سعيد الشحات يكتب: ذات يوم..13 يوليو 1967.. "عبدالناصر" فى القمة الرباعية العربية: "إذا ثبتت إسرائيل فترة فى الضفة الغربية هتطلب أجزاء من سوريا والأردن ولبنان والسعودية"

الجمعة، 13 يوليو 2018 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم..13 يوليو 1967.. "عبدالناصر" فى القمة الرباعية العربية: "إذا ثبتت إسرائيل فترة فى الضفة الغربية هتطلب أجزاء من سوريا والأردن ولبنان والسعودية" عبدالناصر فى القمة الرباعية العربية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل الرئيس جمال عبد الناصر طرح فكرته فى كيفية استعادة الضفة الغربية من إسرائيل بالطرق السلمية، بعد احتلالها فى 5 يونيو 1967، وذلك فى اجتماع القمة الرباعى العربى الذى انعقد فى قصر القبة بالقاهرة يوم 13 يوليو «مثل هذا اليوم 1967»، بحضور الرئيس العراقى عبدالرحمن عارف، والسورى نورالدين الأتاسى، والجزائرى هوارى بومدين.
وطرح عبدالناصر فكرته لأول مرة فى اجتماعه بالقاهرة مع الرئيس الجزائرى هوارى بومدين يوم 10 يوليو 1967، والذى تواصل لليوم الثانى، وانضم إليه الملك حسين.
 
فى هذه القمة الرباعية جدد الرئيس عبدالناصر رأيه وشرحه باستفاضة، حسب محضر الاجتماع المنشور فى كتاب «ناصر 67.. هزيمة الهزيمة» لمصطفى بكرى، عن «المكتبة الأكاديمية - القاهرة»، فعندما أثار بعض القادة احتمال عقد الملك حسين لاتفاق صلح منفرد مع إسرائيل، قال عبدالناصر: «هو ما اتكلم على صلح، كلامنا هنا كان قدام الإخوان، على أساس مافيش صلح، مافيش تفاوض مع إسرائيل، يعنى إذا كان يستطيع عن طريق أمريكا وهو أصلًا يعنى ماهواش بعيد عن أمريكا.. يعنى هو انفراد الملك حسين مع الأمريكان أو انضمامه للأمريكان، لن يجد جديد فى الموضوع أبدًا، لأن هو أصلًا مع الأمريكان، الحقيقة هو موضوع انفراد حد مننا إحنا هو اللى بيغير الموضوع، يبين إن فعلًا حد من الدول التقدمية غيرت تفكيرها.. لن نعتبر الملك حسين ثورى، ولا يمكن نعتبره تقدمى، ولايمكن نعتبره مشى فى سياسة إلا سياسة الأمريكان».
 
أضاف عبدالناصر: «إذا هو عن طريق أمريكا وهذا أيضًا موضوع مش سهل، استطاع إنه يجيب الضفة الغربية، بأقول إن دا مكسب، لأن بقاء الملك حسين معانا حتى فى هذا الاجتماع كان سيمثل عبء علينا، لأن إنت بتقول للملك حسين ناضل، كيف يناضل؟ وكيف يكافح وهو غير قادر على دفع المرتبات أول الشهر، إلا إذا أخذ 50 مليون دولار من أمريكا.. هل لو اجتمعت الدول العربية هتدفع له 50 مليون دولار، لأ.. إذا كان يستطيع إنه يجيب الضفة الغربية بالتفاهم مع الأمريكان أنا فى رأيى هذا مكسب للعرب، لأن الضفة الغربية تختلف عن القنيطرة والمنطقة الموجودة فى سوريا، وتختلف عن سيناء، وإسرائيل إذا تمكنت فترة من الضفة الغربية لن تتركها.. اليهود فى مخططاتهم من سنة 47 حتى الآن، اتكلموا على حتة صغيرة ثم يكبروها ثم يكبروها، وصلوا دلوقتى إلى فلسطين كلها، وإذا ثبتوا فيها بعد كده يطالبوا بأجزاء من العالم العربى، بيطالبوا بجنوب لبنان، ويطلبوا بأجزاء من الأردن، ويطالبوا بجزء من السعودية، وبيطالبوا بجزء من سوريا، ومخطط اليهود ماشى من أول وقت وناجح».
 
وأضاف: «أنا باقول النهاردة أى شىء بدون التفاوض مع إسرائيل، وبدون الصلح مع إسرائيل يمكننا من عودة الضفة الغربية يبقى كسبنا مكسب..لأنك هتجيب أرض أصبحت أرض يهودية.. وهيجيبوا مين؟ النهاردة طالبين مهاجرين يهود، فيه بيان امبارح من الحكومة.. اجتمع مجلس الوزراء والحكومة الإسرائيلية واللجنة الصهيونية، وطابعين بيان طالبين مهاجرين يهود، هيروحوا فين المهاجرين اليهود؟ أول حاجة هيعملوها هيفضوا القدس، وهيحطوا فيها يهود، القدس اللى هى عربية النهاردة هتفضى، وهيتحط فيها يهود، ودا عمل هيتعمل قدامنا وقدام عيننا وسمعنا وبصرنا، ونقعد نشد على أنجاذنا، والحقيقة عاجزين عن إن احنا.. ماذا نستطيع أن نفعل؟.. يعنى لن نفعل شىء».
 
واصل عبدالناصر حديثه قائلًا: «الملك حسين وجوده معانا عبء علينا، لأنه لن يستطيع النضال، والنقطة الثانية.. هيكون من المستحيل استعادة الضفة الغربية فى الوقت القريب، إذا لم نستعيد الضفة الغربية قريبا، أنا باعتبر إن اليهود بيصفوها، وقاعدين هناك بيصفوا فيها، وبيعملوا فيها اللى عايزين يعملوه.. يبقى الحل إيه؟ الملك حسين طول عمره ماشى مع الأمريكان، خرج عن طوعهم فى هذه المرحلة لسبب أو لآخر، يرجع يمشى مع الأمريكان، إذا مكنوه الأمريكان من أنه يستعيد الضفة احنا بنكون كسبنا الحقيقة، كسبنا أرض النهاردة راحت، كانت أرض عربية بقت مش عربية.. هترجع تكون أرض عربية، ثم بعد كدا ممكن يكون النضال من أول وجديد ضد النفوذ الأمريكى، وضد العمل الأمريكى فى الأردن بعد ما تعود الضفة.. لكن هل هذا سهل؟ أنا بأقول إن هذا أيضًا مش سهل.. هذا عسير، لأن الأمريكان هيقولوا له أقعد تفاوض مع إسرائيل، ويوصل إلى صلح مع إسرائيل، أنا فى رأيى إنه لن يستطيع لأنه شعبيا لن يستطيع أنه يوصل لعمل بهذا الشكل.. إذا كنا بنقول إن هذا الانفراد خطير وهيتعبنا، طيب ما هو الحل البديل؟.. يعنى أنا بسأل». 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة