حكايات المرضى مع الاكتئاب الليلى.. محمد: بكره الليل من كتر التفكير ومش قادر اتحمل ضغوط الحياة.. رنا: اتحرمت من كلمة ماما ونفسى ألعب مع أولادى.. وأطباء: العزلة أول الأعراض.. والرياضة والقراءة بداية العلاج

الجمعة، 13 يوليو 2018 07:00 م
حكايات المرضى مع الاكتئاب الليلى.. محمد: بكره الليل من كتر التفكير ومش قادر اتحمل ضغوط الحياة.. رنا: اتحرمت من كلمة ماما ونفسى ألعب مع أولادى.. وأطباء: العزلة أول الأعراض.. والرياضة والقراءة بداية العلاج الإكتئاب-ارشيفية
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزيزى القارئ هل تعانى من الاكتئاب؟.. إذا كانت إجابتك نعم فيجب عليك التعرف على الفرق بين الاكتئاب العادى الذى يصاب به الجميع نتجية للضغوط النفسية والحياتية والذى يقود الشخص للانتحار فى حالة عدم معالجته، والنوع الآخر هو الاكتئاب الليلى الذى يصاب به الشخص قبل النوم، ويجعله يفكر كثيرا فى الحياة اليومية والضغوط، ويتسبب فى إصابته بالأرق وعدم القدرة على النوم طوال الليل، وهذا السبب فى إطلاق اسم الاكتئاب الليلى عليه. وخلال الأسطر القادمة يقدم "اليوم السابع" معانات بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب الليلى.

 

أحمد خاطب بقاله 8 سنين وده السبب فى اكتئاب الليلى

"أنا خاطب بقالى 8 سنين.. ضغوط الحياة مخليانى مش عارف أعمل أى حاجة.. لا جبت شقة ولا شغلى بيكفى مصاريفى.. وخطيبتى عشان بتحبنى مستحملة معايا.. كل يوم ببقى عاوز أبعد عنها عشان حاسس إنى بظلمها معايا وبضيع لها عمرها بس أنا بحبها وظروفى صعبة ومش عارف أعمل إيه اشتغلت بدل الشغلانة 2 ومفيش حاجة مكفية.. وصلت لمرحلة إنى مش عارف أنام وبكره الليل ييجى عشان التفكير الذى لا ينقطع.. ساعات بيجى فى دماغى أنى أموت وأرتاح.."، هذا ما قاله أحمد لـ"اليوم السابع" مع تجربته فى الإصابة بالاكتئاب الليلى.

 

اكتئاب2
 

محمد: قررت أقتل نفسى أرتاح من النكد والقرف اللى أنا فيه

محمد شاب فى الثلاثين من عمره، أوضح لـ"اليوم السابع" سبب إصابته بالاكتئاب الليلى، موضحا: "مراتى منكدة عليا حياتي.. مفيش حاجة لا بتعجبها ولا بترضيها.. ونفسى أطلقها بس مش نافع عشان عندى 3 عيال منها.. وهى بصراحة أم هايلة لكن زوجة فاشلة.. كل ما بروح البيت بليل بحس بخنقة وقلق وتوتر ومش بعرف أنام من كتر النكد.. هو مش فيه مثل بيقول كتر القسوة بتعمل جفا.. هو ده اللى ما بينا.. وده السبب فى إنى بقيت كل يوم بليل عاوز أموت نفسى.. ومش عاوز أعيش معاها ولا مع الأولاد.. نفسى أعيش فى راحة البال..".

 

رنا بعيط كل يوم بليل عشان مخلفتش

"عارف يعنى تتحرم من كلمة ماما.. أنا بقالى سنتين متجوزة ومخلفتش لفيت على كل الدكاترة ومعنديش أى حاجة لا أنا ولا جوزى.. لكن إرادة ربنا كدة.. بنام كل يوم بعيط ومنهارة نفسى أسمع كلمة ماما وألعب مع حتة منى.. نفسى أتنطط مع ولادى والعب واخرج معاهم.. جالى اكتئاب من كتر التفكير فى الموضوع ده.. ومش قادرة أخلى دماغى توقف التفكير فيه.. بيجى عليا الليل وأنا تعبانة أوى ومنهارة أوى.. ادعولى ربنا يكرمنى بحتة عيل وأن ربنا يشفينى من تفكير طول اليل اللى جابلى اكتئاب"، هذا ما روته رنا شابة فى العشرينيات.

 

اكتئاب
 

رأى الطب 

وأوضح الدكتور محمد على، أخصائى الطب النفسى، أن الاكتئاب الليلى نوع من أنواع الاكتئاب، ولكن تظهر أعراضه بشكل دائم فى الساعات المتأخرة من الليل، ويرغب هؤلاء الأشخاص فى العزلة وعدم الجلوس مع المحيطين بهم فى المنزل.

 

وأضاف أخصائى الطب النفسى أن كثرة التفكير من أسباب الأرق وعدم القدرة على النوم المصاحب للاكتئاب.

 

وأشارت الدكتورة صفاء عبد القادر، استشارى الطب النفسى، إلى أن قضاء وقت الفراغ هو العامل المساعد فى القضاء على أعراض الاكتئاب الليلى، ويتم ذلك عن طريق ممارسة أنشطة مختلفة كممارسة الرياضة قبل النوم بساعتين، وقراءة كتاب شيق ولذيذ وممتع، وممارسة اليوجا.

 

ونصحت استشارى الطب النفسى بتجنب تناول المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاى، لتجنب الشعور بالأرق، والكحوليات والتدخين من العوامل المساهمة للأرق، مع ضرورة الاستحمام بالماء الساخن، فهذه عوامل تساهم بشكل كبير فى التخلص من الأرق، والنوم دون التفكير ودون الاكتئاب الليلى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة