الأول مكرر على الجمهورية بالثانوية الأزهرية: القرآن الكريم سر نجاحى.. محمد حسام الباشا: أسرتى سر تفوقى.. وسألتحق بكلية الطب.. ويؤكد: لم أحصل على دروس خصوصية.. والغش خداع طويل للنفس يستيقظ الطالب بعده على كابوس

سيطرت حالة من الفرحة العارمة على منزل الطالب محمد حسام حسن حافظ الباشا، بقرية سبك الأحد التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والحاصل على المركز الأول مكرر بالشهادة الثانوية الأزهرية بمجموع 650 من 650 بنسبة مئوية 100%.

"اليوم السابع" زار الأول مكرر بالشهادة الثانوية الأزهرية، والتقى به، والذى أكد أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مشيخة الأزهر تعلمه بأنه الأول مكرر على الجمهورية، وما أن تلقى الهاتف إلا وسادت حالة من الفرحة الكبيرة بالمنزل، والذى كان قد أعلن حالة الطوارىء لاستقبال الشهادة الثانوية الأزهرية، حتى يتمكن من التفوق وتحقيق أعلى الدرجات.

وأكد الباشا أن أسرته شاركت معه فى التفوق بشكل كبير، حيث ساعده والده الذى يعمل دكتور وباحث بمركز البحوث الزراعية، ووالدته التى تعمل مدرسة لغة عربية وتربية إسلامية، بالاضافة إلى أشقاءه أيضًا الذين سعوا إلى توفير الجو النفسى الجيد للمذاكرة والتحصيل، وذلك منذ الشهادة الابتدائية، والتى حصل فيها على المركز الأول على المحافظة مرورًا بالإعدادية ثم الثانوية والحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية.

وأضاف أنه كان يذاكر فى بداية العام الدراسى 6 ساعات، وازداد الأمر إلى 8 ساعات ثم 12 ساعة فى أوقات الامتحانات، مشيرًا إلى أنه يعمل بمبدأ التحصيل والعمل على تحديد كمية من المذاكرة يقوم بجمعها وتحصيلها على مدار الأسبوع، تحت مؤشر تحديد الأهداف بداية من أول يوم بالدراسة .

وتابع قائلًا: "لم ألتحق بأى دروس خصوصية، وكان الاعتماد على مجموعات التقوية، بالإضافة إلى المذاكرة للدروس أولا بأول"، موضحًا أن النجاح والتفوق سبيله هو التحصيل أولا بأول، وعدم ترك الدروس وتحصيلها جميعها مرة واحدة.

وأشار الباشا إلى أنه لا توجد مادة صعبة أنما المواد جميعها من الممكن أن تكون سهلة جدا بالمذاكرة والفهم والاجتهاد، وعلى العكس من ذلك ممكن أن تصبح تلك المواد صعبة، ويكون الطالب بمثابة فريسة للمادة .

وأوضح أن الغش هو خداع طويل المدى يستيقظ الطالب بعده على كارثة أنه ليس أهلا للكلية التى ألتحق بها، ومن ثم يكون بعد التخرج موظفا فاشلا أو طبيبا فاشلا أو مهندسا فاشلا.

وأضاف الباشا، أن الدراسة بالأزهر من أهم أنواع الدراسات وأن من يقول بان الدراسة به صعبة لا يعى جيدًا أن العقل المصرى قادر على التحصيل مهما كانت نوع الدراسة، مقدما النصيحة لأولياء الأمور بأن يكون هناك اعتناء بالدراسة بالأزهر، وأن يكون هناك إقبال على الدراسة به.  

وأكد الباشا، أن الطالب بالأزهر يتمكن من تعلم أمور تتعلق بالدين وبالدنيا ويتمكن من حفظ القرأن الكريم والذى يساعده على الأبتعاد عن الأفكار المتطرفة والحفاظ على التقدم والنجاح والتفوق والنهوض بالأمة وتحقيق التقدم والرقى لها .

وعن روشتة التفوق، قال الباشا إن " مادة القرآن الكريم بالأزهر لابد وأن يجعلها الطالب المادة الأساسية له، ولا تكون مادة فرعية، وأن تكون هى المادة التى يتمكن من خلالها تطوير نفسه وتحقيق التقدم والتفوق، وأن يكون عند كل طالب حالة من الموازنة بين المواد، وألا يكون هناك دراسة وتحصيل لمادة على حسابة مادة أخرى، مؤكدًا أنه سيلتحق بكلية الطب.

ووجه الباشا رسالة إلى القيادات بالدولة قائلا: "سدد الله خطى المؤسسات القيادية، وصوب الله رميتهم، فى جميع ربوع مصر بالنواحى الخيرية".