة وتوجهت إلى مكتب التنسيق لاعتقادى بأنهم اخطئوا فى إلحاقى بها وبعد ذلك علمت بخديعة صديق والدى".

 

وأضاف: "توجهت إلى والدى لأبلغه بما حدث من صديقه.. وكان رده أننى أخاف من الالتحاق بكلية الهندسة حتى لا أرسب"، متابعًا: "رديت على والدى أننى سألتحق بكلية الهندسة جامعة عين شمس وسأتفوق بها حتى أصبح دكتوراً بها، وبالفعل حدث وأصبحت أستاذاً بكلية هندسة جامعة الأزهر بسبب عدم وجود تعيين بجامعة عين شمس وقتها".

 

ووجه خميس شعبان، فى نهاية حديثه نصيحة للطلاب قائلاً: "ألتحق بأى كلية تحبها وليس ما يريده مجموعك بالثانوية العامة"، مضيفًا: "التعليم فى مصر يعانى كثيراً والدليل أن أكبر من نسبة 10% من طلبة الدراسات يتلقون تعليمهم فى الخارج".

 

واتفق معه سمير عارف رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، مؤكدًا أن مرحلة الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، ولكن التحدى الأهم بالنسبة للطلبة باختيار ما يرغبه من كلية تتوافق مع رغبته ويكافح بعدها لتحقيق هدفه، مضيفًا: "كافة رجال الأعمال بدأوا حياتهم بالاعتماد على أنفسهم وبالمثابرة والكفاح ولم ينتظروا خطابات التعيين من القوى العاملة.. وشهادة نجاح الثانوية العامة هى البداية والطريق طويل".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة